خلُّوا عندكم بُعد نظر!!

> وابصروهم ببصيرتكم لا بالبصر وانظروا إليهم بأسماعكم لا بعيونكم كي تدركوا حقيقة الأمور، ولا ترفعوا سُقف التوقعات حتى لا تُصابوا بخيبة أمل، انظروا ما حل ويحدث في العراق وسوريا وليبيا ولبنان وما يجري في السودان واليمن، ومن كان العامل الأساسي في تأجيج الأمور بكل الدول المذكورة آنفًا والصومال،، فلا تطلبوا من الدول العربية القادرة أي شيء غير محتمل، فدورهم محسوم مسبقًا بإدارة القلاقل والفتن بين دول الجوار، والأقرب فالأبعد، وهذا حدده من قبل ولايزال حامي الحمى، ومن بظنهم يحرسونهم ويحرسوا كراسيهم، ونسوا وتناسوا ما حدث لعبدالناصر والسادات والملك فيصل!! وقد قالوا قديمًا فاقد الشيء لا يعطيه، وهم يعلمون ذلك ويكابرون ولا بأيديهم حيلة ولا حيل.

هذا ما وددت وأود قوله لإخوتي في غزة وفلسطين ولكل المواطنين القوميين العرب، لا تتوقعوا أي شيء، وتأملوا من دول الجوار والعرب الميسرة شيئًا غير المتاح، واقبلوا المساعدات برًا وجوًا وبحرًا، ولا تتوقعوا أو تعتقدوا أي هبة عسكرية لنجدتكم، ليس لأنهم لا يريدون بل العكس هم يريدون ذلك، ولكن لا يستطيعون، حاول البعض أن يكون قوة ولكنه اتضح أنهم ليسوا إلا غير قوة شرطة وأمن!! ألا ترون ما كان دورهم في البحرين، والآن في اليمن، عشر سنوات حرب وقصف ودمار، ولايزال الحوثي الحاكم و ليومنا، والآن يتفاوضون معه بعدما فشلوا في تحقيق المرام، وانسحاب الواحد تلو الآخر نهارًا جهارًا.

أنا وأنتم لا شك ندرك، وهم كذلك وبالرغم من هول كميات الأسلحة المتراكمة والعدة والعتاد المهول المعتق والحديث، لم يستطيعوا أن يحققوا النصر، ففضلوا الانسحاب والصمت ومحاولة استدراك الأمر بالوساطة والتفاوض!! وأنا على ثقة أن الدولة القادرة الكبرى تدرس الوضع بمنتهى الدقة والاتزان بعد التجربة المريرة، فماذا تتوقعون يا عرب وخلُّوا عندكم بعد نظر!! وانسوا أبا القعقاع وأبا عبيدة وخالد، فاليوم يا إخوتي عصر كونان ومهند ونانسي عجرم، واسالوا لو أنا غلطان، اقبلوا بالمستطاع وكثر الله خيرهم وحتى لا تكون فلسطينيات اُخر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى