«الغارديان» عن عقيد في وحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي: استخدمنا الذكاء الاصطناعي في غزة عام 2021

> "الأيام" القدس العربي:

> نشرت صحيفة «الغارديان» تقريراً لهاري ديفيس وبيثان ماكيرنان قالا فيه إن عقيداً في الجيش الإسرائيلي ناقش ما أطلق عليه «المسحوق السحري للتعلم الآلي للبيانات» في البحث عن الإرهابيين.

ففي فيديو ظهر فيه مسؤول إسرائيلي بارز من وحدة الحرب الإلكترونية «وحدة 8200» تحدث فيه العام الماضي عن استخدام «المسحوق السحري» للتعلم الآلي من أجل تحديد أهداف حماس في غزة.

وتثير لقطات الفيديو أسئلة حول دقة التصريحات الأخيرة للجيش الإسرائيلي بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في حرب غزة وأنه «لا يستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحديد «الناشطين الإرهابيين» أو التكهن بأن الشخص هو إرهابي».

إلا أن الفيديو من رئيس وحدة البيانات العلمية والذكاء الاصطناعي في وحدة 8200 باسم «العقيد يواف» قال فيه إنه يريد أن يقدم مثالا واحدا حول «الأدوات التي نستخدمها» قبل أن يكشف عن تقنيات التعلم الآلي في الهجوم الإسرائيلي على غزة في 2021 و «البحث عن إرهابيين جدد».

وقال «دعنا نقول إن هناك بعض الإرهابيين الذين يشكلون مجموعة، ولا نعرف إلا بعضهم» و»من خلال استخدام المسحوق السحري لعلم البيانات فإننا استطعنا تحديد بقيتهم». ويكشف الوصف في الفيديو للتكنولوجيا التي تستخدمها وحدة 8200 ما ظهر من تصريحات ستة مسؤولين في الجيش الإسرائيلي عن استخدام أداة الذكاء الاصطناعي «لافندر» خلال العملية الحالية في غزة.

وقالوا إنه تم استخدام البيانات المولدة من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي في حملة القصف على غزة، وساعدت على تحديد ألاف من الأهداف المحتملة. وفي رده على ما ورد في التحقيق قال الجيش الإسرائيلي إن المعلومات «لا أساس لها». لكن ما ورد في التحقيق يتوافق مع تعليقات يوآف خلال مؤتمر للذكاء الاصطناعي عقد في جامعة تل أبيب في شباط/فبراير العام الماضي.

وظهر يوآف وهو يتحدث بدون أن يظهر وجهه وظل على قناة يوتيوب التابعة للجامعة ولم يحظ بمتابعة سوى 100 مشاهد. وعندما وقف أمام الجمهور، وكان بالزي العسكري، طلب من الحضور عدم التقاط صور ليوآف أو تسجيل محاضرته، حيث سمع وهو يقول مازحاً «هذا أمر جيد لي لأن شعري غير مرتب».

وفي عرض استمر 10 دقائق بعنوان «التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في مجال الأمن»، قدم العقيد رؤية حول كيفية استخدام نظام ذكاء اصطناعي غامض من قبل أجهزة الجيش الاستخباراتية السرية. وعندما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي للتكهن فيما إن كان شخص ما إرهابياً، تقوم وحدة 8200 بأخذ المعلومات التي لديها عن الناس الذين تعتقد أنهم عناصر في جماة إرهابية بهدف «البحث عن البقية».

وتحدث عن مثال بعينه عندما استخدم الجيش الإسرائيلي الأسلوب في هجومه على غزة في أيار/مايو 2021، حيث قامت وحدته باستخدام النظام من أجل العثور على «قادة فرق الصواريخ في حماس والإرهابيين العاملين في وحدة الصواريخ المضادة للدبابات من أجل العمل ضدهم». وشرح كيفية استخدام نوع من التعلم الآلى المعروف باسم «التعلم الإيجابي غير المعلم» و»نأخذ الجماعة الفرعية الأصلية ونحسب الدوائر المقربة فيها، ثم نحسب المزايا المتعلقة بها وبعد ذلك نرتب النتائج ونحدد العتبة».

وقال يوآف إن رجال الاستخبارات يستخدمون المعلومات من أجل إثراء ما لدينا من خوارزميات»، مؤكداً أن «الناس من لحم ودم» هم من يتخذون القرارات و»من ناحية أخلاقية فإننا نضع تأكيدات على هذا»، وأن «هذه الأدوات تساعد على كسر الحواجز». وزعم يوآف أن وحدة 8200 استطاعت كسر «الحواجز البشرية» في أيار/مايو 2021 وعندما استطاعت تقديم 200 هدف «وفي بعض الأحيان احتجنا مدة عام لتحديد هذا الرقم».

وقال الجيش الإسرائيلي إن مشاركة يواف تمت بموافقة العسكريين ونفى أن تكون تعليقاته متناقضة مع رفضه ما ورد في تحقيق مجلة إسرائيلية بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في حرب غزة. وفي تغيير طفيف ببيان الجيش قال المتحدث باسمه إن انظمة الذكاء الاصطناعي لا «تختار الأهداف» للهجوم.

وجاء في البيان أن «الجيش الإسرائيلي لم ينف وجود قاعدة بيانات للناشطين في منظمات إرهابية وأن التدقيق والتحقق من المعلومات موجود للتأكد من هؤلاء الإرهابيين» و «في نفس الوقت يتمسك الجيش ببيانه وأنه لا يستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي لاختيار أهداف وضربها وأن قاعدة البيانات المعنية ليست قائمة للناشطين الذين يجب الهجوم عليهم ولا تناقض هنا».

وفي شهادة ستة مسؤولين في الجيش نشرت الأسبوع الماضي قالوا إنه تم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي على قاعدة ومساحة غير مسبوقة في غزة. ولم يتهموا الجيش بأنه استخدم الأنظمة أوتوماتيكياً لاختيار الأهداف في الهجوم.

وقال أربعة مصادر بأن نظام «لافندر» اختار مرة 37,000 رجل في القطاع كأهداف لهم روابط مع حماس والجهاد الإسلامي. ولم ينكر أحد دور البشر في اتخاذ القرارات لكن بعضهم اعترف بأن الدور الإنساني كان في الحد الأدنى. وقال مسؤول أمني «قد أقضي 20 ثانية لتحديد كل هدف عند هذه المرحلة وأفعل هذا عشرات المرات كل يوم» و «ليس لدي أي قيمة كبشر، باستثناء موافقتي، وهذا نوع من توفير الوقت».

ونشرت «الغارديان» التقرير مع مجلة +972 ولوكال كول العبرية. وتتوافق رؤية يوآف مع رؤية مدير الوحدة يوسي سارييل الذي كشفت الصحيفة عن هويته وأنه مؤلف كتاب «الفريق الآلي الإنساني» أي عن التعاون بين الذكاء الاصطناعي ورجال المخابرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى