> "الأيام" غرفة الأخبار:

​تفاقمت معاناة سائقي سيارات الأجرة في اليمن جراء الارتفاع الحاد في أسعار المشتقات النفطية، ما جعلهم عاجزين عن تغطية تكاليف التشغيل اليومية.

يهدد ارتفاع الأسعار مصدر رزق هذه الشريحة من المواطنين الوحيد، ويزيد من صعوبة تنقل المواطنين في ظل أوضاع اقتصادية متدهورة.
  • شح كبير
وقال السائق شادي سعيد لـ"الجزيرة مباشر" :"يعاني السائقون في تعز من ارتفاع حاد في أسعار المشتقات النفطية، وأصبح الغاز متوفرا فقط في محطة واحدة أو اثنتين، ما يفاقم أزمة الوقود بشكل كبير".

وأكد سعيد، ضرورة أن تقوم شركة الغاز بتوزيع المشتقات النفطية على المحطات جميعها في تعز بشكل عادل، لتجنب الأزمة الراهنة التي تؤدي إلى شح كبير في الكميات المتاحة.


وأشار إلى أن سعر البترول في تعز كان في عام 2021 نحو 13 ألف ريال يمني (ما يعادل نحو 54 دولارا أمريكيا)، أما اليوم فقد تجاوز سعره 40 ألف ريال يمني (ما يعادل نحو 165 دولارا أمريكيا).

وفي السياق ذاته، تحدث السائق محمد الدهمشي، قائلا "بسبب الغلاء، لم نعد قادرين حتى على توفير قوت يومنا من طعام وشراب، مع انعدام الكهرباء والماء، مضيفا أن “الشعب بأكمله يعيش حالة من اليأس”.
  • مناشدة للحل
وقال السائق محمد قائد للجزيرة مباشر، "نعمل طوال اليوم، ومع ذلك لا نستطيع توفير حتى ثمن الوقود الذي نستهلكه، ناهيك عن إيجارات المنازل المرتفعة، التي لا نقدر على دفعها".

وناشد السائق السلطات المعنية إيجاد حل سريع لأزمة أسعار المشتقات النفطية وسعر صرف العملة، وكذلك الارتفاع الكبير في إيجارات المنازل.

ومن جانبه، أوضح السائق حسن الشرعبي أن عمله في سيارة الأجرة هو مصدر رزقه الوحيد، مضيفا “نعاني كثيرا من الارتفاع الحاد في أسعار المشتقات النفطية، ما يضطرنا إلى رفع أجرة الركاب، وهو ما ينعكس سلبا على المواطنين جميعا”.

ويشهد الريال اليمني تدهورا غير مسبوق فاقم من معاناة المواطنين وتدهور الوضع الإنساني، وأدى إلى حالة سخط كبيرة في صفوف المواطنين في البلد الذي تصنّفه الأمم المتحدة ضمن أكثر الدول معاناة من الأزمات الإنسانية، ويعيش غالبية سكانه تحت خط الفقر.

وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في مايو الماضي نحو 2600 ريال يمني، في أدنى مستوى للعملة الوطنية منذ بدء الحرب مطلع 2015، حين كان الدولار يعادل نحو 215 ريالا فقط.