> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

محتجون: مستمرون بالإضراب ونعتزم العصيان الشامل حتى نيل حقوقنا كاملة
> نظمت النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين أمس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان وزارة التربية والتعليم في منطقة الشعب بمديرية البريقة بالعاصمة عدن.

وصدر عن الوقفة بيان شديد اللهجة، أكد فيه المحتجون رفضهم لاستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، معلنين استعدادهم للتصعيد وصولًا إلى العصيان المدني بالتنسيق مع الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب.


وأشار المحتجون إلى تفاقم الأوضاع المعيشية نتيجة انهيار العملة المحلية واستمرار تدهور الخدمات الأساسية، مما انعكس سلبًا على حياتهم اليومية، مشددين على أن مطالبهم العادلة تأتي في إطار الدفاع عن حقوقهم الأساسية.

وجدد المعلمون التأكيد أنهم اضطروا إلى الإضراب نتيجة الظروف القاسية التي يعانونها.


وجاء في بيان المحتجين عدد من المطالب الرئيسية، أبرزها:

إعادة الرواتب إلى بند الأجور والرواتب بدلًا من بند الهبات.

اعتماد استراتيجية أجور تتناسب مع تدهور العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.

صرف رواتب المعلمين نهاية كل شهر دون تأخير.

صرف طبيعة العمل لموظفي عام 2011، وفتح التسويات الوظيفية وتحريك الدرجات للمعلمين والتربويين.

تثبيت المعلمين المتعاقدين وضمان حقوقهم الوظيفية.

اعتماد نظام التأمين الصحي للمعلمين.

وقف الاستقطاعات من رواتب المتعاقدين وإعادة المبالغ المستقطعة.


وأكد المحتجون في ختام بيانهم أنهم ماضون في نضالهم النقابي المشروع، وسيواصلون الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، داعين جميع أبناء الشعب الجنوبي إلى مساندتهم والوقوف إلى جانبهم في هذه المعركة الحقوقية العادلة.

وخلال حضور "الأيام" وتغطيتها الصحفية التقت برئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب سامي عيدروس خيران والذي قال "حضرنا اليوم الوقفة الاحتجاجية والمسيرة الراجلة والتي تعتبر الرابعة خلال الفترة الماضية من زمن الاحتجاجات، وقد قمنا بإعلان البرنامج التصعيدي والذي نحن الآن ملتزمون ومستمرون فيه".


وأضاف خيران أن وزارة التربية والتعليم هي المسؤولة عن المعلم، ولكنها لا تعيره أي اهتمام، ولا كذلك من مجلسي القيادة الرئاسي والوزراء، محذرًا بأنه في حال لم تستجب للمطالب فإن العمال سيقومون بالاحتجاجات حتى الوصول إلى العصيان المدني الشامل، والذي إن وصل التصعيد إليه سيتم إغلاق كافة المرافق، وتوقيف وسائل النقل والمواصلات، ولن يُـعلِّـق المعلمون هذا البرنامج التصعيدي وحقوقهم تُـسلَـب، وحالهم في عسر شديد من العيش.

وأوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب بأن العمال لا يرضون على هذا الظلم، ولن يبقوا مكتوفي الأيدي تجاه هذا العقاب الجماعي الذي يعاصرونه في معيشتهم، مضيفًا أن موظفي الجنوب ينادون التحالف العربي والمجتمع الدولي في العالم بأسره بالتدخل العاجل وتحمل مسؤوليتهم القانونية من خلال الوقوف إلى جانب مطالبهم المشروعة والمستحقة لهم، وكذا إنقاذهم من حالتي الجوع والفقر.


من جانبٍ آخر قال نائب رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين فرع العاصمة عدن التربوي سمير أبو بكر عوض باعزب "إن لجنة منبثقة عن الوقفة الاحتجاجية قامت بتمثيل المحتجين أمام بوابة وزارة التربية والتعليم ودخلت إلى ديوان الوزارة ونظرًا لعدم وجود الوزير في مكتبه، فقد التقت بوكيل قطاع المناهج والتوجيه د.عبدالغني الشوذبي وتتكون من خمس شخصيات وهي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب سامي عيدروس خيران، ورئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين فرع العاصمة عدن التربوي محمد أحمد الشيخ، ورئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين فرع محافظة الضالع التربوي قائد الجعدي، ورئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين فرع محافظة لحج التربوي لطف البان، ورئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين فرع محافظة أبين التربوي سعيد الحافة".

واختتم باعزب تصريحه قائلًا "إن التربويين يطالبون باستعادة حقوقهم منذ 3 أشهر ولا يجدون أي استجابة، لذا فإن المعلمين اليوم يريدون تمكينهم مما يطالبون به دون نقصان، وهي مذكورة في البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية".