أنقذوا طور الباحة

> ماهر عثمان الشعبي / جامعة صنعاء

> باتت طور الباحة من أكثر المديريات من حيث الكثافة السكانية في محافظة لحج، وهي تفتقر حالياً إلى أبسط مقومات الحياة فيما يتعلق بالخدمات مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات.

وكم هي المشاريع التي أقرت في الأزمنة الغابرة، والتي لم يبقَ منها سوى أطلال قد أكل الدهر عليها وشرب، وخير دليل على ذلك كهرباء وادي شعب والبيضاء الذي بدأ العمل فيه عام 1989م ومنذ ذلك الحين والمشروع لم ينجز.

أيضاً الشارع العام في المديرية الذي لم يتجاوز طوله أمتاراً لم تستكمل سفلتته وهو الآن أشبه بمستنقع، خاصة عند هطول الأمطار.

إنه لمن دواعي الحزن والآسف أن نرى أعز أصدقائنا يسقطون صرعى بين الحين والآخر بسبب الإهمال الذي طال طريق طور الباحة - عدن، وبالأخص السائلة التي قسمت الطريق إلى نصفين التي راح ضحيتها الكثير من أبناء المديرية.

وهنا دعونا نتساءل إلى متى سيظل ذلك الخراب يحصد الأرواح ولا نرى أي بادرة أمل من المسؤولين لإصلاح ما خربته السيول؟ لذلك نرجو إعادة النظر بإقامة جسر لحل المشكلة التي لا تكلف سوى القليل. أما من ناحية النظافة في شوارع المديرية فحدث ولا حرج، الأزقة والحارات والدهاليز المظلمة قد تكدست فيها أكياس القمامة والقاذورات، فأين عمال النظافة ومسؤولو البلدية من هذا؟ إن النظافة سلوك حضاري يستوجب تعاون الجميع. ولا ننسى أن مديرية طور الباحة مركز تجاري هام لأكثر من مديرية فلا تهملوها.

من هنا .. من منبر صحيفة «الأيام» نهيب بالأخوة في المجلس المحلي متابعة الأوضاع المتردية التي آلت إليها المديرية. فالأمر يتطلب وحدة الصف، وتكريس الجهود، وبذل كل الطاقات من أجل أن تنهض المديرية إلى مستوى يليق بها وبسمعتها الطيبة .. وعلى الجميع أن يدرك حجم المسؤولية الموكلة إلى كل فرد منا.+

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى