أنتم هنا حققتم الوحدة وهناك في ارض العراق يبدأ مشروع التجزئة

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

> أكد د. محمد الدوري مندوب العراق السابق في الأمم المتحدة أن المقاومة العراقية تحتاج إلى مؤازرة إخوتهم مؤازرة معنوية «نريد مؤازرة العراق كعراق ، من اجل مستقبل العراق ووحدة العراق وانتماء العراق العروبي لان العراق اليوم سيقسم إلى ثلاث دول : دولة كردية في الشمال ويلعب الآن الأكراد دوراً خطراً في تكريس التقسيم من خلال موضوع الفيدرالية التي ستكرس تجزئة العراق وفصل منطقة كردستان عن الجسد العراقي، ثانياً :الجنوب الشيعي : تصوروا نحن الآن في القرن الواحد والعشرين نتحدث عن شيعة وسنة هذه خلقت الآن من اجل تكريس التقسيم وبالتالي الجنوب في العراق الطائفة السياسية القيادات السياسية الشيعية بالعراق الآن تطالب بالفيدرالية على أساس أن الجنوب ممكن أن ينفصل في يوم ما عن العراق بتشجيع من إيران وبتشجيع من دول عربية أخرى تريد للعراق أن يكون ضعيفاً ومجزئاً ومقسماً».

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها عصر أمس الأول الاثنين في جمع كبير من أبناء تعز من الأكاديميين والمثقفين وقادة أحزاب اللقاء المشترك وأعضاء الأحزاب السياسية بالمحافظة بناء على دعوة من التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.


الجزيرة العربية سوف تقسم
وقال : «أريد أن أحذركم من مشاريع التقسيم وانتم عشتم التقسيم وعشتم مرارة التقسيم وعشتم أخطار التقسيم تقسيم هذا اليمن العزيز إلى شمال وجنوب تقسيمه إلى دولتين معترف بهما من قبل دول العالم وكم كان الضرر كبيراً ، وكم انتم اليوم تنعمون بما حققته هذه الوحدة ، وحدة الوطن من جباله الشماء في أقصى الشمال إلى بحره الصافي النقي الذي يسر الرائي في جنوبه من باب المندب إلى نهاية البحر العربي على حدود عمان هذا هو اليمن الذي يجب أن يكون موحداً لينعم الجميع به وبخيراته ليعمل الجميع من اجل مستقبله الموحد ، ولكن انتم هنا حققتم الوحدة وهناك في ارض العراق يبدأ مشروع التجزئة فيمكن أن تعرفوا ماهي الخسارة الكبيرة المترتبة على تقسيم وتجزئة العراق وبعد العراق إذا نجحوا في مشروعهم سوف لن تقسم العراق فحسب بل إن الجزيرة العربية سوف تقسم من جديد ، مصر تقسم من جديد شمال أفريقيا تقسم من جديد حتى لبنان وسوريا هذه المقسمة المجزئة سوف تقسم من جديد على أساس طائفي وعرقي وديني وغير ذلك من الأسباب ... فما تسمعونه اليوم من تقسيم للعراق هو خطر يهددكم جميعاً ولا أقول بان اليمن ستبقى كذلك . المستعمر البغيض يريد لكل مدينة أن تتقسم إلى مدينتين ولكل دولة إلى دولتين وكل إقليم إلى دول عديدة هذا ما يريده الأجنبي لنا ».


أسباب التقسيم
وقال: «إن أسباب ذلك التقسيم تتركز في الأمور التالية أولاها : سبب ديني لأن الإسلام سبب في كل ما يعلن ضد المنطقة العربية لأنهم يعرفون أن مادة الإسلام هم العرب فالقضاء على العرب هو قضاء على الإسلام ، وما تسمعونه اليوم من حوار الحضارات وغيره إنما يريد أن يكرس شيئاً واحداً هو أن الإسلام خطر يهدد الغرب هذا موجود في ضمائرهم وليس موجودا في ضمائرنا فإسلامنا هو رسالة سماوية سمحاء وليس رسالة عدوانية يريد السيطرة على الآخرين. ثانياً : الوطن العربي مازال يضم تحت أرضه ثروات كبيرة يأتي في مقدمتها النفط الذي سيصبح من يمتلكه سيد العالم من الآن إلى عام 2020م سوف يبقى النفط العربي وخاصة في العراق هو السبب والمحرك للاقتصاد العالمي ... لذلك الآن يسيطرون على العراق لا حباً في العراق ولا في تحرير العراق بل يريد السيطرة على نفطه تحسباً لنائبات الزمن في المستقبل من الآن وحتى 2020م . والهد ف الثالث : هو الروح العلمية والإمكانات البشرية الكبيرة التي يمتلكها أبناء الأمة العربية أبناء الأمة العربية هم احتياطي كبير علمي وفني وتكنولوجي وثقافي وسياسي واقتصادي للعالم اجمع وهدا يجعل الذين لا يحبون الأمة العربية يجعلهم يرتابون كثيراً من مستقبل هذه الأمة ، الهدف الرابع: إسرائيل وجوداً وعدماً هم يعتقدون أن هذه الأمة إذا ما توحدت وتماسكت وانطلقت نحو المستقبل كمارد جبار إسرائيل سوف تمسح و تمحى من الوجود ولذلك يمكن المحافظة على إسرائيل من خلال تقسيم وتجزئة الوطن العربي إلى دويلات صغيرة غير قادرة على أن تمسك بزمام أمورها حاضراً ومستقبلاً».


متفائل من المقاومة العراقية الباسلة
وقال : «الخطر الكبير الذي يهدد هذه الأمة يأتي من قوى تريد لهذه الأمة أن تبقى مجزأة مقسمة مبعثرة بدلاً من أن تكون موحدة تريد أن تثير بينها النزعات الطائفية والإقليمية والعرقية والهدف الرئيسي هو تجزئة هذه الأمة وبعثرتها وتقسيمها وقد بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة قوى ظلامية قوى جاءت مع المحتل الأجنبي لتقسم العراق ليس فقط لتفصله عن جسد أمته بل لتقسمه إلى دويلات ومن يدري قد تكون هذه الدويلات أمما فدولة في الشمال ودولة في الوسط ودولة في الجنوب .. وإذا ما نجح هذا التقسيم وهذه التجزئة في تقسيم العراق إلى دويلات اعتقد بان هذا أسوأ خبر سوف يسوء الجميع من أقصى الوطن العربي إلى أقصاه ويسوؤكم جميعاً هو أن يقسم العراق إلى دويلات ... وأنا مطمئن ومتفائل من المقاومة العراقية الباسلة .. بدأت بسرعة منقطعة النظير لم تكن متوقعة ، بدأت هذه المقاومة لتشل المحتل ولتوقف مشروعه الظلامي الشيطاني في تقسيم العراق في تجزئة العراق وفي السيطرة على ثرواته وفي السيطرة على مستقبله».


سايكس بيكو جديدة
«بعض الدول العربية -لم يذكرها- الصغيرة التي وجدت نفسها في يوم ما لاتملك من المقومات أن تكون في مصاف الدول الكبرى من بين الدول العربية هذه الدويلات تريد الوطن العربي كله مجزأ مقسماً» .. وقال : «أحذركم من أن خطر التقسيم آت لا أتكلم عن قطر ما أتكلم عن سايكس بيكو جديدة تتوعد هذه الأمة سوف تبعدنا الواحد عن الآخر سوف توصل ماهو موصل وتقسم ماهو مقسم وتجزئ ماهو مجزأ وتدفعنا إلى أن يتخندق كل واحد في مدينته وفي قريته متحاربين متكارهين متباعدين بدلا من أن نكون متحابين موحدين ننظر إلى المستقبل بيد واحدة وعين واحدة ورؤية واحدة».


اجتماعنا على الهدف
وقال: «ثابت من ثوابتنا يجب ألا ننساه وهو التمسك بالأمة العربية كأمة واحدة غير قابلة للتجزئة مستقبلها واحد وواعد بنفس الوقت إذا ما ابتعدنا عن هذا الهدف ونسيناه نكون بذلك قد حققنا ما تريده إسرائيل وما تريده الدول العظمى من السيطرة على المنطقة العربية كاملة ولذلك يجب ألا ننسى هذا وأنا أعرفكم أنكم عروبيون ووحدويون بالرغم من الانتماء للحزب هذا أو ذاك بالرغم من اجتماعنا على الهدف». وقال : «هناك مؤامرة كبرى ضد ما تبقى من ثوابت هذه الأمة»


أفضل تجربة في الوطن العربي
وأشاد باليمن «الذي يؤمن بالديمقراطية و ينظر إلى الديمقراطية باعتبارها هدفا ينظر إلى الرأي والرأي الآخر ، إلى المساواة والتكافؤ وان كنتم لم تنجزوا بعد التجربة بالكامل فأظن أنكم أفضل تجربة في الوطن العربي ويمكن أن تكون أفضل تجربة في العالم الثالث ولا اعتقد بأن هناك وجها للمقارنة بيننا وبين بعض الدول الأوروبية المتقدمة في هذا الميدان ، ولكن أقول إنكم بدأتم الخطوة الصحيحة منذ أن توحدتم شمالا وجنوباً ومنذ أن توحدتم شعباً واحداً متطلعاً بأمل نحو المستقبل ، أنا واثق من أنكم على الطريق الصحيح على الطريق السليم من انجاز ما تريدون تطبيقه من أهداف وطنية وقومية إن شاء الله» .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى