> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

أدى الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الاستهلاكية بمحافظة أبين إلى زيادة معاناة المواطنين بعد أن وصل سعر الكيس الدقيق 50 كيلو إلى 48 ألف ريال، إضافة إلى السلع الأخرى ليصبح المواطن بين هم توفير المواد الغذائية ومواجهة الارتفاع في هذه السلع.

ويأتي ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية نتيجة تدني صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية بعد أن وصل سعر الألف الريال السعودي إلى 600000 ريال ما أوصل الكثير من الأسر إلى حافة الجوع والفقر والعوز.

يعاني المواطن الجنوبي في المحافظات الجنوبية من حرب الخدمات التي تحيكها القوى المعادية للقضية الجنوبية، فلا خدمات كهرباء ولا مياه ولا مقومات حياة تدهور مستمر في كل النواحي يصاب فيها المواطن بمقتل، فيما تتلذذ هذه القوى بمعاناته وتتسكع على أبواب الفنادق في الخارج غير مكترثة لما وصلت إليه الأوضاع.

هناك أسر متعففة تموت جوعا في منازلها بعد أن عجزت عن توفير لقمة العيش لأسرها، فيما المسؤولون يتسابقون على تقسيم الجبايات فيما بينهم وأصبحوا أثرياء ويملكون أحدث السيارات والعمارات والأرصدة ولا يبالون بهذه الأوضاع الخطيرة التي تنذر بثورة عارمة.

وقال مواطنون في أحاديث لصحيفة "الأيام": على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يعلن الحكم الذاتي في المحافظات الجنوبية ويقوم بإدارتها ويسحب ممثليه من حكومة المناصفة ولا يكون شريكا في معاناة الشعب ولا إصدار بيانات بالعمل الميداني وخدمة المواطنين والتخفيف من معاناتهم.

ولفتوا إلى أن المواطن يئن مما وصل إليه من عذاب وتجويع وفقر وانعدام الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي والعيش في الظلام الدامس وكأنه يعيش في القرون الوسطى.

وتابعوا أن المواطن أصبح اليوم يعيش أزمة حقيقية ولم يتوقع أن يصل إليها ولم تلح في الأفق أي بوادر لحلها من قبل المجلس الرئاسي ولا الحكومة.

وقال المواطن محمد حامد حسين إنه أصبح اليوم غير قادر على توفير أبسط الاحتياجات لأسرته بعد الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الاستهلاكية.

وأشار إلى أنه عاطل عن العمل ويعمل بالأجر اليومي، لكن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أوصلت الكثير من الأسر إلى الجوع والفقر وكل هذا بسبب الحكومات الفاشلة التي لم تعمل أي شيء سوى الإذلال للمواطنين.

من جانبه، قال المواطن محمد عياش حسين إن الحكومات المتعاقبة لم تعمل أي شيء يذكر للمواطنين في المحافظات المحررة وللأسف إن المسؤولين الجنوبيين شركاء في هذه المعاناة.

ولفت إلى أن عدن ومحافظات لحج وأبين والضالع تعيش في الظلام الدامس نتيجة انعدام الوقود بعد أن عجزت الحكومة عن توفيره، فهل يعقل أن تعجز الحكومة وهي التي تتنقل بين عواصم الدول العربية وشعبها في الظلام الدامس.

وأشار إلى أن ما يحوز في النفس أن من فوضناهم في المجلس الانتقالي الجنوبي لم يحركوا ساكنا في عمل ما يمكن عمله وتركونا نواجه مصيرنا وكأن الأمر لا يعنيهم.

وقالت المواطنة حنان أحمد بجاش إن الشعب أصيب بمقتل نتيجة النكسات المتلاحقة ومن يتوقع أن يصل المواطن الجنوبي إلى أوضاع مزرية كهذي ومعقدة يبحث عن توفير الطعام ويعجز في توفير أبسط الاحتياجات لأسرته.

و قالت إن أسرا تبات على وجبة واحدة بعد أن عجزت في توفيرها فيما المسؤولون يتسابقون على الجبايات ويعملون الأزمات من أجل أن يتقاسموها.