لمناسبة 8 مارس لها في يومها ألف قبلة وسلام

> نعمان الحكيم

> والأم هنا هي نصف المجتمع .. فهي الأم، الزوجة، الأخت، الابنة، الرفيقة، إنها الشعب بمختلف أعراقه وأطيافه .. إنها البهجة والحياة والسمو والتطور والرخاء.

اليوم هو الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة أو يوم المرأة العالمي وهو المناسبة العظيمة التي تتأهب شعوب العالم منذ فترة سابقة إعدادا أو تحضيرا لاستقباله والابتهاج به تكريما لأجمل خلق الله وأفضلهم .. ألم يقل نبينا الكريم محمد [ : الجنة تحت أقدام الأمهات؟!

وهل هناك أجمل وأفضل من هذا الكلام الذي يسمو بالنسوة ليجعلهن بوابة للخلود والتقوى، لمن أراد أن ينال ذلك عن حق وحقيق؟ الثامن من مارس .. قبلة للمرأة، وقبلات على جبينها الوضاء، وهي تخوض مع شقيقها الرجل معارك الحياة المختلفة، وتحرز الانتصارات المتتالية، ومجتمعنا شهد ويشهد لكوكبة كبيرة من النساء اللاتي نبغن واستطعن أن يسجلن أسماءهن بحروف الذهب الخالدة .. وهل هناك حياة بدون هذا النهر الدفّاق العطاء .. والمتجدد الرخاء؟

والمرأة التي نحتفل بها اليوم .. كان يفترض أن يعطيها البرلمان اليمني حقها، وأن يعتبر هذا اليوم يوما وطنيا، انتصارا للمرأة وتكريما لها وتعظيما لقدرتها على اجتراح المآثر الوطنية على مر التاريخ .. أليست (بلقيس) يمانية، ثم (أروى بنت أحمد) ممن حكمن اليمن بقدرة وكان لهن الخلود الأبدي، فالأولى ذكرها القرآن الكريم تكريما وتعظيما لدورها .. والثانية خلدها التاريخ إلى أبد الآبدين، ثم أليس هذا اعتداداً واعترافاً بالمرأة اليمنية التي يفترض فينا إعطاؤها حقها في الاحتفاء والتكريم والتبجيل.

ما أعظم يومًا كهذا في التاريخ .. ما أروع أن نرى (أنصافنا) ونور أعيننا يرفلن في عيدهن العالمي وهن في فرحة غامرة ومكاسب استطعن تحقيقها في ظل وحدة شعبنا وأرضنا المتأصلة في الوجدان والدماء والقلوب .. تلك الوحدة التي لا انفصام لها .. ما أعظم يومًا كهذا حق لنا أن نتباهى به حتى يصبح جزءًا مهمًا من حياتنا برمتها.

الثامن من مارس .. نتمنى فيه للنساء في الوطن عامة .. نتمنى لهن جميعًا الحياة الحرة الهانئة وأن تكرمهن القيادة السياسية بأن يكون هذا اليوم عطلة رسمية وطنية ليس لمجرد التعطيل أو الراحة، بل للمكانة التي تحظى بها المرأة، ولما أسلفنا في طرحه .. وهي أمور لا تحتاج إلا إلى مراجعة لسفر الدولة اليمنية، وقد كان الشطر الجنوبي (قبل الوحدة) يحتفي بهذا اليوم كمناسبة وطنية مثلها مثل أية مناسبة غالية علينا.

المرأة عنوان كبير للحياة والتقدم والرخاء .. ونحن في اليمن نحني هاماتنا احترامًا لمئات آلاف من النساء المنخرطات في رئاسة الدولة والحكومة والمجالس والفعاليات المختلفة، نحني هاماتنا لمدرساتنا في الجامعات والتربية والتعليم والصحة وكل مرافق العمل والإنتاج في يوم عظيم كهذا استحقّته عن جدارة .. نحني هاماتنا لمن يشاركننا أفراحنا وأحزاننا، لمن لا نستطيع قول كلمة واحدة بدونهن .. لهن كافة في هذا اليوم المجيد .. ألف ألف تحية وسلام.. وقبلة مطبوعة على جبين من جُعلت الجنة تحت أقدامها على مر الزمن والتاريخ إلى أبد الآبدين حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. آمين.

كل عام .. وشهر ويوم وساعة ودقيقة وثانية والمرأة بألف خير وهنيئًا لها ولنا أيضا هذا العيد المجيد.
«الأم مدرسة إذا أعددتها********أعددت شعبا طيب الأعراق»+

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى