من التكذيب إلى الدفع المتهور

> حين بدأت الإرهاصات الأولية في الجنوب بعد 1994م للحراك لما سمي إصلاح مسار الوحدة ثم الانتقال إلى رفع الأهداف حتى وصل شعب الجنوب إلى مرحلة المطالبة باستعادة الدولة كان هناك نفر يعتبرون الثوار مجانين وأن الأهداف المرفوعة غير واقعية، وأننا نقود الجنوب والجنوبيين إلى التهلكة، وأننا فاقدون لمصالحنا، وظائفنا ووووو وكثير من التحريض بأننا متطرفون وغير واقعيين وأصحاب شطط وشطحات غير واقعية.

وعندما لاحظوا التقدم الملحوظ في الحراك الجنوبي حاولوا إغراء البعض بالمال والوظائف فسقط البعض ونزل من القطار في أول محطة، ودفعوا المحرضين ضد شعب الجنوب للانخراط في الحراك ورفع شعارات حكم محلي واسع الصلاحيات، وعودة بعض القادة العسكريين إلى أعملهم.

وأخيرًا الأقاليم الستة بهدف فرملة أهداف الحراك الجنوبي السلمي نحو التحرير والاستقلال.

وحين تقدم شعب الجنوب في أهدافه أكثر وأصبحنا قوب قوسين أو أدنى من النصر حاولوا اختطافه منا، ولكن شعبنا تمكّن من الإمساك بهذا الانتصار بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وحين تقدمنا أكثر في تحقيق تطلعات شعبنا ولكن وفق آلية معلنة عنها أنها الطريق الآمن والانخراط في عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة للوصول إلى الغايات والأهداف المرسومة في رؤيتنا نجد أولئك النفر ينتقلون إلى المطالبة بإسراع الخطى والمغامرة بالأهداف والاستعجال في جني الثمار ليس حبًا في قطفها ولكن لإجهاض أهدافها والعودة إلى ما كانوا يطالبون به أثناء ما كانت الإرهاصات. إنه المكر الخادع، حيث تقول شيئًا وأنت تهدف إلى شيء آخر.

اللعبة مكشوفة ولن ننجر خلفهم، سنمضي بخطى ثابتة وفي الطريق الآمن وسندفع التضحيات ونكابد الجوع ونقص الخدمات، راضين للوصول إلى تحقيق تطلعات شعبنا وأهدافه العظيمة والسامية ولن تكسر إرادة شعب الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى