حصيلة مخيفة.. 3 آلاف أسرة يفقدون مساكنهم بسبب الأمطار

> عدن «الأيام» خاص:

> خلفت الأمطار والفيضانات التي تشهدها المحافظات الشرقية منذ أيام بفعل المنخفض الجوي، خسائر مادية جسيمة تسببت بفقدان نحو ثلاثة آلاف أسرة في خمس محافظات يمنية لمأواها، وسط خوف من انهيار السدود.

وقال تقرير نشرته إدارة النازحين في اليمن إنها رصدت عبر ممثليها في المحافظات المحررة تساقط الأمطار الغزيرة في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة وأبين والضالع، وجميعها محافظات تسكنها أسر نازحة في مخيمات هشة أدت إلى تضررها بنسب متفاوتة وأن أشد المخيمات تضررًا هي مخيمات النازحين في منطقة العبر والمكلا والجوف وشبوة.

كما أشار تقرير مفصل لإدارة النازحين إلى أن 1700 أسرة نازحة من محافظة الجوف بسبب الحرب والتي نزحت إلى منطقة الريان الصحراوية على الحدود السعودية تضررت بشكل كبير جراء الأمطار والسيول التي شهدتها منطقة النزوح.

وكان المنخفض الجوي قد انتقل من الإمارات وسلطنة عمان صوب اليمن وضرب محافظات المهرة ثم حضرموت وانتقل بشكل أخف نحو محافظات شبوة وأبين جنوبًا والجوف شمالًا.

وحذرت مراكز الإنذار المبكر والسلطات الحكومية المواطنين من البقاء في مناطق ممرات السيول، كما حذر الإنذار المبكر في محافظة حضرموت من انهيارات جبلية وتساقط الصخور على السكان في بطون الأودية وتحت الجبال المرتفعة في المحافظة.

ووفقًا لسكان محليين فقد أتلفت السيول العشرات من مزارع المواطنين وممتلكاتهم الخاصة مع استمرار الأمطار الغزيرة لساعات طويلة دون تسجيل خسائر بشرية.

وشهدت عدد من مديريات محافظة البيضاء وسط اليمن أمطارًا غزيرة مصحوبة بالرياح أدت لتدفق مياه السيول إلى الأراضي الزراعية المنبسطة بعد امتلاء الأودية والممرات المائية.

ويتخوف المواطنون من انهيار السدود القديمة وزيادة المخاطر مع استمرار تدفق المياه من المرتفعات خلال المنخفض الجوي الذي تشهده عدد من المحافظات شرق ووسط اليمن.

وتشهد اليمن في الفترة الأخيرة فيضانات وأعاصير جراء التغيرات المناخية كان آخرها إعصار تيج الذي ضرب محافظات المهرة وحضرموت وسقطرى في أواخر أكتوبر من العام الماضي وخلف خسائر مادية وبشرية.

وهذا العام توقع خبراء المناخ في اليمن مطلع الأسبوع الجاري هطول أمطار متدرجة الشدة على سواحل المهرة وحضرموت والمرتفعات الغربية.

ورغم تكرار تشكّل المنخفضات الجوية وتأثر اليمن بها سنويًا إلا أنها ما زالت تسبب أضرارًا فادحة في الأرواح والبنية التحتية الحكومية والأهلية، وهو ما يشير إلى قصور الدور الحكومي عن مواكبة المناخ المتطرف وتأثيراته التدميرية على اليمن.

ويعود هذا القصور بحسب مراقبين ونشطاء، إلى حالة الصراع الذي تعيشه البلاد على إثر انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة ومؤسساتها، وفي جانب آخر، إلى شح إمكانيات الحكومة اليمنية مقارنة بحجم التغيرات المناخية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى