الأرومو قنبلة موقوتة.. هل ننتظر إلى أن تنفجر وتقع الكارثة؟!

> يستمر تدفق المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين من دول الجوار الأفريقي وخاصة من دولة أثيوبيا إلى عدن والمناطق الجنوبية الأخرى، وتشكل طائفة الأرومو الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين، ويخيل إليك وأنت تشاهد منظر هؤلاء المهاجرين بعد أن تقذف بهم مراكب المهربين إلى الشواطئ الجنوبية وهم يمشون في طابور طويل واحدًا تلو الآخر وكأنهم ذاهبون للبحث عن الفردوس المفقود في عدن أو أنهم ذاهبون في مهمة إلهية مقدسة أوكلها لهم الرب.. فمن المتعارف عليه أن المهاجرين غير الشرعيين الذين يفرون من مناطق الصراعات المسلحة التي تقع في بلدانهم أو لأي أسباب أخرى.. تكون وجهتهم عادة ودائمًا الدول التي تتمتع باستقرار سياسي وأمني والغنية اقتصاديًّا مثل الدول الأوروبية والدول الإسكندنافية أو دولة مثل كندا أو أستراليا، ولكن أن يهاجر هؤلاء الأفارقة إلى بلد مثل اليمن سواء كان الجنوب أو الشمال يعاني من ويلات الحرب ومن عدم الاستقرار السياسي والأمني ومن وضع اقتصادي متدهور إلى أبعد الحدود ومستمر في التدهور إلى ما لا نهاية حتى وصل الأمر بموظفي الدولة أنهم لم يعودوا يستلمون رواتبهم بشكل منتظم ويخيم على أبنائه الفقر وشبه المجاعة ويود أبناؤه الهجرة منه إذا ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، لذا فإن أمر هؤلاء المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين مستغرب!! فغير مقبول بتاتًا أن يهاجروا إلى مناطق تعاني من نفس الأوضاع والظروف التي اضطرتهم إلى الهجرة..

والملاحظ أيضًا أن جميع هؤلاء المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين (الأرومو) لا تتعدى أعمارهم الثلاثين عامًا وهذا يعني أنهم من الفئة العمرية الشابة القادرة على القيام بمختلف الأعمال الشاقة مثل الانخراط في الصراع المسلح الجاري في اليمن لصالح أحد أطرافه وهذا مؤشر خطير، حيث يمكن استغلال هؤلاء المهاجرين وتوظيفهم في الصراع أو أن هجرتهم أساسًا تأتي ضمن أجندات أطراف الصراع التي تتربص بالجنوب وهم كثر، والشيء الآخر أن هجرة هؤلاء الأفارقة غير الشرعية بهذه الوتيرة العالية وبشكل مستمر إلى عدن بالذات يمكن لها أن تحدث تغييرًا ديموجرافيا في الطبيعة السكانية لها ويرجع ذلك إلى الأعداد الكبيرة لهؤلاء المهاجرين والذي من الممكن مستقبلًا أن يطلبوا من الأمم المتحدة بأن يكون لهم وضع قانوني خاص في عدن أو في الجنوب بشكل عام، كما يمكن أن يشكل هؤلاء المهاجرين ورقة يمكن أن يلعب بها أعداء الجنوب في حال وصلت مفاوضات الحل النهائي للأزمة اليمنية لعملية استفتاء على بقاء أو خروج الجنوب من الوحدة مع الشمال؛ فهؤلاء المهاجرين الأفارقة يمكن أن تصرف لهم بطائق شخصية جنوبية أو أنها قد صرفت لهم بالفعل، الأمر الذي يعطي لهم الحق في المشاركة السياسية في الاستفتاء وبالتالي يمكن توظيفهم من قبل أحد أطراف الصراع في الاتجاه الآخر ضد الجنوب.. وأخيرًا نريد أن ننوه هنا إلى حصول حالات اعتداء على الفتيات في عدن وبعض المحافظات الجنوبية من قبل هؤلاء المهاجرين الأفارقة بهدف الاغتصاب وذلك بحكم عدم تواجدهم في مكان محدد لهم فهم منتشرون في الشوارع والأزقة والحارات والجولات... في كل مكان تجدهم في شكل جماعات وهذا يشكل خطرًا على سكان العاصمة عدن.. لهذا على الجهات الأمنية وخاصة التابعة للمجلس الانتقالي أولًا: منع عمليات تهريب هؤلاء المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين والتي تتم عبر البحر.

ثانيا: تقديم طلب للمنظمات الدولية المعنية بالهجرة والمهاجرين غير الشرعيين بالتنسيق معها على تنظيم عملية إعادة هؤلاء المهاجرين إلى بلدهم أثيوبيا لأن أغلبهم جاؤوا من هذا البلد المجاور لليمن خصوصًا وأن أثيوبيا لم تعد تعاني من الصراعات المسلحة وأصبحت أكثر هدوءً وأمنًا واستقرارًا من اليمن نفسها، هذا قبل أن تقع الكارثة.. فهؤلاء المهاجرين الأفارقة عبارة عن قنبلة موقوتة يمكن لها أن تنفجر في أي وقت وتصيب شظاياها سكان عدن والجنوب عامة، وقد أعذر من أنذر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى