إن تعليم الفتاة من أهم البرامج التنموية في أي بلد، وقد أولت الدول بخططها التنموية المستدامة تعليم الفتاة المجاني في الريف والمدينة إلا أن حصول الفتاة على أحقية التعليم مازال يواجه صعوبات عدة في مجتمعنا منها الفقر والظروف المعيشية الصعبة، العادات والتقاليد، الزواج المبكر، التمييز بين البنت والولد بالتعليم خاصة بالأرياف.
ويعتبر عدم استكمال الفتاة لتعليمها أحد أسباب معوقات مشاركة المرأة في التنمية ويجب أن تساهم كافة الأطراف في وضع الحلول للحيلولة دون استشراء هذه الظاهرة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وعلى الدولة تكثيف الجهود في هذا الجانب كما على الإعلام المسموع والمقروء أن يلعب دورًا في تغيير الصورة النمطية لتعليم الفتاة وتوجيه سلوك الأفراد وخاصة بالأرياف إلى أهمية التعليم للفتاة.
وإذا استطاعت الفتاة تحدي كل هذه المعوقات التي أسردناها لأجل التحصيل العلمي واستكمال دراستها الجامعية فهي تواجه معوقات من نوع آخر خاصة إن كانت أمًا وترغب بإنهاء تعليمها الجامعي إلا أن الإنجاب وغياب الدعم الأسري والمجتمعي حال دون ذلك على الرغم من أنها أوشكت أن تصل إلى نهاية الطريق.
نعم قد يكون هناك مجالًا للدراسة الجامعية عن بُعد لكن ماذا عن التخصصات التي لامجال فيها للدراسة عن بُعد ألا يحق للطالبة الجامعية الأم أن تحقق ما تطمح به.
* دكتوراه علوم تنمية المرأة