شاعرة عراقية تؤسس فرعًا لمؤسسة ثقافية ألمانية في بغداد

> القاهرة «الأيام» سعد القرش:

>
د. عبدالعزيز المقالح
د. عبدالعزيز المقالح
أعلنت مسؤولة بمؤسسة (ديوان الشرق- الغرب) الثقافية الألمانية تأسيس أول فرع لها بالعالم العربي في بغداد بهدف «توثيق العلاقات العربية الألمانية ومزيد من التقارب بين الشعوب».

وقالت الشاعرة العراقية أمل الجبوري، رئيس مجلس إدارة (اتحاد ديوان الشرق-الغرب) لرويترز إن الفرع العراقي للمؤسسة الثقافية التي تتخذ من برلين مقراً لها بدأ أنشطته بندوة «أقرب إلى الاحتفاء بالإبداع العراقي، حيث تم تكريم مبدعين بارزين في الفن العراقي هما المسرحي الرائد خليل الرفاعي والفنانة التشكيلية الرائدة نزيهة سليم».

وأضافت أن(اتحاد ديوان الشرق -الغرب) الذي قالت إنه مؤسسة ألمانية خيرية لا تهدف إلى الربح، ويحاول الإسهام رغم إمكاناته المحدودة خارج الدعم الرسمي بتسليط الضوء في الخارج على «المكانة الحقيقية للإبداع العربي وتعميق ثقافة الحوار بين الحضارات».

وقالت الشاعرة التي تزور مصرحاليًا: إن المؤسسة التي بدأت نشاطها منذ عام 2002 ستنظم سنوياً مسابقة في الشعر العربي «وتم تخصيص مسابقة هذا العام على سبيل الاستثناء للشعر العراقي في الداخل على أن تلتزم المؤسسة بنشر طبعة عربية في بغداد للدواوين الثلاثة الفائزة إضافة إلى ترجمتها إلى الألمانية».

وأضافت أن «المشهد الثقافي العراقي الحقيقي في السنوات الماضية لم تكن تمثله الثقافة الرسمية، إذ كانت هناك ثقافات أخرى تصارع بشكل وبآخر ثقافة النظام ومن الممكن إعادة تقييم هذا الإبداع الشعري والروائي والمسرحي والتشكيلي بشكل موضوعي بعيدًا عن التأويل الأيديولوجي».

ادونيس
ادونيس
ومضت موضحة أن المثقف العراقي «تعرض لسنوات طويلة من الظلم المزدوج بين تهميش من السلطة ومصادرة من مثقفين ونقاد وجمهور في الخارج. ورغم ذلك فقد استمر هذا المثقف الذي بقي في الداخل ولم يتمكن من مغادرة العراق خلال حكم النظام السابق في صياغة خطابه الجمالي المنفتح على العالم».

وترأس الجبوري تحرير مجلة «ديوان» التي تصدر من برلين بالعربية والألمانية وتنطلق من أبيات للشاعر الألماني جوته (1749 - 1832) يقول فيها: «من يعرف نفسه وغيره (سيدرك هنا أيضًا) أن الشرق والغرب لن يفترقا أيضا».

وقالت إن المجلة التي صدر منها ستة أعداد تؤمن بأن الشرق والغرب «عالمان وثقافتان تغذي إحداهما الأخرى لخلق قاعدة مبنية على الاحترام وإيجاد حد أدنى من الفهم المشترك بدلاً من استمرار مقولة الشاعر البريطاني روديارد كبلنج (1865 - 1936) وهي أن (الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا)».

وأشارت إلى أن فكرة مجلة (ديوان) بدأت خلال مؤتمر للشعر العربي والألماني عقد بالعاصمة اليمنية صنعاء عام 2000 بمشاركة حوالي مئة شاعر عربي وألماني منهم السوري أدونيس واليمني عبد العزيز المقالح والعماني سيف الرحبي والمصري أحمد عبدالمعطي حجازي والألماني هانز ماجنوس إنتسنسبيرجر.

احمد عبدالمعطي حجازي
احمد عبدالمعطي حجازي
وذكرت أن أدونيس قال في تلك المناسبة «شعريًا لا فرق بين الشرق والغرب. حين نسأل مثلاً على صعيد الإبداع هل إبداعات جوته أو (الفرنسي) رامبو أو أبو العلاء المعري أو (الفارسي) عمر الخيام أو بيكاسو، تمثيلاً لا حصرًا، شرقية أو غربية نرى أنها في جوهرها تتخطى هذه الثنائية».

وللجبوري دواوين شعرية منها (تسعة وتسعون حجابًا) و(اعتقيني أيتها الكلمات) و(لك هذا الجسد لا خوف علي) الذي حصل على الجائزة الفضية لأفضل كتاب عربي في معرض الكتاب ببيروت عام 1999..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى