هناك فرق كبير بين أن نكون أصحاب هدف أو أن نكون أصحاب رسالة.

والفرق يكمن:

• في مدى الشمولية والتأثير الذي نسعى لتحقيقه، فصاحب الهدف عادةً ما يكون محدودًا ومحددًا، وهو شيء يريد تحقيقه خلال فترة زمنية معينة.

قد يكون الهدف قصير الأمد أو طويل الأمد، ولكنه يظل مرتبطًا بتحقيق نتيجة محددة.

• يمكن أن يكون الهدف روحانيًا، ماديًا أو شخصيًا، وقد تتغير بمرور الوقت، ويمكن أن نحقق عدة أهداف في حياتنا.

أما عندما نكون أصحاب رسالة..

فإنها أوسع وأكثر شمولية من الهدف وتتعلق بمفهوم أعمق يرتبط بالقيم والمبادئ التي نعيش ونؤمن بها.

الرسالة تمثل الدور الذي نريد أن نؤديه في الحياة وما نطمح إلى تركه كإرث.

• كما أن الرسالة غالبًا ما تتعلق بتحقيق تأثير إيجابي في حياة الآخرين أو المجتمع، وهي تستمر مدى العمر.

أي باختصار، الهدف هو نقطة محددة في مسار حياتنا، أما الرسالة فهي المسار بأكمله، هذا المسار الذي يعطي معنى لوجودنا وتوجهنا ويبقى خالدًا حتى وإن غبنا..

كل فرد منا رسول، يحمل رسالة بين ثنايا نسيج جسد هذا العالم المشترك الذي نحيا فيه..

المهم هو أن نحترم الكل وإلا ستضيع الرسائل ونفقد التواصل مع ذلك "الرسول" المعظم، الذي يستقر عرشه في القلوب، ولا ننسى أنه ..

"من القلب للقلب رسول" أيضًا.. فيا ترى.. كيف نحقق تأثيرًا أعمق في حياتنا ومجتمعنا؟

• كيف نجعل إنجازاتنا تتعدى عن مجرد نجاحات شخصية، لتكون خطوات مؤثرة في حياتنا وحياة الآخرين؟

ودمتم سالمين