اليمن.. غياب الأمن وتدهور الاقتصاد يجبران 2000 فرد على النزوح خلال شهر

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> الأحداث في المنطقة أحبطت آمال اليمنيين بشأن السلام والظروف المعيشية
منظمة الهجرة: 18 أسرة أو ما نسبته 58 % من النازحين كانت أسبابهم أمنية


> أدى استمرار التصعيد العسكري في عدة محافظات، وتدهور الاقتصاد، إلى نزوح مئات الأسر منذ مطلع العام وحتى نهاية الأسبوع الأول من مارس الحالي، في ظل استمرار المطالبات المحلية الواسعة بالضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم المتكررة ضد المدنيين.

وكشفت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن (حكومية) عن نزوح ما مجموعة 370 أسرة تتألف من 1986 شخصا من 19 محافظة خلال الفترة من 1 ـ 31 يناير 2024.

جاء ذلك بالتزامن مع تأكيد منظمة أممية معنية بتتبع ورصد حركة النزوح والمغادرة داخل اليمن نزوح 31 أسرة خلال الأسبوع الماضي، ليرفع إجمالي الأسر اليمنية النازحة منذ بداية العام إلى أزيد من 782 أسرة مكونة من 4692 شخصا.

وسجلت الوحدة التنفيذية معظم حالات النزوح الجديدة في محافظة الحديدة، بنسبة 32 %، تليها محافظة تعز بنسبة 20 %، ثم كل من مأرب وإب بنسبة 11 % لكل منهما، فيما تراوح معدل النزوح بين 9 و1 % في كل من محافظات صنعاء، ذمار، عمران، حجة، البيضاء، الجوف.

ونتج عن استمرار الحرب الدائرة في اليمن منذ 9 سنوات، إلى جانب الاستفزازات الحوثية وهجمات الجماعة المستمرة ضد السكان في عدة محافظات، زيادة ملحوظة في حركة النزوح داخليًا من مناطق الصراع إلى المحافظات والمناطق الآمنة.

وفيما يخص حركة المغادرة للنازحين، لفتت الوحدة التنفيذية لتتبع حركة النزوح والمغادرة، إلى مغادرة نحو 15 أسرة مكونة من 64 شخصاً بتلك الفترة، كما تركز أغلب حركة المغادرة من محافظة عدن. بينما رصد التقرير الرسمي بذات الشهر عودة نحو 87 أسرة مكونة من 412 فردًا إلى موطنهم الأصلي.

من جهتها، أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن تسجيلها حالات نزوح جديدة من مناطق يمنية عدة خلال الأسبوع الأول من شهر مارس الحالي، مؤكدة نزوح 31 أسرة، ليرتفع إجمالي الأسر النازحة منذ بداية العام الحالي إلى نحو 782 أسرة تتكون من 4692 شخصا.

ورصدت مصفوفة التتبع في المنظمة نزوح 31 أسرة يمنية يمثلون 186 شخصا خلال الفترة من 3 إلى 9 مارس الحالي، موضحة أن حالات النزوح نشأت من مأرب وتعز والحديدة، واستقرت في مأرب بواقع (17 أسرة) والحديدة بواقع (9 أسر) وتعز بواقع (3 أسر).

وكانت المنظمة الدولية كشفت خلال تقرير سابق لها عن رصدها منذ مطلع العام الحالي موجة نزوح داخلي جديدة لأكثر من 782 أسرة يمنية تتألف من 4692 شخصا، وذلك خلال الفترة بين 1 يناير إلى 9 مارس الحالي.

وشهد الأسبوع الفائت أي خلال الفترة من 3 - 9 مارس، نزوح أكثر من 31 أسرة مكونة من 186 شخصا، وبانخفاض حوالي 61 % عن الأسبوع السابق له، الذي سجل نزوح ما يزيد عن 50 أسرة مكونة من 300 شخص.
  • مخاوف أمنية
أفادت منظمة الهجرة بأن 18 أسرة أو ما نسبته 58 % من إجمالي الحالات المسجلة، الأسبوع الماضي، نزحت بسبب المخاوف الأمنية الناجمة عن الصراع، فيما نزحت 13 أسرة أو نسبة 42 % نتيجة الظروف الاقتصادية المتدهورة.

وتقوم أداة التتبع السريع للنزوح التابعة للمنظمة الدولية في اليمن بجمع بيانات عن الأعداد التقديرية للأسر اليمنية التي أجبرت على الفرار يوميا من مواقعها الأصلية أو نزوحها، مما يسمح بالإبلاغ المنتظم عن حالات النزوح الجديدة من حيث الأعداد المقدرة والجغرافيا والاحتياجات، كما أنها تتتبع العائدين الذين عادوا إلى مواقعهم الأصلية.

ووفقًا للتقرير، فإن أغلب الأسر النازحة الأسبوع الماضي كانت في محافظة مأرب، وبعدد 17 أسرة (داخلية ومن تعز)، فيما شهدت الحديدة نزوح 9 أسر بين مديريات المحافظة، أما تعز فقد سجلت نزوحًا بينيًا داخل المحافظة لـ 3 أسر، إضافة إلى نزوح أسرة واحدة في الضالع.

ورصدت مصفوفة التتبع الأممية عودة 3 أسر نازحة في مأرب إلى مناطقها الأصلية بالفترة ذاتها، كما تم تحديد 114 أسرة نازحة جديدة لم يشملها التقرير الخاص بالأسبوع قبل الماضي، منها 98 أسرة من محافظة تعز، و13 أسرة في الحديدة، وأسرتان في مأرب، إلى جانب تسجيل أسرة واحدة في الضالع، وتم إضافتها جميعها إلى إجمالي النزوح التراكمي المسجل لدى المنظمة منذ بداية العام.

وكان قد علق مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ، خلال إحاطته الشهرية لـمجلس الأمن الدولي في نيويورك، إنّ حيز الوساطة في اليمن أصبح أكثر تعقيداً في ظل ما يحدث في المنطقة.

واستهل غروندبرغ إحاطته بالحديث عن توقعات اليمنيين، الذين كانوا يأملون أن يحل شهر رمضان هذا العام وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وكذا العمل على إجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن.

وشدّد المبعوث على أن الوساطة في ظل الظروف الإقليمية أصبحت أكثر تعقيدًا، مشيرًا في هذا السياق إلى أنه منذ نوفمبر من العام الماضي، استهدفت جماعة أنصار الله (الحوثيين) السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فيما ضربت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، منذ يناير، أهدافا عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.

ورجح المتحدث أن تغير أطراف النزاع في اليمن حساباتها وتغير أجندات مفاوضاتها، مضيفًا أنه "في أسوأ السيناريوهات، يمكن للأطراف أن تقرر الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تدفع اليمن مرة أخرى إلى دورة جديدة من الحرب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى