«العربية».. شيء من حتى..!
* تلوك قناة (العربية) وتمضغ الأكاذيب المضللة التي تستهدف (الجنوب) وقضيته بخطاب إعلامي جاف، كما لو أنها اكتسبت عدوى الفجور من قناة (الجزيرة).
* لن نسأل (العربية) عن المهنية ولا عن الموضوعية وضرورة فتح الباب أمام الرأي والرأي الآخر، فهي لازمة أخلاقية لا يمكن تجاوزها إلا في القنوات الصفراء، لكننا فقط نسأل مع أننا مطالبون بأن لا نسأل عن أشياء إن تبد لنا تسؤنا : لماذا تسعى (العربية) - مع سبق الإصرار والترصد - إلى (قرصنة) الحقائق وتحريفها، وهي تعادي الجنوبيين عداءً سافرا يقترب من عداء فرعون لموسى..؟
* دأبت قناة (الجزيرة) على صناعة الفوضى الخلاقة وتكريس ثقافة الكراهية ورفع قيم الفرقة وإشعال الحرائق في كل بلد عربي، ثم تستدعي عضو الكنيست الإسرائيلي (عزمي بشارة) ليصب المزيد من الزيت على النار المشتعلة..
* وعندما تتجاهل (العربية) النخب الجنوبية التي تنتصر لأهداف التحالف على الأرض، وتستعيض عنهم بنخب الفنادق الهشة ومناضلي (موز أبو نقطة)، فهي بهذا الخرق الأخلاقي تؤكد لنا أنها تعيش عصر إعلام المترفين، وأنها في حالة اغتراب مع الحقيقة والواقع..
* عتبنا على (العربية) أنها تمارس فاصلا من التضليل في حق أبناء الجنوب، وتساهم في خلق محنة مأساوية أبطالها هؤلاء الذين يصوغون لأنفسهم أدوارا وهمية في صناعة الحدث، يهولون ويولولون ويملأون سماء (العربية) باللغو واللغو المضاد..
* شيء جميل أن تكون (العربية) و (الحدث) عينين على اليمن، لكن الأجمل أن تكون مساحة الرؤية للأحداث منصفة وعادلة، بعيدا عن الرؤية الأحادية الجانب التي جعلت من (الجزيرة) مزمارا لا يطرب له إلا من يبحثون عن زواج متعة بين الكذب والافتراء..!
* لم يكن السخط الشعبي الجنوبي ليصل إلى منسوب المقاطعة لولا أن قناة (العربية) أجازت تحويل التعريفات الإعلامية ومواثيق الشرف إلى خليط عجيب من طمس الحقائق وقلب الوقائع، و كأن في نفسها شيئا من (حتى) سيبويه..
* لقد صار شرط أساسي عند ظهورك على قناة (العربية) ضيفا أو متداخلا أو حتى (شاهد ما شفش حاجة) أن تقول ما هو ضد الجنوب وقضيته، ولزم عليك أن تلبس الحق بالباطل، وهو توجه صار كمسمار جحا لا غنى لـ (العربية) عنه في كل نشراتها..
* وعلى ما يبدو أن فوضى (الجزيرة) وطمسها لحق الجنوبيين في تقرير المصير قد انتقلت عبر الهواء إلى (العربية)، فهي الأخرى ما إن يصلها تقرير عن إنجاز جنوبي على الأرض حتى تسارع إلى تشويه الحدث حين تفتح استديوهاتها أمام محللي الفنادق ليقلبوا المعطيات كذبا وزورا وبهتانا.
* تعلم (العربية) أننا نعيش زمن الانفتاح الإعلامي وهو زمن يؤكد أن الكذب حبله قصير، فالجنوبيون الذين ضحوا بأبنائهم دفاعا عن أهداف التحالف ونصرة الشرعية لن يعدموا حيلة في إيصال صوتهم وبطولاتهم ورد كيد الإسفاف والابتذال إلى نحور من يهرفون بما لا يعرفون.
* تدرك (العربية) أن الجنوب حليف إستراتيجي للتحالف، وهي مطالبة اليوم بتصحيح علاقتها مع الجنوبيين وفتح مجال أمام الرأي الآخر، لأن التشبث بالرأي الواحد وتأكيد صحته بالباطل خطأ فادح سيتسبب في استنزاف ما تبقى لها من سمعة طيبة عند الجنوبيين.