​الانتقالي.. وجاهلية التواصل الاجتماعي !!

>
لو تقتدي جاهلية الواتس آب والفيس بوك بجاهلية العرب قديمًا، الذين كانوا ينصفون خصومهم ولا يلفقون الأكاذيب ضدهم.. لكن لا توجد لديهم بضاعة إلا التلفيق، فوسائل التواصل الاجتماعي أعطت فرصة للهبيش وللهباشين وأيضًا للموتورين وحتى للحمقى وأنه بمجرد أن يكذب أو يسخر فإنه صنع رأيًا عامًا، فظنوا أنهم مؤثرون في توجهات المجتمع وأن صناعة الهبيش والدربكة ستؤثر على خيارات الانتقالي، وهي سياسة مورست ضده منذ يوم إشهاره تهاجمه وتشكك في أجهزته ومؤسساته بكل الوسائل وما نالت منه ثبت أن تأثيرها لا يتجاوز روادها ومن هم مقتنعون بالهبيش ويروجونه فلو كان تأثيرهم واسعًا وعميقًا ومقنعًا لقامت ثورة على الانتقالي وستجد من يدعمها!

كنموذج لهبيش جاهلية التواصل خبر صاغه أحد الهباشين يقول:"حدث في عدن قبل قليل، شاب مراهق من أقارب الضالعي أوسان العنشلي قائد قوات العاصفة التابعة للانتقالي، كان يسير عكس الخط وبسرعة جنونية وعندما حاول رجل المرور إيقافه قام بصدمه وفر هاربًا"!.. هكذا الخبر بلا زيادة ولا نقصان!

بالمنطق؛ إذا كان هذا المراهق هرب ونص الخبر يؤكده، والحادث وقع "قبل قليل" كيف استطاع من صاغ الخبر ونشره أن يجزم أن الفاعل "مراهق  من أقارب الضالعي أوسان العنشلي قائد قوات العاصفة التابعة للانتقالي؟" فهو لم يكن في مكان الحدث حتى تؤخذ شهادته ولم يسند خبره لجهة تؤكده.

لست بصدد الدفاع عن "العنشلي" فقد يكون الفاعل من أقاربه وقد لا يكون، لكني بصدد تهافت الخبر وظهور التوظيف والتضليل فيه فمن صياغته المتهافتة تتحدد هوية صانعه ومراميه، وأنه من "الجوقة إياها" التي مهمتها تلفيق أي خبر وتوجيهه ضد الانتقالي فهو دومًا في مرمى أخبارها ودعاياتها وهدفهم إدخال المجتمع في دربكة وتضليل في خياراته ونزع المصداقية من قياداته وهذه استراتيجيتهم في تشويهه وشيطنة أدواته وقواته، ومع كل أخبارهم ما نالوا منه فلو أن لما يكتبون قيمة وتأثيرًا لقامت ثورة على الانتقالي.

الانتقالي لا يخلو من أخطاء وسلبيات وقواته ليست مثالية ففيها سلبيات وأخطاء لكن الجنوبيين يتمسكون به حفاظًا على كيان سياسي جنوبي وأنه مشروع وطني جنوبي أصيل مهما كانت النواقص والأخطاء مقارنة بالمشاريع التي تجنّد الهبيش والتلفيق ضده.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى