إنه لشرف عظيم أن أشارك في المؤتمر الدولي الاستشراق - الدوحةً - هذه التظاهرة العلمية العالمية المندرجة ضمن التوجهات الحضارية للمؤسسات العلمية في دولة قطر الشقيقة، الراعية لكل جهود التواصل العلمي والثقافي الإنساني.
هذا المؤتمر الذي يحتضن أكثر من ثلاثمئة مشارك يتوزعون جغرافيا على أكثر من خمسين دولة ويدرسون حقبة الخمسين عامًا الماضية من تاريخنا الحديث، بما يتضمنه من آفاق فكرية وعلمية للدرس الاستشراقي، الذي نطمح من خلال تطوره إلى إسهامات حقيقية في صناعة التقارب الملموس بين الثقافات الحضارية المتنوعة.
وتنصب الأهداف العلمية للمؤتمرين المشاركين بالدراسات والأبحاث حول تبادل الخبرات العلمية، وتنقيح الأفكار المستخلصة من التنوع الثقافي، الذي يمتاز به المؤتمر عن غيره.
إن التقارب الثقافي المنشود بين الأمم لا يمكن الإمساك بأطرافه ولا بتلابيبه دون تبني مثل هذه المؤتمرات العلمية، التي تخفف من حدة التوتر الناجم عن تباين الأفكار، وذلك من خلال تبني الطرح العقلاني ذي التوجه الوسطي، الذي يهيئ الجو الملائم لتجاوز عقبات الماضي وإكراهاته، ولا يتأتى ذلك إلا بتوفير الأجواء العلمية الهادفة إلى إقامة مثل هذه الفعاليات العلمية النوعية بغية تطوير الفكر الإنساني وحل معضلاته الشائكة.
سيكون هذا المؤتمر نقطة تحول فارقة في تصحيح مسارات الفكر الإنساني، وتحريره من إكراهات الجمود وقيوده، من خلال تعزيز عناصر قوته، وتجاوز نقاط ضعفه، وفي حال حظيت مثل هذه الفعاليات بالدعم والتبني، فإن الإنسانية ستكون على موعد مع الانتقال إلى حياة أسعد وأرغد، وهو الأمر الذي نترقبه ونتطلع إلى تحقيقه خلال السنوات المقبلة، إذا تواصلت الجهود العلمية بمثل هذه العزيمة.
أكرر التعبير عن امتناني الكبير وسعادتي الغامرة أن ظفرت بهذه الفرصة الثمينة للمشاركة في هذه التظاهرة بدعوة كريمة من الأخوة في الجهات المنظمة، كما أعبر عن امتناني الكبير لما لمسته من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في هذا المحفل الكبير، متمنيًّا للمؤتمرين جميعًا التوفيق والنجاح.
* بروفيسور محمد محمد سعيد الشعيبي رئيس جامعة تعز رئيس مجلس أمناء جامعة خليج عدن الدولية
هذا المؤتمر الذي يحتضن أكثر من ثلاثمئة مشارك يتوزعون جغرافيا على أكثر من خمسين دولة ويدرسون حقبة الخمسين عامًا الماضية من تاريخنا الحديث، بما يتضمنه من آفاق فكرية وعلمية للدرس الاستشراقي، الذي نطمح من خلال تطوره إلى إسهامات حقيقية في صناعة التقارب الملموس بين الثقافات الحضارية المتنوعة.
وتنصب الأهداف العلمية للمؤتمرين المشاركين بالدراسات والأبحاث حول تبادل الخبرات العلمية، وتنقيح الأفكار المستخلصة من التنوع الثقافي، الذي يمتاز به المؤتمر عن غيره.
إن التقارب الثقافي المنشود بين الأمم لا يمكن الإمساك بأطرافه ولا بتلابيبه دون تبني مثل هذه المؤتمرات العلمية، التي تخفف من حدة التوتر الناجم عن تباين الأفكار، وذلك من خلال تبني الطرح العقلاني ذي التوجه الوسطي، الذي يهيئ الجو الملائم لتجاوز عقبات الماضي وإكراهاته، ولا يتأتى ذلك إلا بتوفير الأجواء العلمية الهادفة إلى إقامة مثل هذه الفعاليات العلمية النوعية بغية تطوير الفكر الإنساني وحل معضلاته الشائكة.
سيكون هذا المؤتمر نقطة تحول فارقة في تصحيح مسارات الفكر الإنساني، وتحريره من إكراهات الجمود وقيوده، من خلال تعزيز عناصر قوته، وتجاوز نقاط ضعفه، وفي حال حظيت مثل هذه الفعاليات بالدعم والتبني، فإن الإنسانية ستكون على موعد مع الانتقال إلى حياة أسعد وأرغد، وهو الأمر الذي نترقبه ونتطلع إلى تحقيقه خلال السنوات المقبلة، إذا تواصلت الجهود العلمية بمثل هذه العزيمة.
أكرر التعبير عن امتناني الكبير وسعادتي الغامرة أن ظفرت بهذه الفرصة الثمينة للمشاركة في هذه التظاهرة بدعوة كريمة من الأخوة في الجهات المنظمة، كما أعبر عن امتناني الكبير لما لمسته من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في هذا المحفل الكبير، متمنيًّا للمؤتمرين جميعًا التوفيق والنجاح.
* بروفيسور محمد محمد سعيد الشعيبي رئيس جامعة تعز رئيس مجلس أمناء جامعة خليج عدن الدولية