سوريا تبحث عن انتصار غائب على إيران منذ 51 عاما في دور الـ16لأمم آسيا 2023

> الدوحة «الأيام» وكالات :

> بعدما حقق إنجازا تاريخيا بتأهله للأدوار الإقصائية في بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم 2023، يحلم منتخب سوريا بتحقيق المزيد في النسخة الحالية للمسابقة المقامة في قطر ، حيث يلتقي مع المنتخب الإيراني اليوم الأربعاء على ملعب (عبد الله بن خليفة) ، في دور الـ 16 لأمم آسيا 2023 كما يسعى فريق المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر لبلوغ دور الثمانية رغم صعوبة المواجهة التي تنتظره.

ورغم اللقاءات العديدة التي جرت بين المنتخبين على الصعيدين الرسمي والودي ، سيكون هذا هو اللقاء الأول بين سوريا وإيران ، في نهائيات كأس الأمم الآسيوية .. ويتطلع منتخب سوريا لكسر التفوق الإيراني الكاسح في تاريخ لقاءات الفريقين في مختلف المسابقات ، فخلال 30 مواجهة أقيمت بينهما حقق الإيرانيون 18 فوزا ، وخيم التعادل على 11 لقاء ، فيما حقق المنتخب الملقب بـ (نسور قاسيون) انتصارا وحيدا في مايو 1973 في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 1974.

واجتاز منتخب سوريا مرحلة المجموعات لأول مرة في البطولة التي يشارك فيها للمرة السابعة ، بعدما جاء ضمن أفضل 4 منتخبات حصلت على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول للمسابقة.. ويطمح المنتخب السوري، الذي يحتل المركز الـ91 عالميا والـ14 آسيويا وفقا لآخر تصنيف للمنتخبات صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتحقيق المفاجأة وعبور عقبة منافسه الإيراني صاحب الترتيب الـ 21 عالميا والثاني آسيويا، رغم الفوارق الكبيرة بين الطرفين.

وبدأت رحلة صعود منتخب سوريا لمرحلة خروج المغلوب في النسخة الحالية في كأس الأمم الآسيوية بالتعادل بدون أهداف مع منتخب أوزبكستان في افتتاح لقاءاته بالمجموعة الثانية ، التي شهدت خسارته صفر - 1 أمام منتخب أستراليا بطل المسابقة في عام 2015 ، في الجولة الثانية .. وحصل منتخب سوريا على تذكرة الترشح للدور الثاني في البطولة ، بفضل فوزه الثمين 1 - صفر على المنتخب الهندي في ختام لقاءاته بالمجموعة، محققا انتصاره الثامن في سجل مشاركاته بأمم آسيا، مقابل 4 تعادلات و12 هزيمة.

ويعول المنتخب السوري في مباراة اليوم على قوة خط دفاعه، الذي استقبل هدفا وحيدا فقط في مبارياته الثلاث بدور المجموعات، غير أن الضعف الهجومي يبدو من أبرز النقاط التي يرغب كوبر في تحسينها ، بعدما اكتفى الفريق بإحراز هدف وحيد فقط بمشواره في الدور الأول .. وكشف كوبر عن استراتيجيته خلال البطولة ، والأسلوب الذي سوف ينتهجه خلال الأدوار الإقصائية ، حيث صرح عقب الفوز على الهند " : نعمل على تعزيز فكرة الانضباط التكتيكي بين لاعبي الفريق وعمل توازن في النواحي الهجومية والدفاعية".

من جانبه ، يبحث منتخب إيران ، الفائز باللقب في أعوام 1968 و1972 و1976 ، والذي حصل على المركز الثالث في النسخة الماضية للمسابقة التي أقيمت بالإمارات عام 2019، عن بطاقة الترشح لدور الثمانية للمرة الثامنة على التوالي .. وحافظ المنتخب الإيراني على تواجده الدائم بدور الثمانية خلال النسخ السبع الأخيرة من البطولة ، وتحديدا منذ ظهور هذا الدور في أمم آسيا ، بدءا من نسخة عام 1996 في الإمارات، التي شهدت زيادة عدد المشاركين في المسابقة إلى 12 منتخبا بدلا من 8 منتخبات.

وتأهل منتخب إيران لدور الـ 16 بجدارة ، بعدما تربع على قمة جدول ترتيب المجموعة الثالثة التي ضمت منتخبات الإمارات وفلسطين وهونغ كونغ، برصيد 9 نقاط، ليصبح أحد 3 منتخبات حصدت العلامة الكاملة في هذا الدور برفقة منتخبي قطر والعراق.

وافتتح منتخب إيران مشواره في المجموعة بفوز كبير على منتخب فلسطين 4 - 1 ، قبل أن يتغلب 1 - صفر على هونج كونج ، و2 - 1 على الإمارات في الجولتين الثانية والثالث على الترتيب .. ورغم الظهور اللافت للفريق ، شدد أمير قالينوي مدرب المنتخب الإيراني ، على أنه لا يفكر حاليا في حصد لقب البطولة مشيرا إلى أنه سيعمل على إعداد اللاعبين سواء من الناحية الذهنية أو البدنية قبل مرحلة خروج المغلوب .. وأكد قالينوي في المؤتمر الصحافي عقب مباراة إيران والإمارات أنه لا ينظر لمنافسيه في الأدوار المقبلة وإنما يضع كامل تركيزه فقط على منتخب سوريا الذي يلعب معه في دور الـ 16.

وأوضح المدرب الإيراني : "إننا نركز فقط على أداء اللاعبين ، للخطط الموضوعة ، والظهور بمستوياتهم على الصعيدين الفني والبدني ونتطلع لتقديم مستويات أفضل ، لا سيما بعد الصورة المميزة التي ظهرنا بها بالدور الأول، لكن هناك بعض نقاط الضعف التي ينبغي علينا تجنبها نهائيا في الأدوار المقبلة".

يُذكر أن الفائز من هذا اللقاء ، سوف يلعب في دور الثمانية للبطولة يوم 3 فبراير القادم على ملعب (المدينة التعليمية) ، مع الفائز من مباراة دور الـ 16 بين منتخبي البحرين واليابان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى