اليمن لا تزال تبحث عن موطيء قدم في مجلس التعاون الخليجي

> صنعاء «الأيام» د ب أ :

> عبرت اليمن مجددا عن رغبتها في الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي الذي يجمع
دول الخليج الغنية بالنفط رغم المعارضة التي تواجهها من بعض
دول ذلك التجمع.

وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في جلسة مباحثات مع
أمين عام المجلس الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية في صنعاء
إن "انضمام اليمن الكامل لمجلس التعاون إنما يعكس العلاقة
التاريخية التي تربطها بدول المجلس وانها تمثل عمقا جغرافيا لدول
لمجلس التعاون".

واعترف الوزير اليمني بأن هنالك أوجه اختلاف عديدة بين اليمن
وجيرانها الخليجيين لكنه أكد على أهمية بحث تلك المسائل "بشفافية
وثقة".

وقال القربي "نحن ندرك أن أمامنا مجموعة من القضايا التي يجب
أن نعبرها لكي يتحقق هذا الانضمام ونعرف أن هناك اختلافا في
الجوانب الاقتصادية بيننا وبين دول مجلس التعاون وفي مستوى
التنمية وفي التشريعات".

وأضاف أن شروط تأهل اليمن لعضوية المنتدى الخليجي، الذي
يضم السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وقطر وعمان
والبحرين يجب أن تطرح "بوضوح وتحدد ملامحها، ونتفق على
مسئولية كل طرف من الاطراف في تحقيقها".

وأكد الوزير اليمني أهمية التطرق إلى نقاط الاختلاف "بشفافية
وثقة". وقال "ثقوا أننا في اليمن نتحدث بصراحة ونطرق لقضايانا
بشفافية وحرص لاننا ما لم نفعل ذلك فلن نحقق الامال التي نصبوا
إليها".

وشدد الوزير اليمني على ضرورة تلاحم الجهود بين اليمن ودول
الخليج، مشيرا إلى أن انضمام اليمن إلى المجلس الخليجي سيضمن
تأمين "حماية للجزيرة العربية .. في ظل التطورات الخطيرة التي
تشهدها المنطقة".

وتسعى اليمن منذ عام 1996 إلى الانضمام إلى مجلس التعاون
الخليجي، الذي تأسس عام 1981. كما تحاول صنعاء تحسين
علاقاتها مع دول الخليج التي ساءت بعد اجتياح القوات العراقية
للكويت عام 1990 وإعلان اليمن عن رفضها لتدخل قوات التحالف
الدولي لانهاء الاحتلال العراقي لتلك الدولة.
غير أن الرغبة اليمنية تلقى معارضة خصوصا من السعودية
والكويت بزعم اختلاف النظام السياسي والاقتصادي لليمن عن
أنظمة دول الخليج.

وقد حث أمين عام مجلس التعاون الخليجي اليمن على مواءمة
تشريعاتها مع تشريعات دول المجلس بما يضمن تطور التبادل
التجاري وحرية انتقال رؤوس الاموال وتنشيط دور القطاع
الخاص.

ودعا العطية خلال لقاء جمعه بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح
اليوم صنعاء إلى الانضمام اليمن إلى منطقة التجارة الحرة بين
دول الخليج العربي وهيئة المقاييس والمواصفات الخليجية ومكتب
براءة الاختراع بدول الخليج.

وقالت وكالة الانباء اليمنية سبأ إن صالح أصدر توجيهات على
الحكومة تقضي "بالاسراع في مواءمة القوانين اليمنية مع القوانين
الخليجية .. بحيث يتم إنجاز ذلك خلال فترة لا تزيد عن ستين
يوما".

كما رحب الرئيس اليمني بدعوة بلاده للانضمام إلى منطقة التجارة
الحرة لدول الخليج، داعيا إلى إنشاء صندوق تعويضات لليمن
لتعزيز قدرة السلع اليمنية على المنافسة في السوق الخليجية
وتجنيب الاقتصاد اليمني أية صعوبات، وفقا لما أوردته الوكالة.

وأوضح صالح أن التكامل بين دول الخليج واليمن سيحقق فوائد
مشتركة، مشيرا إلى أن قيمة الصادرات الخليجية لليمن تصل على
مليار وستمائة مليون دولار سنويا.

وبدأ الانفراج بين اليمن وجيرانها الخليجيين في كانون
الاول/ديسمبر 2001 عندما أقرت قمة مسقط لزعماء دول الخليج
منح اليمن عضوية مجالس وزراء الصحة والتربية والعمل
والشئون الاجتماعية بدول الخليج، بالإضافة إلى المشاركة في
دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم.

وقال العطية في تصريحات في مستهل المباحثات في صنعاء اليوم
إن اليمن "امتداد طبيعي ومكون له وزن وأهمية في تركيبة المنطقة
وعنصر أساسي بكل ما يتضمنه ذلك من علامات".

وأضاف يقول إن "اليمن تشكل عنصرا أساسيا وحيويا في الجزيرة
العربية. واستقراره ودعمه أمر حيوي".

غير أنه أحجم عن الخوض في مسألة انضمام اليمن إلى التجمع
الذي يضم السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وقطر
وعمان والبحرين.+

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى