"الأيام".. سقيا المعلومة كانت وستظل

> > أود في البداية أن أتقدم بأسمى آيات التهاني لكل صرح إعلامي مستقل موازٍ للإعلام الرسمي والموازي كل في مجال اختصاصاته و نوعيته وتبعيته، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. أعاده الله على الجميع بالخير واليمن و البركات. واختياري افتتاحية مقالي في بداية شهر رمضان المبارك على عدد صحيفة الأيام العدنية التي ننتظرها كل يوم بشوق واهتمام، لأنها تحمل لنا مهنية عالية من الأخبار واستقاءها دون أن تكون محطة أو مفرزة لأي جهة كانت و نتوخى جميعنا كمهتمين في هذا الشأن أن يأخذ الآخرون من العاملين في هذا المجال الصعب مهنية "الأيام" خصوصًا الإعلام الموازي . أقول ذلك ، لأن لا يقال هناك من يحمل في نفسه حملا كبيرا في تقبل مهنية هذه الصحيفة و أدائها المهني الذي يعمل وفق سياسة مستقلة وغير تابعة، هادفة ونوعية متميزة من الأخبار والعناوين التي تبرزها الصحيفة وهي تحمل هموم الناس والمواطنين عامة في عدن والجنوب وتعمل على مسافة واحدة من الجميع دون تحيز أو مراء.

هذا لأن الصحافة والمطبوعات تحتاج إلى تقبل كافة الآراء وهي تدير ذلك وفقا لسياستها المستقلة التي تعزز العمل الصحافي و الاستقصائي وإبراز كافة القضايا مهما بلغت أحجام و نوعية تلك القضايا مادام أنها ماسة للمشاكل والهموم وتمنح مساحة للتقييم بمهنية عالية وتحليل الأوضاع وفقا للقانون الخاص بالصحافة والمطبوعات وحق الرد على أي أخبار تقوم بنشرها الصحيفة وهي تعلم قيمة العطاء والأداء الذي تقدمه وتدفعه ثمنا لتلك المهنية. دعونا نكمل ما قامت به "الأيام" من أداء مهني مستقل وموازٍ منفتح للآخر ويقبل بالآخر ويسمع ويرى ويفهم. هي عقيدة راسخة غير متوغلة في تفسيرات البعض من الذين لا زالوا في مقتبل عمرهم السياسي البحت و الناشئ ليس إلا . "الأيام" صحيفة عدنية تصدر عن مؤسسة صحافية وإعلامية متميزة جدا وعريقة وهي جزء من النسيج الاجتماعي لعدن خاصة والجنوب عامة. بمعنى أنها مدرسة أعلى في حمل رسالة واضحة للمجتمع العدني والجنوبي على حد سواء وللخارج . ولا ننسى أن الصحيفة الوحيدة في عدن و الجنوب التي تعرضت لهجمة شرسة و جهنمية بغرض أن تكون خاضعة لنظام الرئيس السابق بعد الوحدة و الذي كانت دوافعه واضحة في عدم قيام "الأيام" أن تقود هذا الحراك الجنوبي وترفع صوته عالية أمام كل ما يؤدي إلى إسكات صوت شعب الجنوب . و يعلم الجميع ما حدث "للأيام" في تلك المرحلة الصعبة و الدقيقة من مرحلة كفاح شعبنا و ما تعرض له آل باشراحيل و من كان معهم في تلك اللحظات من اعتداء مسلح على مبنى الصحيفة و السكن الخاص في ذات الوقت . لذلك، أقول أن التحجج بعدم مهنية "الأيام" أمر مردود عليه و لا نحتاج ككتاب أو إدارة تحرير أو آل باشراحيل أو اسم صحيفة عريقة كـ"الأيام" لأن تقع في محل جدال لا طائل منه. ولازالت أبوابها مفتوحة للجميع. لأنها مهنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى