"الأيام" تلتقي معلمي عدن بمناسبة اليوم العالمي للمعلم
> علاء أحمد بدر:
معلمون يشكون أوضاعهم في يومهم العالمي
وأوضح المدرس في قتبان الموحدة أنه يجب على الجميع أن يتَّـحد لدعم المعلمين والتعليم بما فيهم المجتمع الدولي والحكومات في أنحاء العالم ولا سيما في بلادنا كونها تشمل أكبر عدد من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس.
ولفت مدير مدرسة د. محمد عبده غانم بمديرية خور مكسر إلى أنه يخشى أن ينتهي بالمعلمين الحاليين المطاف إلى البقاء في المنازل، مشيرًا إلى ضعف مخرجات التعليم وانعدام الكتاب المدرسي والكثافة الطلابية وتسربهم من الحصة الدراسية وغيرها من المشاكل التى تواجه المعلمين، مناشداً السلطة المحلية والمركزية الاهتمام بمدرسة محمد عبده غانم وبمعلميها.
> اليوم العالمي للمعلمين يُحتفى به سنويًا بتاريخ 5 أكتوبر منذ عام 1994م، لإحياء ذكرى توقيع توصية الـ "يونسكو" ومنظمة العمل الدولية لعام 1966م بشأن أوضاع المدرسين. وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم اللاحق، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلم.
إن اليوم العالمي للمعلمين يُعد فرصة للنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات التي تعترض المعلمين، وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس.
وبهذه المناسبة، التقت صحيفة "الأيام" بعدد من المدرسين في مختلف مدارس مديريات العاصمة عدن للاطلاع على أحوالهم، وتلمس همومهم، ومعرفة تطلعاتهم، واستطلاع آرائهم حول وضعهم الحالي في ظل المتغيرات التي تشهدها بلادنا.
تقول التربوية خديجة السيد عبيد محمد من ثانوية أبان النموذجية للبنات في مديرية صيرة: "أعمل مربية ومعلمة أجيال منذ عام 1992م بخدمة تجاوزت الـ 32 عامًا، وأفتخر وأعتز بعملي في مهنة الأنبياء والرسل، وعملت خلالها عندما كان المعلم معلمًا والطالب طالبًا، وكانت التربية والتعليم تربية وتعليم وقيادات تربوية حقيقية".
وأضافت السيد: "كان المعلم يحظى بالاحترام والتقدير المجتمعي، وكان التعليم في أعلى درجاته، فتخرجت أجيال مسلحة بالعلم والمعرفة، خدمت مجتمعها بكل حب ووفاء وإخلاص وتفانٍ".
وتابعت خديجة حديثها: "عندما احترم المعلم وقُدِّر وأعطيت له حقوقه، ومُنِح الطالب حقوقه كاملة من معلم وكتاب وبيئة تعليمية جاذبة، انعكس كل ذلك إيجابًا على سير العملية التربوية والتعليمية، وعلى الفرد والمجتمع، وكان تعليمًا يخدم بناء وتطوير المجتمع".
ومضت خديجة السيد قائلة: "أما ما نلاحظه منذ سنوات طويلة فهو مؤلم ولا يخدم العملية التربوية والتعليمية، بل يهدم كل ما هو جميل في التربية والتعليم وبناء الأجيال ونهضة الأوطان. فعندما نحرم المعلم من حقوقه ومستحقاته ونمنع الطالب من معلمي مواده الدراسية ومن حصوله على كتابه المدرسي، وتخلو مدارسنا من أهم احتياجاتها، ويتسابق المتسابقون في زيادة ظاهرة الغش الممنهج في مدارسنا، ويتم رفع الراسبين في عدة مواد بحجج واهية، وتُفرغ المدارس من معلميها مع استمرار صرف رواتبهم لمنتفعيها، ويصبح عدد المتعاقدين يفوق أضعاف المعلمين الأساسيين في مدارسنا، كما أن خصخصة التعليم وإحالة المتقاعدين إلى المعاش دون بديل لهم من خريجي كلية التربية المقيدين في مكتب وزارة الخدمة المدنية والتأمينات قد زاد الطين بلة. فماذا نريد أن يصبح وطننا بعد كل ذلك؟ سؤال يجيب عليه واقعنا التربوي والتعليمي الجامعي والمجتمعي".
ولفتت المعلمة في ثانوية أبان النموذجية للبنات إلى أن وضع المعلم اليوم لا يُحسد عليه مطلقًا مع حلول يومه العالمي. فالمعلم يعاني من صعوبة حياته المعيشية والأوضاع الاقتصادية المتردية، ومن "الرواتب" الهزيلة التي لا تغطي أهم احتياجات أسرته.
وأشارت التربوية خديجة السيد إلى أن المعلم اليوم مُهان، وذليل، ومحبط، ورغم كل الضغوط والإهمال الذي يواجهه، تجده يعمل بجد ويؤدي واجبه. وإن كان هناك تقصير في واجبه فهو لبحثه عن مصدر آخر للرزق.
وتمنت السيد من قيادة وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في حال المعلم، وتركيبة المنظومة التربوية والتعليمية، مؤكدةً أن بالاهتمام بالتعليم تنهض المجتمعات وتبنى الحضارات.
ومن مديرية الشيخ عثمان، يتمنى مسؤول الأنشطة في ثانوية الفقيد عثمان عبده للبنين التربوي أحمد علي عبدالله يعقوب من الحكومة والتحالف أن ينظروا إلى حال معلم الأجيال اليوم، والذي يُعتمد عليه في بناء الوطن.
ولفت يعقوب إلى أن هناك تعمدًا لإذلال المعلم وعدم إعطائه حقوقه، مشيرًا إلى أن في دول العالم، حتى الدول الفقيرة جدًا مثل الصومال، يُحظى المعلم بالاحترام والتقدير، فيما يحدث العكس في العاصمة عدن، ما أثر على أوضاع المعلمين والطلاب.
ومضى التربوي أحمد يعقوب قائلًا: "بكل صدق وألم، فقدنا الشغف لهذه المهنة المقدسة بسبب تجاهل الحكومة للمعلمين. هذه المهنة التي كان يُغرس فيها القيم والمفاهيم والأخلاق".
من جهته قال المعلم وليد فرج عوض الشقاع من مدرسة عقبة بن نافع في مديرية صيرة: "يأتي يوم المعلم العالمي والمدرس يمر في أسوأ ظروف، وأبرزها غلاء المعيشة. رغم نداءات المعلمين المتواصلة، لم تجد الحكومات المتعاقبة إلا الجحود ونكران حقوق المعلمين".
وأضاف الشقاع أن المعلم اضطر إلى البحث عن أعمال أخرى لتوفير لقمة العيش، حتى أن البعض توجه إلى جبهات الحرب أو العمل العسكري، تاركين وراءهم رسالتهم التربوية.
ودعا الشقاع الحكومة إلى إعادة النظر في وضع المعلم المعيشي، ومنحه أبسط حقوقه ليعيش حياة كريمة.
المتخصصة الاجتماعية في فترة الظهيرة بمدرسة فاطمة الزهراء في مديرية المعلا المعلمة أنهار عبده سيف محمد تبدأ كلامها بأبيات من الشعر لأمير الشعراء أحمد شوقي، قائلةً "قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولاً".. إنه لمن الواجب على الجميع احترام وتقدير المعلم الذي يفني أيام عمره في تعليم الأجيال ومنْحها الثقافة والمعرفة، وألّا يتم تجاهله أو تجاوزه، فالمعلم صاحب أرقى وأسمى مهنة، وأمل الأمة في أن تصل إلى التقدم والتطور؛ لأنه يُربي الأجيال ويصنع العقول ويجعل من الجاهل متعلمًا، وهو نبع الماء الصافي الذي يروي العقول بالمعرفة والثقافة لتُصبح عقولاً نيرةً مفكرةً تعرف هدفها وتسعى إلى تحقيقه، فله من بعد الله عز وجل الفضل في تقدّم الأمم وتطورها وبلوغها قمة العلم في الاكتشافات والاختراعات؛ لهذا يحتلّ صاحب هذه المهنة العظيمة مكانةً كبيرةً منذ الأزل، وينال المحبة والمودة.
وأضافت المتخصصة الاجتماعية بمدرسة فاطمة الزهراء في مديرية المعلا أن المدرس هو الذي يصنع الطبيب والمهندس والصيدلاني والمحامي وأصحاب جميع المهن من متعلمين وحرفيين، ولولاه لما استطاع هؤلاء أن يُحققوا شيئًا في درب العلم والمعرفة، لهذا من واجب الآباء والأمهات أن يُربّوا أبناءهم على ضرورة احترام معلميهم.
وتابعت أنهار أن المعلم منارة الحق وإنّ مهمة المعلم تتمحور في جعل الطلبة أصحاب خُـلُـقٍ رفيع يُؤدّون الأمانة، ولا يخونون ولا يكذبون ولا يسلكون طريق الغش ولا الخداع، كما يحرص المعلم على أن يكون قدوةً لطلابه، فيتصرف أمامهم بالطريقة المثالية الخالية من التصنع، وأن يكون مثلاً أعلى لطلابه في كلّ شيء؛ كي يأخذوا عنه العلم والمعرفة والثقافة بكلّ ثقة، خاصةً أنّ الطلبة يتأثّرون بشخصية المعلم بدرجة كبيرة يُحتذى به بين الجميع طوال الوقت، ولولا المعلم لما استطاع أحدٌ أن يقرأ الحروف أو يحسب الأرقام، وله الفضل من بعد الله جل وعلا في التربية مثله مثل الأم والأب؛ لأنّه يُربّي في طلبته الكثير من الأشياء، ويُعلّمهم السلوك القويم وطريقة التصرف الصحيحة، ويُدرّبهم على التعامل مع الآخرين بأسلوبٍ راقٍ، ويرغبهم لأن يكونوا ملتزمين في الدراسة ومنضبطين الكلام، فهو بحقّ موسوعة شاملة.
وأشارت معلمة مدرسة فاطمة الزهراء إلى أن الاحتفال بيوم المعلم هو بمثابة عرس تربوي وهي مناسبة لتكريم المعلم وإعطائه حقوقه كاملة، متمنيةً أن تهتم الدولة بهذا الجندي المجهول برفع راتبه وتحسين مستواه المعيشي، لافتةً إلى أنه ليس من المعقول أن يكون راتب المعلم من أدنى الرواتب في البلاد.
ويؤكد المُـدرِّس في مدرسة ابن زيدون بمديرية المنصورة فهيم عوض محمد مبارك أن المعلمين يعملون بكل جدية وبوتيرة عالية من أجل إنجاح العملية التعليمية والتربوية في مدارس ورياض الأطفال بالعاصمة عدن، ويقومون بأداء واجباتهم رغم شظف العيش.
وأكد فهيم مبارك أن المجتمع يرى المدرسين كشعلة من النشاط فهم لا يكلون ولا يملون من مهنتهم الراقية ومن إيصال رسالتهم السامية رغم حرمانهم من حقوقهم المالية المشروعة لدى الحكومة، ولذا فإن المعلم يستحق أن ترفع له القبعات تبجيلاً لدوره ومركزه في المجتمع وكل عام وكل المعلمين بخير.
ومن مدرسة قتبان الموحدة في مديرية المعلا قال المعلم مفيد مهيوب محمد علي "بصفتي معلم فأنا أحمل وسام الفخر والشرف كوني ساهمت في تعليم الأجيال، لأن مهنة التعليم مهنة ربانية عظيمة يُـجازى عليها الإنسان بالخير من رب العالمين".
وأعاد مفيد بالأذهان إلى الوراء قائلاً "نعم أتذكر اليوم الأول لي في مزاولة هذه المهنة الجليلة، ومشاعر السعادة التي تغمرني عند تدريس طلابي الذين أعتبرهم أبنائي، وأشعر بالفخر عندما أرى طلابي يتحدون الجهل ويقاومون الصعاب"، مضيفاً أن المعلمين يساهمون بشكلٍ رئيس في نهضة الأمم وبناء الأجيال، وآمالهم في اليوم العالمي للمعلمين والذي يتزامن الاحتفاء به في الخامس من شهر أكتوبر من كل عام هو وقف تراجع أعداد المعلمين في المدارس ومن ثم البدء في زيادة أعدادهم وتحليل الصعوبات التي يواجهها المعلم والعمل على تحفيزهم والاعتراف بجهود المعلمين وتقديرهم بل والاجتهاد في دعمهم.
واسترسل المدرس في مدرسة قتبان الموحدة بحديثه.. ولأن مهنة التعليم ما فتأت تفقد مكانتها في أنحاء العالم وفي بلادنا كذلك، فقد أقرت اليونسكو لإحياء توقيع توصيتها مع منظمة العمل الدولية لعام 1966م بشأن أوضاع المعلمين والتي تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين والاحتفال باليوم العالمي للمعلمين وهو لفتة للانتباه إلى الحاجة لرفع مكانة مهنة التعليم ليس لأجل المعلمين والتلاميذ فحسب ولكن للمجتمع ككل بما يمثل إقرارًا بالدور الذي يتطلع به المعلمون في بناء المستقبل.
ودعا التربوي مفيد مهيوب من خلال هذه المناسبة العالمية تزويد احتياجات المعلمين بما يلزم للنجاح والمتمثل في رفع الدخل المادي وإعطاء مرتبات ملائمة للظروف المعيشية والاقتصادية وتسليمه كامل حقوقه، وتوظيف أفضل المعلمين بناءً على الجودة وحسن توزيع المعلمين واجتذاب معلمين جدد ومواهب جديدة وبخاصة من فئة الشباب، ووهبه كامل التمتع بالحقوق الأساسية والحماية من العنف، وحرية الانضمام إلى النقابات التربوية، مشيراً إلى أن حماية حقوق المعلمين تساعدهم على تعزيز سلامة وأمن الفتيان والفتيات الذين هم في عهدتهم.
من جهتها تتحدث المعلمة ريما نعمان عبده أحمد وهي من مدرسة شمسان في مديرية صيرة عن تعاظم آمال وتطلعات المدرسين في يومهم العالمي رغم التحديات الصعبة التي يواجهونها، خاصة في ظل تدهور العملة وتدني الرواتب.
وتقول المعلمة ريما يعبر المعلم عن فخره برسالته التربوية، لكن في الوقت نفسه لا يمكن إغفال شعوره بالإحباط نتيجة تراجع القدرة الشرائية وغياب التحسينات الفعلية في أوضاعهم المعيشية.
وتضيف ريما نعمان أن أمل المعلم في هذا اليوم يكمن في أن يتم تقدير دوره بشكل فعلي، وأن يحصل على حقوقه كاملة من حيث تحسين الرواتب وتوفير بيئة تعليمية محفزة. كما يأمل في أن تعود قيمة العملة إلى الاستقرار، ليتمكن من العيش بكرامة وتوفير احتياجات أسرته.
وتلفت المعلمة في مدرسة شمسان بمديرية صيرة أن الانطباع العام للمعلم في ظل هذه الظروف فهو مزيج من الفخر برسالته والقلق على مستقبله المهني والشخصي، حيث يتساءل: هل ستتخذ الجهات المعنية خطوات فعلية
لدعمه أم سيظل مجرد احتفال رمزي دون أثر حقيقي؟
إلى ذلك سلط التربوي ماهر يوسف عبد الغني حسن من مدرسة باحميش في مديرية صيرة الضوء على المركز الذي كان يتبوأه المعلم في الأعوام السابقة، حيث أشار إلى أن المدرس كان له احترامه وتقديره أما الآن فليس له تقدير من قِـبَـل السلطات والحكومة، موضحًا أن المعلمين لا يجدون حقوقهم، فرواتبهم ضيئلة وحياتهم صعبة ومستحقاتهم مغيبة.
وطالب ماهر الحكومة برفع مستوى الأجور لدى المعلمين وتسويتهم بجميع مرافق الدولة من حيث مستحقاتهم وحقوق أولادهم، فكيف نطلب من المعلمين أن يقوموا بتنفيذ ما عليهم من واجبات وحقوقهم مسلوبة، إضافة إلى عدم توفر البيئة المناسبة للتعليم وانعدام الكتب المدرسية وعدم تحديث المناهج الدراسية.
وأكد المعلم في مدرسة باحميش أن المعلم أصبح ليس لديه رغبة في التدريس بسبب أن إدارة مكتب وزارة التربية والتعليم في العاصمة عدن لا تتابع مستحقاتهم ولا تضع للمعلم أي اعتبار نهائياً.
وقال ماهر يوسف "إنني حاولت عدة مرات أن أقوم برفع مكانة المعلم ولكن اصطدم بأناسٍ ليس لهم أي اهتمام في مجال التعليم ولا يهمه أن يتطور التعليم أو أن يزدهر في بلادنا، لذلك اطلب منكم أن نكون يداً واحدة لرفع معاناة المعلمين وترغيبهم في عملهم ورفع مكانتهم وقدرهم بين الناس، من أجل إخراج جيل متفوق يساعد على تطوير البلاد وازدهارها ومنافستهم لدول العالم.
ومن ثانوية د. محمد عبده غانم في مديرية خور مكسر دعا مدير الثانوية التربوي أنور محمد علي الزعل الحكومة إلى الالتفات لقضايا التعليم والمشكلات التي تواجه العملية التربوية والتعليمية، وفي مقدمتها قضايا المعلمين، ومنها نقص المعلمين والذي تسبب بخلل في الحصص الدراسة نتيجةً لعدم وجود معلمين للمواد الأساسية في أغلب المدارس وإغلاق بعض الأقسام في كلية التربية لعدم وجود متقدمين إليها مثل قسم الفيزياء أو قلة الراغبين بالدراسة مثل قسم الرياضيات وغيرها، وذلك لعزوف جميع الخرجين الشباب عن الالتحاق بكلية التربية والابتعاد عن مهنة التعليم لضعف مردودها المادي وتدني أجر المعلم والذي بدوره انعكس سلباً على أداء المعلمين في الحصص الدراسية وتغيبهم عنها جراء وضعهم الاقتصادي والأسري مما يلقي بضلاله على وضعهم النفسي والصحي بسبب ضغوطات الحياة التي يعيشونها.
وأكد التربوي أنور الزعل أن المعلم يعيش في الوقت الراهن أسوأ حالاته بسبب، ولا يلتفت إليه أحد، ويصارع في مستنقع الإهمال من قبل جميع الجهات الحكومية كونه يحصل على فتات من المال رغم ما يقدمه من عطاء للطلاب والطالبات، فالمعلم هو الشمعة التى تضيء الطريق ولكن لا حياة لمن تنادي.