> «الأيام» غرفة الأخبار:

عادت جماعة الحوثي، إلى ترويع اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بتفجير منازل مملوكة لمدنيين، مناهضين للجماعة.

وقالت مصادر حقوقية يمنية لموقع "إرم نيوز" أمس إن الحوثيين دخلوا في خلاف مع شخصيات اجتماعية من "آل باكر" بمديرية قفلة عذر، غرب محافظة عمران، بسبب رفض تجنيد أبنائهم في صفوف الميليشيا، خلال حملاتها الإجبارية لعسكرة سكان مناطق نفوذها، تحت ذرائع "مواجهة التصعيد الإسرائيلي في غزة واليمن".

وأشارت المصادر إلى أن مدير مديرية قفلة عذر، المعيّن من قبل الحوثيين، وجّه بتفخيخ 3 من منازل "آل باكر" بالعبوات الناسفة ومتفجّرات "C4" وتفجيرها بمحتوياتها، بعد إخراج سكانها منها، "عقابًا على موقفهم المناهض وغير المنصاع للحوثيين".

ولم يكتف الحوثيون بتفجير منازل المدنيين وتسويتها بالأرض فحسب، بل أحضروا جرافة لتدمير إحدى مزارع القات المملوكة لإحدى الأسر المستهدفة، وتعطيل حصادها بشكل كلي، "بهدف إحداث أكبر قدر من الضرر على الأسرة وممتلكاتها ووضعها المادي المستقبلي، في رسالة ترويع مباشرة إلى كل من يحاول مواجهة صلف الميليشيا"، طبقًا للمصادر.

وطالب ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية، بالانتصار للمظلومين من "آل باكر" المنتمين إليها، الذين باتوا مشردّين وفقدوا كل ممتلكاتهم "دون تُهم أو مسوغات قانونية".

وأكد الناشط محمد الصريمي، في منشور على "فيسبوك"، أنهم أبلغوا جميع الجهات المسؤولة في محافظة عمران، بما حدث من تفجير وتجريف للمنازل والمزارع، "لكننا قوبلنا بالصمت والتجاهل".

وأضاف أن السكوت على الظالم "هو تمكين له، وأن تحقيق العدل ليس خيارًا، بل هو حق لكل مظلوم، ومن الواجب على كل ضمير حي أن يقف إلى جانب الحق، لأن دماء أهل قفلة عذر لا تقل وجعًا عن دماء أهل غزة".

ومنذ العام 2014، وحتى العام الماضي، فجّر الحوثيون 884 منزلًا موثّقًا لمدنيين في 16 محافظة يمنية، تأتي في مقدمتها محافظة مأرب بعدد 130 منزلًا، تتبعها محافظتا تعز والبيضاء بـ120 منزلًا في كل منها، وفقًا لتقرير صادر عن "الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل" المحلية.

وهزّت جريمة رداع بمحافظة البيضاء، في مارس من العام المنصرم، الرأي العام المحلي والخارجي، بعد مقتل 15 مدنيًّا وإصابة 30 آخرين، إثر تفجير الحوثيين منزلين وسط حيّ سكني مليء بالمنازل القديمة، انتقامًا لمقتل أحد قياداتهم، وهو ما أدى إلى انهيار 4 منازل أخرى على رؤوس قاطنيها.