> حاوره/ محمد سعد عباد:

  • ​انطلاقة مشواري الرياضي من نادي التلال بعدن وأول لعبة مارستها الملاكمة
  • كنت فتى حركيًا وهذا جعلني أميل إلى الألعاب القتالية
  • الألعاب القتالية عملت توازنا في حياتي واستمراري بالتدريب الفردي جعلني أتخلص من الخجل
> مارس الرياضة بهدف التطوير الذاتي حتى أنه أجهد نفسه بالتدريب واستمر في ذلك، وكان أول نادٍ يلتحق به هو نادي التلال بعدن أثناء دراسته فيها، مارس خلال مشواره الرياضي مجموعة من الألعاب الفردية القتالية المتنوعة التي كان يحبها ويميل إليها حيث إنه منذ صغره كان حركيًّا ولا يحب الجلوس حتى إحساسه بالألم قليل، هو متعدد المواهب والهوايات ولديه شغف في الاستكشاف والتجربة، حتى أن مشواره مليء بالتحديات والصعوبات التي استطاع التخلص منها إلى أن قام بتأسيس وإدخال لعبة التايكواندو في غيل باوزير وبعدها البنجاك سيلات على الرغم من أنه لم يكن راغبًا في التدريب وكان هدفه اللعب، فأُرغم على ذلك وأصبح يدرب ويلعب في نفس الوقت وهذا يكون من النوادر فقط.

عملت الألعاب القتالية (الفردية) على توازن في حياته مع مهنته الأساسية التي درسها وهي الفنون التشكيلية والرسم، فهو لم يكن قاسيًا ولا لينًا، بل أعطته دفعة قوية للأمام، نتحدث هنا عن الكابتن أكرم عبدالله جمعان باقحيزل رئيس اتحاد البنجاك سيلات بساحل حضرموت، استضفناه في هذا الحوار لنتعرف أكثر على حياته الرياضية، نتابع في السطور الآتية:

* ممكن تحدثنا عن بدايتك في ممارسة الألعاب القتالية؟
◽بدايتي في الألعاب القتالية ممكن نقول الحمد لله أن ربي قدرنا في فترة الدراسة بعدن خلال عامي 1987 و1988 تقريبًا، أثناء دراستي في معهد الفنون التشكيلية والفنون الجميلة، التحقت بنادي التلال حيث إني أول ما التحقت بنادي التلال كان عندي ميول في الفنون القتالية مثل الكراتيه والتي كانت في ذلك الوقت ممنوعة، ووجدت لعبة أقرب إليها وهي لعبة الملاكمة والتدرب على الحديد فالتحقت فترة بسيطة بالملاكمة وحبيتها، ولكنني لم استمر في ممارستها فترة طويلة على الرغم من أنني شاركت وخضت مباريات، وكانت عندي مشكلة بسبب الوزن لأنه كانت في تلك الفترة الأوزان الكبيرة غير موجودة، وتعرضت للإصابة ونادي التلال لم يقف معي وظهرت مجموعة من المشاكل فانسحبت بمعية مجموعة من اللاعبين، بعدها استدعانا صديقي أسامة الربَّاع، قال لي أنت جسمك قادر على رفع الأثقال تعال معنا نتدرب وإن عادت لعبة الملاكمة عُد مع أصحابك، حيث كان الممارسون للعبة رفع الأثقال يتميزون بالاهتمام بالجانب البدني والتغذية لكن كانت البطولات في عدن دائمًا تأتي في فترة الإجازات وأنا كنت استغل الإجازة للسفر إلى البلاد عند الأهل واستمريت في التدريب وكان هدفي منه هو التطوير الذاتي، وبعد فترة جاءت مع بداية الوحدة الألعاب الحديثة أو ما يسمونها بالفنون الآسيوية القتالية وكانت موجودة من ضمنها الكراتيه وكنت أرغب في التدرب فيها ولكنني كنت مترددا على الرغم من أنه في ناس موجودون يتدربون فيها، لكنني لم التحق بهم بشكل رسمي لأنني كنت أتدرب في الملاكمة ومن خلال علاقتي وتواجدي معهم وجدت أناسا يتدربون فنون القتال بطريقة أخرى يسمونها فنون قتال الشوارع فكانوا أفضل من اللاعبين الذين كانوا في النادي حتى أن مستواهم كان عاليًّا جدًّا ومن ضمنهم جميل الهندي فكان معهم مكان خاص بهم فالتحقت بهم عبر الصديق عبدالرحمن باعباد (الدحمي) وهو مهندس طيران، ولم يكن التدريب بالمجان وإنما بدفع رسوم وكانت التمارين الرياضية شديدة جدًّا واستفدت منها كثيرًا حتى أنه تم تأهيلي بشكل أفضل، ولكن الحمد لله صاحبي الذي يدفع لي الفلوس انتقل إلى حضرموت وبقيت أنا، ثم انتقلنا إلى معهد الفنون الجميلة لنواصل نفس التدريبات، هذا كله في فترة دراستي طبعًا، ولكن المشكلة عندما أنهيت الدراسة وظللت أحمل هذا الكم الهائل من المعلومات والطاقة واللياقة مع فني الذي كنت أدرسه (الفنون التشكيلية) فرجعت إلى بلدتي غيل باوزير فوجدت أن هذه الأنشطة غير موجودة والجميع هنا يمارس الألعاب الجماعية.

 فرجعت اهتم بالفنون التشكيلية والرسم واستمريت بالتدريب الفردي للفنون القتالية والتخلص من الخجل الذي بداخلي لأني كنت الوحيد في المنطقة أمارس الألعاب الفردية أو ممكن نقول أنه من يجد من نفسه الرغبة عليه أن يتدرب لحاله، فاستمريت واجتهدت على نفسي بالتدريب والتأهيل والجري إلى حومة القارة نغتسل ونكمل التمرين سباحة ونرجع جريا كذلك، حتى رآنا عدد من الشباب في تلك الفترة ومنهم فادي أحمد اليزيدي ومنيف صالح برعية وسعيد بلخير، وأخبروني أنهم يريدون أن يتدربوا معي، والحمد لله بهؤلاء الشباب ومن معهم أسسنا لعبة التايكواندو في غيل باوزير تم ذلك في عام 1994م تقريبًا، ودخولها إلى النادي الأهلي بعد أن تم التواصل معنا ومع الجهات المعنية وشخصيات رياضية، وتم إسناد مهمة التدريب لي مع أنني لا أحب أن أكون في محل القيادة وكان هدفي أن أمارس الرياضة على شكل هواية فقط ولا أحب الارتباط، ومن هنا عملنا على قيام اللعبة بشكل رسمي تواصلت مع الشخصيات التي تقود اتحاد التايكواندو في المكلا ومن المصادفة وجدنا أنهم يستعدون لإقامة بطولة في ذلك الوقت وحظيت بالمشاركة فيها إلى جانب عدد من الشباب، حيث أعجبوا بالمستوى اللياقي الذي قدمناه في البطولة، واستضفنا في النادي الأهلي بعدها المعسكر التدريبي للكابتن صالح سعيد بانصر قبل مشاركته في بطولة خارجية بالجمهورية اللبنانية، واستفدنا منه خلال تواجده في النادي، وشاركنا في بطولة محمد علوي الثانية التايكواندو، ومن المعروف طبعًا عندما نجحت لعبة التايكواندو في النادي وعرف الناس قيمتها وبدأت الأيادي تتكاتف.

* ممكن تطلعنا على سبب توجهك للألعاب القتالية بالذات؟ وماذا وجدت فيها؟
◻️ أنا طبيعتي منذ صغري كنت فتى حركيًا، حتى إنه الآن عندما تقدم العلم وجدوا أن بعض الأطفال عندهم طاقة زائدة فعملوا على معالجتها بطرق مختلفة، حيث كنت لا أحب الجلوس فكنت أميل للألعاب القتالية وكان عندي الإحساس بالألم قليل حتى إني أتلذذ بالألم، ثاني حاجة عندي رقة وهذا اكتسبته من عملي في الفنون التشكيلية، طبعًا الإنسان لا يقدر يعيش وهو في مثل هكذا أحاسيس في وقت تحس إنك تهزم وكنت أدافع عن نفسي وهذا الشيء عملي توازن وإعطاءنا دفعة قوية للأمام.

* ماهي أقرب الألعاب القتالية بالنسبة لك؟
◻️ طبعًا الألعاب القتالية مثل الملاكمة والتايكواندو والبنجاك سيلات وتدريب الحديد وكل لعبة كانت لها فترة معينة على حسب ظروف البلاد، وليست وفق ما أختار أنا وعلى الرغم من أنه كانت موجودة الملاكمة إلا أني كنت أرغب في التدرب لبعض الفنون القتالية التي أشاهدها في الأفلام آنذاك، لكن فيما بعد جاءت لعبة التايكواندو فالتحقت بها والسبب يرجع لأن اتحادها كان قويًّا جدًّا، وكنت سآتي بلعبة الملاكمة فكان اتحادها ضعيفًا، واضطررت إلى اختيار الاتحاد القوي لأنه يحمي ويحافظ على حقوق اللاعبين ويشجعهم على اللعب، والحمد لله كانت البدايات رائعة وانطلقت البرامج المتنوعة لتدريب وتأهيل اللاعبين حتى وصلوا إلى بطولات دولية وحققوا مراكز متقدمة وميداليات ذهبية، وفيما بعد لما دخلت الألعاب الأخرى وساورتني شكوكا في نفسي بسبب البعض وكنت مع المدرب كمال عويد الذي هو مدربي حيث إننا في الألعاب الآسيوية لا يحكمنا إلا المدرب فقط ولا شيء غيره، فحصل في ذاك الوقت خلاف حتى أن البعض نصحني بالاستمرار في اللعبة فأمرنا مدربي بالتوقف فتوقفت وتركت اللعبة للكابتن فادي أحمد اليزيدي، وقام المدرب كمال عويد بتحويله إلى لعبة البنجاك سيلات فأنا بدوري تبعته فقام بتدريبي وتأهيلي وقبل ذلك اطلعنا على نظامها وكل شيء عنها بالتفصيل فأعجبتُ بها، وكانت الدولة مهتمة بها في تلك الفترة لكونها لعبة جديدة وهي أيضًا لعبة سهلة حيث تم الاستفادة من الألعاب الأخرى في ابتكار هذه اللعبة والحاجات الناقصة في التايكواندو خصوصًا في الممنوعات في الجانب القتالي أقل، على عكس التايكواندو في التدريب أشد وفيها حاجات كثيرة ممنوعة، حتى أن البنجاك سيلات في نظام المباريات تشمل التايكواندو والجودو والكراتيه، وفيها أيضًا ممنوع ضرب الوجه، والحمد لله انتشرت لعبة البنجاك سيلات في غيل باوزير بشكل كبير ودخلت المدارس وتم إقامة استعراضات مختلفة، ولكن تبقى البنجاك سيلات والتايكواندو هي الأقرب إلى قلبي.

* ممكن تحدثنا عن أبرز مشاركاتك في الألعاب القتالية؟
◻️ أبرز مشاركاتي حيث شاركت لأول مرة في لعبة التايكواندو في بطولة محافظة حضرموت الثانية والتي كانت على مستوى المحافظة، ثم بعدها شاركت في بطولة محمد علوي الثانية وحققت فيها المركز الثاني، وتحصل نادينا أهلي الغيل على المركز الثاني في البطولة، كما حظيت بالمشاركة في عددٍ من الدورات الخاصة بلعبة التايكواندو ومنها الدورات الخاصة بالتعديلات الجديدة على اللعبة، ومشاركتي في الأنشطة التي تعتمل في المدارس.

* من كان سندك في خوض تجربة الفنون القتالية؟
◻️ خلال مشواري الرياضي كان سندي ووقف معي مجموعة من الشخصيات منهم المدرب الكابتن صالح سعيد بانصر الذي كان يقدم لنا خبراته في التايكواندو والكابتن كمال عويد مسؤول الأنشطة باتحاد التايكواندو الذي قدم لنا الكثير من المعلومات، وفي تثبيت اللعبة التايكواندو في غيل باوزير كان سندي ومساعدي فادي أحمد اليزيدي هؤلاء الذين كانت أستند عليهم واستطعت بمعونتهم أنني نوصل إلى هذه الدرجة، وحتى بعد أن بعدت عن اللعبة قام الكابتن فادي اليزيدي وواصل في التدريب من بعدي والحمد لله برزت على يده الكثير من الشباب والنجوم الذين مثلوا البلاد في عدد من المحافل المحلية والدولية.

* كيف ترى شعبية الألعاب القتالية والإقبال عليها في واقعنا المحلي؟
◻️ شعبية الألعاب القتالية أيام زمان كانت بحكم وجود الأفلام والسينما التي ساهمت في ترغيب الناس في الألعاب القتالية حيث توجد أفلام عن الملاكمة وأخرى عن الكراتيه هذا حبب الناس فيها نوعًا ما، ولكن صراحة ما كانت الألعاب الفردية محبوبة بشكل كبير وهذا يرجع إلى مجتمعنا الذي لا يرغب في تحمل المسؤولية على عكس الألعاب الجماعية التي الجميع فيها يتحمل المسؤولية والهزيمة تتفرق على الجميع، وكان في ذلك الوقت القليل من الذين عندهم الرغبة في تحمل المسؤولية ويشعر بصعوبة لأنه الناس الفوز والهزيمة يكون شخصي يكون متعبًا جدًّا نحن نعاني من هذا الشيء وعلى عكس تفكير البعض الذين يعتقدون أن اللعب يكون بشكل حر، وفي الوقت الحالي توقفت الألعاب القتالية كافة ومن وجه نظري الشخصية حيث أني أول ما شفت الشباب الذين دربتهم أنه تم استقطابهم في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد من حروب وغيرها لكونهم شبابا جاهزين ومتميزين فكلهم توزعوا على المكونات السياسية وغيرها وتحولوا إلى أداة نظرًا لقدوم الحرب دون تدريب جيش فنشاهدهم ينجذبون بإغراءات ومنهم من مات ومنهم من تعرض للإصابة، فأنا صراحة شعرت بالمسؤولية فكنا ندرب ونجهز الشباب ثم يأتي من يأخذهم ويعرضهم للخطر، فبعدت نوعًا ما من اللعبة وممكن نقول إنه خوف ولكن ظلت قلوبنا معهم، ثاني حاجة حتى أن الاتحادات توقفت وانشطرت البلاد ونحن مرتبطين بصنعاء والقيادة عندنا رفضت تحمل المسؤولية.

* كيف وجدت الاهتمام بهذه الفنون والألعاب القتالية على مستوى حضرموت أو غيل باوزير؟
◻️ بصراحة ممكن نقول أن اهتمام الأندية والاتحادات الرياضية وكذلك الموازنة المالية لا توجد، وأيضًا الاهتمام والرعاية بالشباب بعد الإصابات لا يوجد من يعتني بالشباب ويعالجهم من هذه الإصابات، وأيضًا نحن نفتقد للبساط الخاص بالتدريب والأدوات الأخرى على عكس باقي المدن والأندية التي استطاعت توفر ذلك وأكثر، ومع ذلك ظللنا نتدرب في بيئة ممكن أن نقول عليها غير مناسبة نوعًا ما، وكنا نأمل أن يكون هناك اهتمام ورعاية بالألعاب الفردية أسوةً بالألعاب الجماعية، حتى تتطور وتزدهر وتصبح أفضل.

* انتقلت من اللعب إلى التدريب حدثنا عن هذه التجربة؟
◻️ أنا طبعًا لما انتقلت إلى التدريب ما كنت راغبًا في ذلك وكان هدفي اللعب صراحة، وكان سني كبيرًا المعروف أن الرياضي يجب أن يكون سنه صغيرًا فأرغمت على التدريب بسبب انسحاب بعض الإخوة الذين كانوا معي وأصبحت وحيدًا أقوم بالتدريب واللعب في نفس الوقت، وكانت هذه حالة نادرة وهذا تسبب في جعلي لم أرتقِ بمستواي، وكانوا محتاجين لي في التدريب أكثر من كوني لاعبًا.

* ماهي الصعوبات أو التحديات التي واجهتها في مشوارك الرياضي؟
◻️ أي إنسان في مناطق مشابها مثلنا أو ممكن نقول إن بلادنا وظروفها كلها صعوبات حتى أنا عن نفسي مستغرب كيف تمت هذه الأمور لأنه منذ بدأنا ونحن في صعوبات في الألعاب الفردية وناهيك أن التأسيس له مشاكله، لكن كانت رغبة الشباب وحبهم للعبة وتقبل الناس هذا لي شجعنا وهذا الشيء الوحيد الذي كان الرافد لأن أصبر على هذه التحديات والحمد لله ومع دعم مجموعة من الشخصيات التي ترأست النادي الأهلي في غيل باوزير منها أحمد بامدحج رحمه الله وأحمد عوض بن همام، أما البعض منهم تجد عندهم فتور في الألعاب الفردية وكأنه يشعرك أنه ما عنده الرغبة في استمرارها ويعدها تحصيل حاصل ولا نجد منه ذلك الاهتمام الكبير، لكن هذا الإصرار جعلنا استمر في مشواري الرياضي على الرغم من أنني فنان تشكيلي ورسام في الأصل، حتى أن الناس في فترة من الفترات نسوا مهنتي الأساسية ويذكرونني كرياضي.

