الثلاثاء, 04 أكتوبر 2022
13,213
عرفت عدن كمدينة العديد من المنعطفات السياسية والاقتصادية التي انعكست في أكثرها سلبا على البيئة والمجتمع المحلي فيها، لذلك لم يكن من السهل إحداث أي تحول فيها إلا من خلال التوافق والمشاركة وإن كانت التجاوزات غير المقننة قد سببت و/أو كانت مصدر إزعاج في حياة المدينة المدنية، لكن كيف يمكن لنا العمل للسعي بشكل إيجابي في أن تصبح عدن قادرة على التحول من العملقة إلى البحث والتخطيط السليم.
عدن عرفت من العشوائية الممنهجة الكثير بسبب تقلبات البشر بينما كان البحر هو الشاهد فيها، إدارة النقص الذي يتموضع في عدن يجب أن تشهد هي الأخرى تحولا جذريا يعمل على التقدم دون الانعطاف قسرًا أو نتيجة تدخلات العالم الذي مازال يعلم عن هذه المدينة وأهميتها ويعتبرها آمنة وموطئ قدم له، لكنه يبحث في المقابل عن لغة مشتركة مع الداخل تتصل وتتواصل معه.
نحن قادرون على بناء تلك الثقة وتنمية قدرات المدينة، ولتتعزز تلك الثقة وتبنى القدرات لا بد من التنمية البشرية والاستقرار المعيشي الذي إن تداخلت فيه عوامل أخرى يظل محدودا، التقدم المطلوب هو المعرفة والمال في إدارة تعي كيف تفكر وكيف تعمل؟