تظاهرة للعاطلين عن العمل في البحرين تطالب بايجاد وظائف والتأمين ضد البطالة

> المنامة «الأيام» (اف ب)

> تظاهر حوالي الفي شخص، بينهم نواب ورجال دين شيعة، بدعوة من "لجنة العاطلين عن العمل" مطالبين بحل لمشكلة البطالة وتفعيل بند التأمين ضدها.
وتجمع المتظاهرون في شارع الملك فيصل قرب ضاحية السيف (شرق العاصمة المنامة)ورفعوا لافتات وارغفة خبز في اشارة رمزية الى مطلبهم المتمثل بايجاد وظائف.
ورددوا هتافات منها "الشعب يعيش الحرمان.. في عصر حقوق الانسان" و"نطلب حلا
الان الان.. فالشعب يعيش الحرمان".
وحمل المتظاهرون الذين انتظموا في صف طويل امتد قرابة كيلومتر على رصيف الشارع
لافتات تدعو الى سرعة ايجاد وظائف وتفعيل بند التأمين ضد البطالة في الضمان
الاجتماعي مثل "لا تنازل عن حق التأمين ضد التعطل".
وسارت التظاهرة بهدوء وخلت المنطقة من اي حضور لقوات الامن فيما قام بعض منظمي
التظاهرة بتنظيم السير في المنطقة التي تعتبر مفترق طرق شرق العاصمة.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال الناشط عبد الجليل السنقيس، احد مؤسسي لجنة
العاطلين عن العمل (قيد التأسيس)، ان اللجنة "لم تقم حتى الان بحصر اعداد
العاطلين"، مضيفا "ان اللجنة تسعى لتسليط الضوء على مشكلة البطالة ومحدودي الدخل
باعتبارها مشكلة ضاغطة".
واضاف "هناك نوعان من الحلول لهذه المشكلة الخطيرة (...) حل سريع يتمثل في
تفعيل بند التأمين ضد التعطل في الضمان الاجتماعي (...) وهذا من شأنه تخفيف وطأة
المشكلة".
وتابع "هذا لا يمنع من ان تكون هناك خطة بعيدة المدى لعلاج المشكلة".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، رأى النائب الشيخ عبدالله العالي من الكتلة
الاسلامية (شيعية) الذي سار مع المتظاهرين، ان مشاركته في التظاهرة "تعبير عن
الرغبة في ايجاد حل حقيقي لهذه المشكلة التي باتت مقلقة الى حد قد تؤدي الى
مشكلات على المستوى الامني".
من جهته، قال النائب محمد آل عباس (الكتلة الاسلامية) في تصريح لوكالة فرانس
برس ان "البطالة قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي لحظة"، مضيفا "على الحكومة ان
تتعامل بجدية اكبر مع هذه المشكلة".
وتمثل البطالة احدى المشكلات الاساسية التي تواجهها البحرين التي يبلغ عدد
سكانها 650 ألف نسمة. وكانت هذه الظاهرة سببا رئيسيا وراء الاضطرابات التي شهدتها
في الفترة من 1994 الى 1999.
وفي ايلول/سبتمبر 2004، حذرت دراسة اقتصادية حول سوق العمل في البحرين من
تفاقم مشكلة البطالة في السنوات العشر المقبلة ما لم يتم اصلاح سوق العمل واطلاق
اصلاحات في المجالات الاقتصادية والتعليمية والتدريبية في المملكة.
وجاء في الدراسة التي اعدتها مؤسسة "ماكنزي" للاستشارات لحساب مجلس التنمية
الاقتصادية وطرحت اليوم الجمعة (اكرر: اليوم الجمعة) في ورشة عمل نظمها المجلس
وحضرها ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ان هناك "حوالي 20 ألف
بحريني بدون وظيفة"، مضيفة ان هذا الرقم "سيشهد ارتفاعا كبيرا اذا لم يتم عمل شيء
حياله".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى