‏الجميع فشلوا وأفسدوا

> الأوضاع الكارثية في الخدمات وانتشار دائرة الفقر تحتاج إلى قرارات استثنائية خصوصًا من المجلس الانتقالي الجنوبي وعقول رجال يجيدون إحداث التغيير الإيجابي عند مواجهة مصائب مجتمعاتهم في المنعطفات التاريخية.

هل يستطيع الانتقالي وقيادته نفض الغبار عن حالة الجمود وفتح الباب لمسار يؤدي إلى إحداث هذا التغيير التي سيسهم في تخفيف التوترات المتصاعدة خاصة في الجنوب.

جزء من الغضب الجنوبي هو أنه منذ اتفاق الرياض حتى هذه اللحظة التاريخية الحرجة فشل الجميع في تقديم ما كان يمكن تقديمه لأجل تحسين حياة الناس كما نصت عليه بنود ذلك الاتفاق، وتكرس الفشل مع تغيير السابع من أبريل قبل عامين، الذي قدم للجنوب منظومة شرعية جديدة في طليعتها رشاد العليمي وطارق صالح اللذان ارتبطت أسماءهما بتاريخ ملطخ بالدماء في الذاكرة الجنوبية القريبة والبعيدة.

ومع كل الدعم الذي تلقاه مجلس القيادة الرئاسي لكنه فشل سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا وأمعن في الفساد ووضع الجميع في مأزق يصعب الخروج منه وهذا جزء كبير من أسباب حالة الغضب الجنوبي اليوم.

الصورة التي أراد لها القائمون على مجلس الرئاسة أن تبدو للناس على أنه يحمل غصن الزيتون بيد والبندقية بيد أخرى لم تنجح في طمس الصورة الحقيقية التي تظهر بوضوح الفجوة بين البيانات الرسمية، وبين وقائع ممارسات الشرعية الفاشلة حكومتها العاجزة على الأرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى