في إحدى المعارك تقدم إلى نابليون ضابط نمساوي وأعطاه معلومات عسكرية تساعد القائد الفرنسي نابليون في معركته التي كان يخوضها ضد النمسا، وبعد أن حسم نابليون معركته مع النمساويين جاء إليه الضابط ليتقاضى الثمن المعلوماتي، فألقى له نابليون كيسا من الذهب على الأرض، فقال له الضابط النمساوي: ولكني أريد أن أحظى بمصافحة يد الإمبراطور.
فأجابه نابليون قائلا: الذهب لأمثالك، وأما يدي لا تصافح رجلا يخون بلده.
"أعظم خيانة وأسوأ عاقبة من رجل تولى أمور الناس فنام عنها حتى أضاعها" للإمام محمد الغزالي.
حين تبكي الأوطان متألمة من أوجاعها و جراحها العميقة فتأكدوا جميعاً أنه لا يبكي معها إلا الشرفاء والمخلصين، لا يزعجني نفاق المنافقين والمتخاذلين فقط يزعجني حديثهم عن الوفاء والإخلاص والشرف، والإنسان الملوث داخلياً لا يستوعب وجود بشر أنقياء وأوفياء ومخلصين لأوطانهم، ومن أدمن على عفن العبودية يؤذيه عطر وعبير الحرية.
إن للأوطان في دم كل حر يدا سلفت ودينا مستحقا، والشخص المسؤول الذي يرتضي لنفسه أن يكون أداة للغير وجسراً للأجندات والسياسات الخارجية مصيره سوف يكون مرهونا بانتهاء فترة صلاحية استخدامه ويتم استبعاده ورميه بالشارع، وبعد ذلك لن يتقلد أي منصب أو وظيفة حكومية في بلاده والشواهد كثيرة، وهذه حقيقة واقع عايشناه في حاضرنا وليس كلاماً جزافاً أو مجازاً يحتوي التوقعات.
عزيزي المسؤول لست أول من باع الوطن ولست آخر من خان الأمانة، وربنا سبحانه وتعالى هو من يقدر الأقدار ويعطي كل شخص على قدر نيته التي لا يطلع عليها إلا هو سبحانه، وأما عملك الظاهر الذي يطلع عليه الشعب هو ما يحدد إخلاصك وقيمك ومبادئك، وفي حضرموت بالتحديد لدينا من الرجال الكوادر الذين ارتبطت حياتهم بالأهداف السامية والمقدسة لشعبهم وأرضهم، غرستها في وجدانهم وفي عقولهم المراحل والمنعطفات التي مرت بها حضرموت والوطن عامة تاركين خلف ظهورهم جميع المصالح وكل التفاصيل الأخرى دون التفات إليها، لذلك هم الساسة والقادة والرجال الأوفياء الذين لم يلطخوا تاريخ مسيرتهم المهنية طوال حياتهم بفسق العبودية والخنوع وبيع الذات مقابل الفتات المتسخ والكرسي الزائل الذي بنيت قوائمه من قهر ومعاناة الشعوب، فلا يعزي عن مجرد كونه قصراً بني على نهر من دم فهو لا محالة غارق.
وأخيراً.. إن الذي لا يملك قرار نفسه لا يمكن أن يقدم شيئًا لشعبه.. انطلاقاً من قاعدة فاقد الشيء لا يعطيه، ومن يصون حق شعبه بالحياة سوف ترسم صورته بقلوب الأحرار ويحفر اسمه بالوجدان أبد الدهر.
بائع وطنه كسارق بيت أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.
فأجابه نابليون قائلا: الذهب لأمثالك، وأما يدي لا تصافح رجلا يخون بلده.
"أعظم خيانة وأسوأ عاقبة من رجل تولى أمور الناس فنام عنها حتى أضاعها" للإمام محمد الغزالي.
حين تبكي الأوطان متألمة من أوجاعها و جراحها العميقة فتأكدوا جميعاً أنه لا يبكي معها إلا الشرفاء والمخلصين، لا يزعجني نفاق المنافقين والمتخاذلين فقط يزعجني حديثهم عن الوفاء والإخلاص والشرف، والإنسان الملوث داخلياً لا يستوعب وجود بشر أنقياء وأوفياء ومخلصين لأوطانهم، ومن أدمن على عفن العبودية يؤذيه عطر وعبير الحرية.
إن للأوطان في دم كل حر يدا سلفت ودينا مستحقا، والشخص المسؤول الذي يرتضي لنفسه أن يكون أداة للغير وجسراً للأجندات والسياسات الخارجية مصيره سوف يكون مرهونا بانتهاء فترة صلاحية استخدامه ويتم استبعاده ورميه بالشارع، وبعد ذلك لن يتقلد أي منصب أو وظيفة حكومية في بلاده والشواهد كثيرة، وهذه حقيقة واقع عايشناه في حاضرنا وليس كلاماً جزافاً أو مجازاً يحتوي التوقعات.
عزيزي المسؤول لست أول من باع الوطن ولست آخر من خان الأمانة، وربنا سبحانه وتعالى هو من يقدر الأقدار ويعطي كل شخص على قدر نيته التي لا يطلع عليها إلا هو سبحانه، وأما عملك الظاهر الذي يطلع عليه الشعب هو ما يحدد إخلاصك وقيمك ومبادئك، وفي حضرموت بالتحديد لدينا من الرجال الكوادر الذين ارتبطت حياتهم بالأهداف السامية والمقدسة لشعبهم وأرضهم، غرستها في وجدانهم وفي عقولهم المراحل والمنعطفات التي مرت بها حضرموت والوطن عامة تاركين خلف ظهورهم جميع المصالح وكل التفاصيل الأخرى دون التفات إليها، لذلك هم الساسة والقادة والرجال الأوفياء الذين لم يلطخوا تاريخ مسيرتهم المهنية طوال حياتهم بفسق العبودية والخنوع وبيع الذات مقابل الفتات المتسخ والكرسي الزائل الذي بنيت قوائمه من قهر ومعاناة الشعوب، فلا يعزي عن مجرد كونه قصراً بني على نهر من دم فهو لا محالة غارق.
وأخيراً.. إن الذي لا يملك قرار نفسه لا يمكن أن يقدم شيئًا لشعبه.. انطلاقاً من قاعدة فاقد الشيء لا يعطيه، ومن يصون حق شعبه بالحياة سوف ترسم صورته بقلوب الأحرار ويحفر اسمه بالوجدان أبد الدهر.
بائع وطنه كسارق بيت أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.