مصادر: معلمة بخنفر حاولت الانتحار بعد أن عجزت عن توفير لقمة العيش لأطفالها

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

>
تأخر المرتبات دفع معلمي أبين للأعمال الخاصة لتوفير لقمة العيش لأسرهم..

> الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها شريحة المعلمين والمعلمات في أبين خاصة والجنوب عامة ونتيجة لتأخر صرف رواتبهم بانتظام وسياسة التجويع والإذلال التي تنتهجها الحكومات تجاه هذه الشريحة دفع البعض منهم للاتجاه في الأعمال الخاصة لتوفير لقمة العيش لأسرهم بعد أن عجزوا عن توفير الاحتياجات اليومية.


ومن كان يتوقع أن يصل المعلمين إلى هذا الوضع المزري ويصبحون بين عشية وضحاها على حافة الفقر لا حول ولا قوة لهم لا يقدرون على توفير وجبة واحدة لأسرهم.

وأكدت بعض المصادر أن أحد المعلمات في مديرية خنفر، حاولت الانتحار بصب الزيت على جسدها بعد أن عجزت عن توفير لقمة العيش لأطفالها نتيجة تأخر صرف الرواتب الضئيلة والتي لا تساوي قيمة كيس دقيق.

يقول التربوي سعيد الدوبحي موظف في الإدارة العامة بمكتب التربية والتعليم بأبين، إن الظروف المعيشية الصعبة دفعته إلى سوق العمل لتوفير لقمة العيش لأسرته التي يعيلها والمكونة من سبعة أشخاص.

وأكد الدوبحي لـ "الأيام"، أنه اتجه إلى بيع القات من أجل إنقاذ أسرته من الجوع بعد أن تأخر صرف المرتبات لشهر يناير وأيضا فبراير وعجز الحكومة على صرفها بانتظام.

وأشار إلى أن الإضراب سوف يستمر ولن نقوم بتدريس الطلاب والطالبات طالما ورواتبنا لم نستلمها، فهل من المعقول أن المعلم يذهب للمدرسة وأسرته لا تتوفر لها أبسط الاحتياجات؟ هذه السياسات الخاطئة اتعبتنا وأنهكت قوام التربويين.

وأوضح التربوي أحمد جاعرة إلى أنه اضطر للعمل في الأعمال الخاصة من أجل إنقاذ أسرته من الجوع، بعد أن خذلتنا الحكومات ودفعتنا إلى المجهول، مشيرا إلى أن المعلم يهان في بلادنا ولم تكن له أي قيمة فلم يتم صرف العلاوات السنوية ولا انتظم صرف الرواتب والجوع كافر سنضطر للأعمال الخاصة بعد أن أصبحنا عاجزين على توفير أبسط المتطلبات.

وأضاف "هل يعقل أن يهان ويذل المعلم ويتحول إلى شحات أو قاطع طريق في ظل عجز حكوماتنا في صرف الراتب بانتظام؟".

وقالت التربوية حبيبة عبدالله: "الجوع وصل إلى كل منزل وهذا بسبب السياسات الخاطئة التي تتبعها الحكومات تجاه المعلمين".


وأكدت حبيبة لـ "الأيام"، أن المعلمين والمعلمات وصلوا إلى النفق المظلم جوع وفقر وحرب الرواتب والخدمات ولم تلوح في الأفق أي حلول تركونا نواجه مصيرنا.

وناشدت رئيس مجلس الوزراء د. أحمد عوض بن مبارك أن يعمل الحلول المناسبة في صرف الرواتب والعلاوات السنوية كفاية خذلان كفاية إذلال كفاية حرب خدمات أرحمونا.

بدوره، قال التربوي حسين صالح محمد إن تأخر صرف المرتبات قد أضرّ بشريحة واسعة من التربويين الذي يعانون الأمرين الجوع والفقر، مشيرا إلى أنه اضطر للعمل في سوق المواشي بمدينة زنجبار كدلّال من أجل توفير لقمة العيش الكريمة لأسرته.

وأضاف "من يتلذذ بهذه المعاناة، فالوضع المعيشي أضرّ بالكثير وتدهور العلمة المحلية أمام العملات الأجنبية والارتفاع الجنوني لأسعار السلع الاستهلاكية ضاعف من المعاناة وأصبحنا نعيش تحت خط الفقر فهل من مغيث أم سيظل الوضع هكذا؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى