جنود يكشفون عن تمييز مناطقي ومحسوبيات داخل قصر معاشيق بعدن

> عدن «الأيام» خاص:

>
جنود الحماية الرئاسية: صرنا كمن يبيع نفسه لتحسين وضعه المعيشي
جندي بمعاشيق: طباخون في الرئاسة أصبحوا أصحاب مناصب رفيعة

> شكا منتسبون للواء الأول بقصر معاشيق بالعاصمة عدن، من معاملات تعسفية وصفوها بـ"المناطقية والسياسية"، وتفرقة وتمييز بين جنود حراسة "القصر الرئاسي" في المرتبات والامتيازات، حيث يتم تسليمهم مرتبات تبلغ "59 ألف ريال يمني" فيما جنود حراسة أعضاء مجلس القيادة يتسلمون شهريًا مالا يقل عن "ألف ريال سعودي وأكثر من 59 ألف ريال يمني كراتب حكومي".

وقال لـ "الأيام" ستة أفراد من جنود حماية قصر معاشيق: "نعاني من اختلاف احتساب الرواتب والحوافز لجنود الوحدات بقصر معاشيق، حيث يتم احتسابها كل وفق من يتبعه وليس كجنود نتبع دولة وحكومة واحدة ونؤدي نفس المهمة العسكرية".

وأضافوا قائلين: "تزداد معاناتنا نفسيًا عندما نرى أننا نستلم فقط 59 ألف ريال يمني مرتب حكومي، و 74 ألف حافز، و2000 ريال يومية "صرفة"، وذلك بخلاف الاستقطاعات والخصميات من مرتباتنا، بينما المجموعات الأخرى من الجنود التابعين لأعضاء مجلس القيادة، يتسلمون شهريًا مالا يقل عن ألف ريال سعودي، وأكثر و59 ألف مرتب حكومي، وأكثر من 4000 ريال صرفة يوميًا".

وقال لـ "الأيام" أحد منتسبي اللواء الأول حماية رئاسية، فضل عدم ذكر اسمه: "إن الحرس الخاص أو اللواء الأول حماية رئاسية، هم الطليعة الأولى التي أحكمت السيطرة على دار الرئاسة "معاشيق" أثناء تحرير العاصمة عدن من جماعة الحوثي في العام 2015م، وهم الذين استمروا منذ ذلك العام بعد تدريبات داخلية وخارجية شاقة في حماية الشخصيات الهامة والرئاسة حتى يومنا هذا".

وأضاف: "استطاع أولئك الأفراد إثبات ذاتهم في خدمة الوطن وحماية الرئاسة "معاشيق" والشخصيات الهامة ابتداء من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وكل ذي منصب حتى الآن، وعدم التحيز لأي حزب أو مكون سياسي، ونبذ التعصب، وتحملوا مالم يتحمله أحد، حيث كان أفراد اللواء الأول ضحية ثلاثة حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فقد استطاعت الأجندات الخارجية زراعة الفتن في أوساط المجتمع الجنوبي ووحدات جيشه، وكان اللواء الأول هو الشماعة التي يعلق عليها جميع أنواع الفساد وجماعات اللصوص المحتمية خلفه، ولم يكن هناك تواجد قبل الحروب الثلاثة داخل اللواء لأي شخص يمني شمالي، سوى مجموعة بسيطة بعدد الأصابع يمتهنون إعداد الطعام وكانوا غير مجندين، وإنما بالأجر اليومي".

وأردف بقوله: "قبل إعلان تشكيل حكومة المناصفة بعدن تم استدعاء 400 شخص من منتسبي اللواء الأول حماية رئاسية، للعودة إلى الرئاسة واستمرار مهامهم في حماية "معاشيق" والشخصيات الهامة، واستطاع منتسبو اللواء في أول مهمة لهم في 30/12/2020م حماية جميع شخصيات حكومة المناصفة بلا استثناء، وإخلائها إلى المعاشيق بعد قصف مطار عدن الدولي من قبل جماعة الحوثي، وفي 7/4/2022م، عقب إعلان مجلس القيادة الرئاسي، تغيرت جميع المسارات وظهرت تشكيلات جديدة غيرت رقعة الشطرنج في المعاشيق".

وأوضح قائلًا: "انفرد كل عضو في مجلس القيادة الرئاسي بمجموعته الخاصة لحمايته، وأصبحت الرئاسة "معاشيق" تحتوي على العديد من الجنود والضباط المختلفين باختلاف قيادتهم سياسيًا وفكريًا وانتمائيًا...الخ، وظهر الموظفون والعسكر والقيادات اليمنية الشمالية وتحت حماية وتنسيق جنوبي بشكل يستغرب عليه لم يكن موجودًا قط قبل أحداث 2019م، حتى الممتهنين في إعداد الطعام وبالأجر اليومي أصبحوا موظفين وعسكرًا وأصحاب مناصب رفيعة، ولا أحد يحرك لذلك ساكنًا، كما كانت منتشرة تلك الإشاعات قبل 2019م عندما كان اللواء الأول حماية رئاسية يقوم بمهامه".

وأكد الجنود في شكواهم أن "منتسبي اللواء الأول في المعاشيق أصبحوا ليس لديهم أي مهمة من ناحية حماية أعضاء مجلس القيادة، وضحية الاختلافات الداخلية، ومسؤوليتهم الأولى حماية رقعة الشطرنج "المعاشيق" بنقاط أمنية من الداخل للتفتيش فقط، وتأمين مرقد القيادة الرئاسي وعساكرهم، وهناك مجموعة بسيطة فقط مخصصة لحماية رئيس الوزراء وبعض النواب ومديري المكاتب وسكن رئيس المجلس من الخارج د. رشاد العليمي".

واختتموا حديثهم لـ "الأيام" بقولهم: "أصبحنا لا نعرف رأسنا من أرجلنا في هذا الوضع المزري، وبقينا بين البين لا نعلم لمن نلجأ أو نشتكي، وصرنا كمن يفاوض من أجل بيع نفسه لتحسين وضعه المعيشي، فجميع أعضاء المجلس وعلى رأسهم د. رشاد العليمي يستطيعون مساعدتنا وتغيير حالنا لأفضل مما هو عليه، أسوة بالأفراد الخاضعين لهم ولسياساتهم وأفكارهم ومكوناتهم وأحزابهم، فنحن قد أقسمنا بأن ولاءنا وانتماءنا لا يكون إلا لله ثم الوطن، والواقع خير دليل على ذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى