​بين التخريب الداخلي والضربة العسكرية.. أمريكا تعتزم الانقضاض على إيران

> "الأيام» غرفة الأخبار:

>
رجح موقع "فير أوبزرفر" الأمريكي أن توجه واشنطن ضربة مباشرة لإيران قد تنزل معه المنطقة إلى حرب تنذر بخسائر عسكرية أمريكية متزايدة.

وقال الموقع في تقرير نشره، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس خيارات الرد على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة 47 آخرين في هجوم بطائرة بدون طيار استهداف "البرج 22"، وهي قاعدة عسكرية في شمال شرقي الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا.

وأضاف أن الهجوم نفذته "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مجموعة مليشيات شيعية عراقية مدعومة من إيران، وذلك ضمن هجمات شنتها أيضًا مجموعات أخرى على أهداف إسرائيلية و/ أو أمريكية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وتابع أن "الصقور يدعون الآن إلى توجيه ضربة مباشرة لإيران. لكن لتجنب الانزلاق إلى الحرب، تستطيع الولايات المتحدة بدلًا من ذلك أن تركز على استغلال نقاط الضعف السياسية الداخلية في إيران".

و"البدائل التي تمت مناقشتها علنا حتى الآن هي إما ردود فعل متبادلة مستمرة على الهجمات التي تشنها المليشيات التي ترعاها إيران في سوريا والعراق"، بحسب واينبرج.

وأردف: "وكذلك اتخاذ تدابير مباشرة ضد إيران، مع خطر الانزلاق إلى حرب إقليمية، ما ينذر بعدد متزايد من الخسائر العسكرية الأمريكية، والتي لابد من استيعابها في عام الانتخابات الرئاسية". يسعى بايدن إلى إعادة انتخابه في نوفمبر المقبل.

واستدرك:" لكن يوجد طريق ثالث يستحق أن يدرسه صناع السياسات، فإيران خصم هائل، وأظهر قادتها السياسيون والعسكريون، من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى الرئيس إبراهيم رئيسي ورئيس الحرس الثوري حسين سلامي وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، أنهم قساة وبارعون في الحفاظ على قبضتهم على السلطة".

وزاد بأنه "لتحقيق ذلك، يحصلون على المساعدة من الحرس الثوري، الذي يضم حوالي 150 ألف إلى 190 ألف مقاتل، وينقسم إلى فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية، والباسيج المكرس للحفاظ على الأمن الداخلي بكل الوسائل الضرورية".

واعتبر واينبرج أنه "على الرغم من الثقافة السياسية القائمة على القمع والدولة البوليسية الحديثة، فإن إيران ليست منيعة".

وأضاف أن "النظام لا يحظى بشعبية كبيرة، خاصة بين الطبقات المتوسطة المتعلمة في العاصمة طهران والمدن الكبرى الأخرى، وقد اكتسب سمعة الفساد، خاصة بين قادة الحرس الثوري".

وتابع: "يقترب تعداد سكان إيران من 88 مليون نسمة، ونسبة كبيرة منهم من الشباب تحت سن العشرين. ووفقًا لآخر إحصاء، بلغ معدل البطالة نحو 10 % من قوة العمل".

وزاد بأن "الاحتجاجات العامة ضد النظام ليست مستبعدة، وكانت أبرز هذه المظاهر حتى الآن هي الاحتجاجات التي نظمتها النساء في العامين الماضيين إثر وفاة الشابة مهسا أميني في حجز الشرطة بسبب عدم ارتدائها الحجاب بشكل مناسب، وقد تم نشر قوات القمع في معظم أنحاء البلاد".

ومتحدثًا عما اعتبرها نقطة ضعف أخرى، قال واينبرج إن "الشعب الإيراني أقل تجانسًا، فإلى جانب الأغلبية العرقية الفارسية، يوجد الأذريون والأكراد والبلوش والعرب. وفي العقود الماضية، سعى زعماء هذه العرقيات إلى تحقيق قدر أكبر من الحكم الذاتي عن طهران، وأحيانًا عبر استخدام العنف".

ورأى أن "هذا المزيج من الخصائص الديموجرافية والسياسية يشير إلى بعض نقاط الضعف التي تعاني منها إيران، وهي نقاط يمكن أن تستغلها الولايات المتحدة على المدى الطويل".

"ويبدو أن التخريب وسيلة معقولة لإضعاف نظام آيات الله، لاسيما وأن وكالة المخابرات المركزية تمتلك خبرة واسعة في إضعاف أنظمة عديدة معادية في أمريكا اللاتينية ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، ناهيك عن الانقلاب الناجح الذي قامت به في إيران عام 1953 ضد نظام محمد مصدق القومي، والذي أعاد الشاه (محمد رضا بهلوي) إلى السلطة"، كما ختم واينبرج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى