​أديب "الأيام" ورائد القصة اليمنية.. أحمد محفوظ عمر في ذمة الله

> عدن "الأيام" خاص:

>
انتقل إلى رحمة الله الكاتب والأديب القاص أحمد محفوظ عمر، فجر اليوم السبت، عن عمر ناهز الـ 88 عامًا، ويعد الراحل أحد أعمدة كتّاب "الأيام" في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وأيقونة القصة القصيرة في اليمن، ومعلم من معالم الأدب اليمني والعربي، فهو رائد وشيخ القصة الواقعية التجريبية في اليمن.

الفقيد من مواليد 1936م في مدينة الشيخ عثمان بالعاصمة عدن. تلقى أولى دروسه في كتّاب (معلامة) الفقيه عبده، وتعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة النهضة العربية في الشيخ عثمان، وتعليمه الثانوي في المعهد التجاري العدني وأيضا في مدرسة القديس يوسف العالية (مدرسة البادري). والتحق بجناح الثقافة لجيش الاتحاد في عدن مدرسًا في المدرسة الابتدائية ثم مديرًا لها، وذلك في عام 1956م. وفي عام 1969م غادر الجيش، كما التحق بالسلك التربوي المدني، وعمل في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية. التحق عام 1975م بمركز البحوث والتطوير التربوي مديرًا لتحرير مجلة "التربية الجديدة" حتى أحيل إلى التقاعد في أكتوبر 2000م.

كانت البدايات في الخمسينيات من القرن الماضي بأول قصة "ضحية الوطن"، نشرت بصحيفة النهضة في 1955، ثم قصة "القلب الضائع" التي فازت في مسابقة للقصة القصيرة في الصحيفة عام 1956م، كما يعد من أوائل الأسماء التي بدأت النشر في بداية الستينيات، بمجموعته القصصية "إنذار الممزق" التي صدرت عام 1960م، وتعتبر مجموعته "الثانية" بعد مجموعة "أنت شيوعي" لصالح الدحان عام 1957م على مستوى الوطن اليمني بشكل عام.

صور الفقيد أحمد محفوظ عمر، إبداعه القصصي مجمل الأوضاع السياسية والاجتماعية التي مر بها الوطن وعبر إبداعه القصصي خير تعبير عن تطور الحركة الوطنية وصعودها إلى مرحلة الاختمار والإرهاص والثورة، وذلك يتجلى في إبداعه القصصي، وقد قطعت القصة القصيرة على يديه شوطًا كبيرًا على طريق التطور الفني.

القاص أحمد محفوظ عمر اشتغل في حقل التربية والتعليم، وفي سفر حياته التعليمية، ومارس العمل الصحفي إلى جانب كتابة القصة القصيرة.

أغنى المكتبة اليمنية والعربية بأعماله القصصية المشهورة موزعة على العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية، وكان له عمود (عجبي) في صحيفة "الأيام" في عهد العميد الراحل محمد علي باشراحيل، كما صدر له نتاجات في صحف ومجلات منها مجلة (الآداب) اللبنانية و(الحكمة) و (الثقافة الجديدة) وعدة مجلات وجرائد محلية، ومنها "الأيام". كما له مجموعات قصصية منها "الإنذار الممزق" عام 1960م و"الأجراس الصامتة" عام1974م و "يا أهل هذا الجبل" عام 1978م و"الناب الأزرق" 1980م، وكتيب يحتوي على بعض الذكريات بقالب قصصي بعنوان "قطرات من حبر ملون" صدر عام 1989م، وله مجموعة قصصية تحت الطبع بعنوان "أبيع الفل يا شاري"، وله روايتان تحت الطبع: "مبادئ لا تباع" و"رسائل إلى من لا يهمه الأمر". كما صدرت له نتاجات في صحف ومجلات محلية وعربية ومنها مجلة (الآداب) اللبنانية و(الحكمة) و (الثقافة الجديدة) وعدة مجلات وصحف محلية، ومنها "الأيام".

كان أحمد محفوظ عمر، أول مدير تحرير لمجلة "التربية الجديدة" التخصصية منذ عام 1975م،  وفي أوائل عام 1990م أصدر د. ياسين سعيد نعمان، رئيس مجلس الوزراء في جنوب الوطن أنذاك قرارًا بتعيينه رئيسًا لتحرير مجلة "التربية الجديدة".

رُشح الراحل في انتخابات مجلس الشعب الأعلى في جنوب اليمن في العام 1978م ومحتفظًا بمقعده في المجلس حتى قيام دولة الوحدة في 22 مايو 1990م واستمر عضوًا في مجلس النواب اليمني حتى قيام انتخابات أبريل 1993م.
يعتبر أحمد محفوظ عمر أحد مؤسسي "اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين" عام 1974م، وحاصل على وسام الآداب والفنون عام 1979م.
الفقيد متزوج ولديه ثلاثة أولاد (ابن وبنتان).

وبهذا المصاب الجلل تتقدم أسرة "الأيام" بخالص العزاء وعظيم المواساة إلى أفراد أسرته كافة، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى