سي آي ايه تستعمل طائرة سرية لاستجواب مشتبه فيهم تحت التعذيب

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
تستعمل وكالة المخابرات المركزية الاميركية "سي آي ايه" طائرة سرية لنقل اشخاص يشتبه بانهم ارهابيون الى بلدان تمارس فيها اعمال التعذيب بشكل عادي، حسب ما جاء في برنامج بثته شبكة التلفزيون الاميركية "سي بي اس" مساء أمس الأول الاحد.

وعرضت الشبكة خلال برنامج "ستين دقيقة" شريط فيديو يظهر طائرة بوينغ 737 على مدرج الهبوط في مطار غلاسغو. وقال مقدمو البرنامج انهم اقتفوا اثر هذا الطائرة عبر اسماء شركات وهمية.. واوضحوا ان الطائرة قامت بما لا يقل عن 600 رحلة الى اربعين بلدا وكلها بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ومن بينها 30 رحلة الى الاردن و19 الى افغانستان و17 الى المغرب و16 الى العراق.

كما قامت الطائرة برحلات الى مصر وليبيا وخليج غوانتانامو في كوبا.

وهذه الطائرة هي احدى طائرتين تستعملهما "سي آي ايه" في اطار برنامجها التي تطلق عليه اسم "استرداد" الذي يقوم على ارسال مشتبه فيهم الى دول اجنبية كي يتم استجوابهم.

ولم تعترف الوكالة رسميا بوجود مثل هذه الممارسات.

ومن ناحيته، اكد المواطن الالماني خالد المصري لشبكة "سي بي اس"انه كان يمضي عطلة في مقدونيا عندما اعتقلته الشرطة لمدة ثلاثة اسابيع ثم نقلته الى المطار وتعرض له رجال ملثمون بالضرب ثم خدروه ونقلوه الى البوينغ 737.

واضاف ان الطائرة غادرت سكوبي (مقدونيا) وتوجهت الى بغداد ثم الى كابول. واوضح انه استعاد وعيه في زنزانة باحد السجون حيث قال له الخاطفون "انك في بلد بدون قانون ولا يعرف احد انك هنا".

وقال المصري ايضا "كان واضحا بالنسبة لي انهم يريدون ان يقولوا لي انني قد امضي عشرين عاما في هذا السجن وان ادفن في اي مكان".

واضاف ان بين الذين كانوا معه في الزنزانة اشخاص سعوديون وتانزانيون ويمني واحد وباكستاني واحد كان يعيش في الولايات المتحدة.

واوضح المصري انه بقي في السجن الانفرادي التام لمدة خمسة اشهر ثم اطلق سراحه بدون اي تفسير.

واشار مقدمو البرنامج ان طائرة البوينغ قامت برحلات ايضا الى اوزبكستان. وقال سفير بريطاني سابق في هذا البلد هو كريغ موراي ان الاشخاص المكلفين عمليات الاستجواب في هذا البلد يستعملون وسائل قاسية غير مألوفة بما في ذلك "الغرق اختناقا والاغتصاب... وادخال اعضاء في سائل ملتهب جدا".

واوضح السفير السابق خلال البرنامج انه اشار مرارا الى ان المعلومات التي حصلت عليها وكالة المخابرات المركزية الاميركية انما جاءت تحت التعذيب. واوضح ان الوكالة تعرف ذلك وان هذا الامر لا يبدو ابدا انه مصدر قلق لها.

واوضحت الشبكة التلفزيونية ان هذا الدبلوماسي استدعي الى لندن قبل اربعة اشهر وهو من ذلك الوقت لم يعد يعمل مع الدولة.+

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى