> صنعاء «الأيام» المشهد اليمني:
أفادت مصادر أمنية من العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مساء الثلاثاء، أن ضربة جوية نفذتها مقاتلة أمريكية استهدفت قيادات بارزة في جماعة الحوثي، مما أحدث صدمة كبيرة داخل الجماعة وارتباكًا في صفوفها.
وفقًا للمصادر، فقد تسببت الغارة، التي هزت المدينة، في "تطاير رؤوس" شخصيات حوثية مؤثرة، وسط تكتم شديد من الحوثيين على هوية القتلى ومكان الاستهداف.
وردًّا على الضربة، سارع الناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إلى إصدار بيان يزعم فيه تنفيذ عمليات هجومية انتقامية ضد أهداف أمريكية في المنطقة، بما في ذلك استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس أبراهام لينكولن" في البحر العربي، ومدمرتين في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
لكن هذا الإعلان قوبل بتصريح من مسؤول عسكري أمريكي أكد فيه أنه لم يتم رصد أي هجمات حوثية على حاملة الطائرات لينكولن، مما أضعف مصداقية التصريحات الحوثية.
- إجراءات أمنية مشددة للحوثيين عقب الضربة الجوية
وفي محاولة للتصدي للمراقبة والتتبع، استدعت جماعة الحوثي قياداتها العليا لتسليم السيارات التي تم تزويدها بأجهزة GPS، بغرض إزالة هذه الأجهزة خوفًا من استهداف الطيران الأمريكي والبريطاني.
المصادر أوضحت أن السيارات كانت مزودة بأجهزة GPS مرتبطة بنظام القيادة والسيطرة، وهو ما كان يستخدم لمتابعة تحركات القادة الحوثيين ورصد المواقع التي يرتادونها، بما في ذلك المواقع الحساسة مثل مخازن الأسلحة ومعسكرات الحرس الجمهوري، ومكاتب القائد عبد الملك الحوثي.
وأضافت المصادر أن هذه الخطوة تأتي بعد مخاوف من أن تكون تلك الأجهزة عرضة للاختراق من قبل القوات الغربية، ما يجعل القيادات عرضة للاستهداف.