تمر علينا ذكرى 13 يناير، تلك اللحظة التي شكلت علامة فارقة في تاريخ اليمن الجنوبي، وما زالت أصداؤها تُسمع في ذاكرة الأجيال. إنها ذكرى يومٍ حُفر في الوجدان كجرحٍ لم يندمل بعد، حين انفجرت الخلافات السياسية داخل الحزب الاشتراكي اليمني في عام 1986، وأدت إلى صراع دموي مرير ذهب ضحيته آلاف الأبرياء، وهزّ البنية السياسية والاجتماعية في الجنوب.
ولم يكتفِ بذلك، بل كان من أوائل دعاة التصالح والتسامح الجنوبي، إدراكًا منه أن الجنوب لا يمكن أن ينهض إلا إذا تجاوز أبناؤه خلافاتهم، ودفنوا أحقاد الماضي، واتجهوا نحو بناء مستقبل جديد يسوده السلام والعدل.
العبر المستفادة من الماضي:
1 - وحدة الصف الداخلي
الصراعات الداخلية لا تؤدي إلا إلى الانهيار والدمار. يجب أن يكون التركيز على تعزيز اللحمة الوطنية، واحتواء الخلافات عبر الحوار البناء، لا عبر فوهات البنادق.
2 - الحكم الرشيد وسيادة القانون
غياب المؤسسات القوية والشفافة يفتح المجال أمام الطمع في السلطة. يجب أن نعمل على بناء دولة مؤسسات تُكرّس العدالة والمساواة، وتمنع تكرار سيناريوهات الفوضى.
3 - التسامح والمصالحة الوطنية
لا يمكن بناء مستقبل مستقر دون الاعتراف بأخطاء الماضي والعمل على تجاوزها بروح المسؤولية والتسامح. اليمن اليوم بحاجة ماسة إلى مصالحة وطنية تُعيد الثقة بين أبنائه.
4 - رفض العنف كوسيلة لحسم الخلافات
لقد أثبتت التجربة أن العنف لا يحل الأزمات، بل يُعمّق الجراح ويفتح الباب أمام مزيد من التدخلات الخارجية.
ما يحدث اليوم يُنذر بخطر حقيقي على مستقبل الجنوب، حيث يُعاد إنتاج الخلافات القديمة بوجوه وأساليب جديدة، مما يُهدد بإجهاض روح التصالح التي دفع الجنوبيون ثمنها غاليًا.
إن من يتلاعبون بهذا المبدأ المقدس، ويحاولون تفخيخ مستقبل الجنوب بخلافات جديدة، إنما يُعيدون إنتاج المآسي الماضية في ثوب جديد، مما يستدعي وقفة جادة من كل القوى الوطنية لإيقاف هذا العبث قبل فوات الأوان.
ختامًا.. لقد دفعت اليمن، وخاصة الجنوب، ثمنًا باهظًا للصراعات الداخلية. واليوم، ونحن نُواجه تحديات كبرى، من الضروري أن نستوعب دروس الماضي، ونبني حاضرًا قائمًا على الوحدة والعدالة والمساواة، لعلنا نُداوي جراح الأمس، ونمنع نزيف الغد.
إن موقف الرئيس علي ناصر محمد في الاعتراف بالمسؤولية والدعوة إلى التصالح والتسامح يُعد نموذجًا يجب أن يُحتذى به، ورسالة لكل القادة والسياسيين بأن المصارحة والمصالحة هما السبيل الوحيد لبناء مستقبل مستقر وآمن.
13 يناير.. ذكرى أليمة، لكنها أيضًا فرصة لاستلهام العبر وبناء مستقبل أكثر إشراقًا، بشرط ألا نسمح لمن يعبثون اليوم بقيم التصالح والتسامح أن يُعيدونا إلى المربع الأول.
- دروس الماضي ومفاتيح المستقبل
- الاعتراف والمسؤولية.. موقف علي ناصر محمد
ولم يكتفِ بذلك، بل كان من أوائل دعاة التصالح والتسامح الجنوبي، إدراكًا منه أن الجنوب لا يمكن أن ينهض إلا إذا تجاوز أبناؤه خلافاتهم، ودفنوا أحقاد الماضي، واتجهوا نحو بناء مستقبل جديد يسوده السلام والعدل.
- مبادرات التصالح والتسامح
بعد مغادرته السلطة، لم يتوقف الرئيس علي ناصر محمد عن العمل لتعزيز قيم التصالح والتسامح، حيث دعم كل الجهود الرامية إلى ترميم العلاقات بين الجنوبيين، سواء من خلال الحوارات السياسية أو المبادرات الشعبية، وكان دائمًا يؤكد أن التصالح هو المفتاح الوحيد لاستعادة الاستقرار وتحقيق التقدم.
1 - وحدة الصف الداخلي
الصراعات الداخلية لا تؤدي إلا إلى الانهيار والدمار. يجب أن يكون التركيز على تعزيز اللحمة الوطنية، واحتواء الخلافات عبر الحوار البناء، لا عبر فوهات البنادق.
2 - الحكم الرشيد وسيادة القانون
غياب المؤسسات القوية والشفافة يفتح المجال أمام الطمع في السلطة. يجب أن نعمل على بناء دولة مؤسسات تُكرّس العدالة والمساواة، وتمنع تكرار سيناريوهات الفوضى.
3 - التسامح والمصالحة الوطنية
لا يمكن بناء مستقبل مستقر دون الاعتراف بأخطاء الماضي والعمل على تجاوزها بروح المسؤولية والتسامح. اليمن اليوم بحاجة ماسة إلى مصالحة وطنية تُعيد الثقة بين أبنائه.
4 - رفض العنف كوسيلة لحسم الخلافات
لقد أثبتت التجربة أن العنف لا يحل الأزمات، بل يُعمّق الجراح ويفتح الباب أمام مزيد من التدخلات الخارجية.
- رسالة إلى الأجيال الجديدة
- انتكاسة التصالح والتسامح.. العودة إلى المربع الأول
ما يحدث اليوم يُنذر بخطر حقيقي على مستقبل الجنوب، حيث يُعاد إنتاج الخلافات القديمة بوجوه وأساليب جديدة، مما يُهدد بإجهاض روح التصالح التي دفع الجنوبيون ثمنها غاليًا.
إن من يتلاعبون بهذا المبدأ المقدس، ويحاولون تفخيخ مستقبل الجنوب بخلافات جديدة، إنما يُعيدون إنتاج المآسي الماضية في ثوب جديد، مما يستدعي وقفة جادة من كل القوى الوطنية لإيقاف هذا العبث قبل فوات الأوان.
ختامًا.. لقد دفعت اليمن، وخاصة الجنوب، ثمنًا باهظًا للصراعات الداخلية. واليوم، ونحن نُواجه تحديات كبرى، من الضروري أن نستوعب دروس الماضي، ونبني حاضرًا قائمًا على الوحدة والعدالة والمساواة، لعلنا نُداوي جراح الأمس، ونمنع نزيف الغد.
إن موقف الرئيس علي ناصر محمد في الاعتراف بالمسؤولية والدعوة إلى التصالح والتسامح يُعد نموذجًا يجب أن يُحتذى به، ورسالة لكل القادة والسياسيين بأن المصارحة والمصالحة هما السبيل الوحيد لبناء مستقبل مستقر وآمن.
13 يناير.. ذكرى أليمة، لكنها أيضًا فرصة لاستلهام العبر وبناء مستقبل أكثر إشراقًا، بشرط ألا نسمح لمن يعبثون اليوم بقيم التصالح والتسامح أن يُعيدونا إلى المربع الأول.