* هل مارست ألعاب أخرى غير الألعاب أو الفنون القتالية؟
◻️ طبعًا أنا عندي مبدأ الفضول أو مثل ما يطلقون عليها الثقافة التجريبية ولدي الكثير من المواهب والهوايات التي أمارسها، وكنت أحب أن نجرب أي شيء أرغب في تعلمه حتى أنني نعرض نفسي للخط أحيانًا، حيث كنت أمارس ألعاب الذكاء كلعبة الدامة ولعبة الشطرنج عندما كنت طالبًا في الموحدة آنذاك، وفي الشطرنج لي مشاركات مختلفة منها الملتقى الشبابي في صنعاء وأحرزت المركز الأول والميدالية الذهبية وكرمنا الرئيس علي عبدالله صالح وأهدانا ساعة خاصة، وأيضًا أنا فنان تشكيلي لي الكثير من المشاركات والإنجازات وحاولت أطور نفسي فيها من خلال الرسم على الكمبيوتر واستخدام البرامج المساعدة مثل الفوتوشوب وغيرها، حتى أني تعلمت الفيزياء والكيمياء من المعلم أحمد محمد بن نسر حيث كنت أذهب إلى الثانوية لكي أتعلم منه كيفية خلط الألوان لاستخدمها في الرسم.

* أُسندت إليك مهمة رئاسة اتحاد البنجاك سيلات بساحل حضرموت، ممكن تحدثنا عن نشاط الاتحاد واللعبة خصوصًا؟
◻️ حقيقة رئاسة اتحاد البنجاك سيلات بساحل حضرموت أُسندت إلي وأنا لست راغبًا فيها ولكن من كان قبلي في الاتحاد تخلوا عن رئاسة الاتحاد وقالوا لي أبقى أنت ونحن سنكون معك وقبلت فيما بعد، هذا تقريبًا في عام 2005م، فتحملت المهمة وبقي الكابتن يسلم بن عبادة في الواجهة، وبعد أن برزت لعبة البنجاك سيلات ظن البعض أن لعبة التايكواندو ستنتهي ولكن عملنا على آلية محددة من أجل بقاء اللعبتين في تنافس وقمنا بمنع اللاعبين الذين مارسوا التايكواندو بعدم ممارسة البنجاك سيلات وظللنا على توافق بين اللعبتين، وحققنا في اتحاد البنجاك سيلات المركز الثاني في بطولة الجمهورية الثانية التي أقيمت في صنعاء، وقمنا باختيار مجموعة كبيرة من اللاعبين حيث تم تدريبهم بشكل كبير وكان مستواهم عاليًّا جدًّا في اللعبة وأهلناهم في عدد من الدورات التدريبية التطويرية، وظلت اللعبة في تلك الفترة في ازدهار حتى أنها عملت ضجة كبيرة على مستوى البلاد، إلى أن جاءت الحرب وتوقف نشاط اللعبة وضاعت كل جهودي التي بذلتها في هذه اللعبة.

* موقف أثر فيك؟
◽ طبعًا من المواقف التي أثرت فيَّ أنني أشوف طلبتي وهم يتعرضون للإصابات وعادنا لم أعطيهم البرامج الحقيقية في التدريب في الفنون القتالية والبعض منهم مات ولم نقدر ندافع عنهم في ظل هذه الأوضاع كانوا أبطالًا تم تدريبهم بشكل ممتاز جدًّا، وهذا الشيء أصابنا بإحباط شديد إلى اليوم، فكلما حاولت العودة في التدريب على الرغم من وجود شباب جدد عندهم الرغبة في التعلم لكني ما زلت أتذكر هؤلاء الأبطال.

* كلمة أخيرة تود قولها أو رسالة نختتم بها هذا الحوار؟
◻️ نشكركم على استضافتي في هذا الحوار وأقول إن شاء الله أني قد وفقت في الإجابة على الأسئلة، وأملي أن تنتهي الحرب وتعود الرياضة بكافة أنواعها وأشكالها، أما الآن كما نعرف إذا عملنا فإنه بالطبع سينهار كما أنهار سابقًا لأن الناس يتغيرون والظروف ليست كما كانت سابقًا والشباب الذين دربناهم قد كبروا ولم يعدوا لاعبين، فالعمل يتطلب تأسيس كامل من جديد، ونرجو أن تدخل اللعبة في المدارس من أجل النشء يأتي منها والنادي يكون رافدًا لها مثل ما كان زمان، هذا كله سيأتي إن شاء الله إذا استقرت البلد وانتهت الأزمات التي يعانيها شعبنا.