​تقرير إسرائيلي: فشل قوى عالمية بردع الحوثيين يصعب تفسيره

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
قال محلل إسرائيلي إن فشل القوى العسكرية الكبرى في العالم قد فشلت في ردع الحوثيين ووقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدًا أن الأمر يصعب تفسيره.

وقال نيفيل تيلر في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس، إن الحوثيين الذين يعلنون "الموت لإسرائيل" من الجزء الغربي في اليمن الذي استولوا عليه من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والعازمين على بسط قبضتهم على البلاد بأكملها في أزمة وصلت إلى طريق مسدود، تراجعت مكانتهم بين اليمينيين الذين تعرضوا لضغوط شديدة في الآونة الأخيرة.

وأوضح تيلر في مقاله الذي حمل عنوان "الحوثيون يأسرون العالم من خلال هجمات البحر الأحمر"، أن أحداث السابع من أكتوبر قد منحت الحوثيين ميزة سياسية غير متوقعة على الإطلاق.

وأوضح الكاتب أن عملية "حارس الازدهار"، وهي تحالف أمني بحري يضم أكثر من 20 دولة أنشأته الولايات المتحدة في ديسمبر 2023 لم تفعل أي شيء لردعهم، شأنها شأن قوات الاتحاد الأوروبي، والقوات البحرية الصينية قبالة سواحل اليمن.

وأضاف أنه على الرغم من التأثير الذي شكلته هذه الأمور على القدرة العسكرية الإجمالية للحوثيين، لم يكن هناك انخفاض ملحوظ في عملياتهم القتالية، ولكنهم صعدوا من نشاطهم العدواني، مشيرًا إلى أنه في 18 فبراير، نفذوا أول ضربة  ضد طاقم سفينة بحرية تجارية، ما أدى إلى غرق السفينة "روبيمار" في الثالث من مارس الجاري.

وتابع: "لا يزال فشل القوى العسكرية الرائدة في العالم في ردع الحوثيين يفتقر إلى تفسير مقنع، ولا يوجد دليل على أن الحوثيين قد حصلوا على الإمدادات من إيران، بعد تدهور معداتهم العسكرية بسبب الإجراءات الغربية"، لافتًا إلى اعتراض التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة العديد من الشحنات القادمة من إيران، لكن ليس معروفًا ما إذا كانت هناك شحنات إضافية وصلت إلى الحوثيين أم لا، مستطردًا: "ربما كان المخزون الأصلي للحوثيين من الأسلحة أعلى بكثير مما كان مقدرًا في الأصل".

وردًا عن تساؤل طرحه عن "كيف ينبغي للغرب أن يتصرف؟"، قال إن أحد الأساليب قيد الدراسة هو التركيز على إحياء محادثات السلام بين الأطراف المتحاربين في اليمن، والضغط من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تشمل إنهاء هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر. والأمر الآخر هو تصعيد الهجمات على الآلة العسكرية الحوثية برمتها وهزيمتها بالقوة الساحقة، أما الكيفية التي يمكن أن تتصرف بها إيران في مثل هذا السيناريو فهو أمر غير معروف إلى حد كبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى