منذ عام 1967 أي ما بعد 30 نوفمبر 67 والصبيحة تنادي وتعمل على إقامة الدولة الجنوبية دولة النظام والقانون دولة القضاء النزيه والمستقل والعمل على دفن الأعراف والعادات القبلية السيئة واليوم عادت منطقة الصبيحة من جديد حاملة الراية راية دولة النظام والقانون.

إن إعلان الصبيحة ميثاق الشرف الوطني ضد الثارات القبلية والتمسك بالقانون وبقرار القضاء في حل مشاكل الثأر بين أبناء الصبيحة يذكرنا بنضال قحطان الشعبي وفيصل عبد اللطيف الشعبي الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لرفضهم القتل والتصفيات الجسدية لمن اختلفوا معهم من رفاق النضال الوطني وفضلوا أن يقتلوا على أيدي رفاقهم بدلًا من أن يتحولوا إلى قتلة لرفاقهم من أجل السلطة إن هذا الموقف النبيل الذي أصرت قبائل الصبيحة على تكريسه اليوم يجعلنا نذكر جميع أبناء الجنوب بالدور الوطني الرائد لأبناء الصبيحة في الماضي والحاضر وندعو جميع أبناء الجنوب إلى الصحوة والعودة إلى الأصل بعد أن تهنا عن الطريق الصحيح لاستعادة الوطن والدولة الجنوبية.

إن الطريق الوحيد الذي يجب علينا أن نسلكه هو الالتزام بميثاق عمل وطني جنوبي جبهوي يعمل على لملمة الصفوف في جبهة وطنية جنوبية مستقلة برأيها وقرارها الوطني وبعيدًا عن تلقي الأوامر والتعليمات وبعيدًا عن المكاسب والمناصب وبعيدًا عن العنصرية المناطقية إنها الطريق الوحيد الذي سوف يقودنا لاستعادة الوطن والدولة الجنوبية بدون ذلك فإننا نسير خلف وهم لن يقودنا إلا إلى تشطير الجنوب ومساعدة أعدائه في النيل منه ومن شعبه وسوف تكون خسارتنا جميعًا فادحة والندم لن ينفعنا بعد أن نمكن أعدائنا من تمزيقنا واحتلالنا بحجة عدم قدرتنا على التوافق على إقامة نظام ودولة في منطقة حساسة ترتبط بمصالح كثير من دول وشعوب العالم ناهيك عن حجم الثروة التي تختزنها أرض الجنوب وأطماع البعض فيها.

إن بلاد الصبيحة من جديد تدعوكم يا أبناء الجنوب إلى أهمية تحقيق السلام والأمن والتوافق الوطني الجنوبي كضمانة أكيدة لاستعادة الوطن والدولة الجنوبية وبدون ذلك لا تحلموا أبدًا باستعادة الوطن والدولة الجنوبية وسوف يسجل التاريخ ما أقوله والله على ما أقول شهيد.