هذا هو فساد واثق شاذلي في مؤسسة 14 اكتوبر للصحافة

> واثق شاذلي

>
واثق الشاذلي
واثق الشاذلي
لست من الذين يدعون البطولة أو يجترحون عظيم الأفعال فالكمال لله وحده، وما نحن إلا بشر نخطئ ونصيب.

ولست ممن يعدد ما قام به في عمله من إنجازات، لكني وجدت نفسي مرغماً أو مكرهاً على ذلك بعد قيام بعض الأفراد من نقابتنا العمالية المبجلة في مؤسسة أكتوبر للصحافة بكيل الاتهامات لنا ونشرها في بعض الصحف دون وجه حق أو دليل، ومحاولة إلصاق ما زعموه من تهمة الفساد بنا.

لقد سكتنا عنهم بعض الوقت لعل الرمال النقية تمتص مياههم القذرة، لكنهم تمادوا معتقدين عدم قدرتنا على الرد وكشف الحقيقة كاملة، والساكت عن مثل هؤلاء شيطان أخرس.

وأنا لست بملاك ولكني لن أكون ذلك الشيطان، لهذا إليكم يا قراء «الأىام» الأعزاء هذا الكشف السريع ببعض ما ارتكبه واثق شاذلي من فساد في هذه المؤسسة خلال عام وخمسة أشهر هي الفترة منذ تكليف الأستاذ حسين العواضي وزير الإعلام له بتحمل مهام نائب رئيس مجلس الإدارة للمؤسسة للشؤون المالية والإدارية في أواخر أكتوبر عام 2003م، وحتى صدور هذا العدد من «الأىام» الغراء من شهرنا مارس 2005م.

إلا أني أرجو من القراء بعد اطلاعهم على صحيفة الفساد تحديد العقوبة الرادعة بحقه كي لا يعود إلى ذلك مرة أخرى.

1) في اكتوبر 2003م اي عند بدء ممارسة واثق شاذلي لمهامه كان الصحفيون يشكون من عدم استلامهم مقابل الإنتاج الفكري لثمانية عشر شهراً مضت، وبمبلغ مليون ريال كانت في حكم الضائعة بالنسبة لهم.

فلم يقل وأنا ما لي ووعد بتسديدها، ونفذ وعده إلى جانب تسديده مقابل الإنتاج الفكري للأشهر الجديدة.

2) كان كثير من العاملين (صحفيين وغيرهم) يشكون من عدم حصولهم على مستحقاتهم من العمل الإضافي عام 2003م، فقام هذا الفاسد في عام 2004م بإعطاء العاملين مبلغ 000.860.16 ستة عشر مليونا وثمانمائة وستين ألف ريال مقابل 000.200.10 عشرة ملايين ومئتي ألف عام 2003م أي بزيادة 000.660.6 ستة ملايين وستمائة وستين ألف ريال.

3) وما يؤكد فساد واثق شاذلي أن منتسبي اكتوبر كانوا يحصلون عام 2003م على علاوة شهرية بمبلغ 500 خمسمائة ريال فقط لا غير، فكشف لهم عن فساده ورفع قيمة هذه العلاوة الشهرية إلى 3500 ثلاثة آلاف وخمسمائة للمتزوج و3000 ثلاثة آلاف للعازب، وهي أكبر علاوة تطبيب شهرية يدفعها مرفق صحفي أو إعلامي في الجمهورية.

4) ولا يستطيع واثق شاذلي أن ينكر ما قام به من فساد عندما وظف 34 فرداً خلال عام 2004م، في حين لم يزد عدد من وظفوا عام 2003م عن 8 أفراد، وكان التوظيف الجديد نوعيا يستجيب لحاجة المؤسسة ومهامها (صحافة، طباعة، محاسبين، برمجة كمبيوتر الخ)، بدلاً من التوظيف العشوائي الذي كان يتم في السابق.

5) واستمراراً لفساده قام واثق شاذلي عام 2004م بإعطاء كل عامل أساسي مبلغ عشرة آلاف ريال إكرامية رمضان ولم ينس حتى المساهمين فمنح كل واحد منهم خمسة آلاف ريال، وفي عيد الأضحى أعطى سلفة بمبلغ عشرة آلاف ريال لكل فرد تستقطع على عشرة أشهر إلى جانب كبش بربري لمن يريد أن تستقطع قيمته على خمسة أشهر.

6) وقد امتد فساد هذا الواثق إلى المصابين بأمراض مستعصية فسهل سفر جميع من قررت اللجنة العليا الطبية سفرهم إلى الخارج دون تسويف أو استثناء.

7) وفي مجال الصحافة وبمناسبة الاحتفال بـ 22 مايو رصد هذا الفاسد مبلغا يزيد عن 000.850 ثمانمائة وخمسين ألفاً لعدد من الصحفيين ليقوموا بتغطية موضوع صحفي واحد وهو بناء شبكة الطرق في البلاد وهو أكبر مبلغ يمكن أن يدفع مقابل عمل صحفي واحد.

8) إلا أن فساد الشاذلي لم يقتصر على ذلك، فقد كانت المؤسسة تفتقر إلى أبسط نظم العمل ومنها اللوائح، فوجه بإعداد مجموعة هامة منها إلا أنه لم يحصر فساده في ذلك، فقد وجد أن المؤسسة تسير كطواحين الهواء في المملاح القديم فأصر على تحويل العمل بأكمله من عالم الملفات والأوراق إلى جهاز العصر الحديث (الكمبيوتر)، وتم تخطيط لإقامة شبكة داخلية متكاملة سيتم إنجازها في الأشهر القليلة القادمة بعد جهود استغرقت شهوراً طويلة.

9) والملاحظ أن هذا الفاسد لم يخجل من وضع اللوائح الخاصة بإعانات الزواج والولادة والوفاة إلا أن فساده ظهر جلياً في مسألة الوفاة، حيث شدد على دفع مصاريف الجنازة مقابل راتب شهرين حال الإبلاغ عن الوفاة لأسرة المتوفى إضافة إلى مبلغ يتراوح بين ثلاثين وخمسين ألفاً، مع أن اللوائح لا تنص على ذلك، لكن هذا الفاسد لم يكتف بذلك فماذا سيعمل مثل هذا المبلغ لأسرة نكبت بمن يعولها؟، فأعد عدته وضرب ضربته الفاسدة على أن تحصل أسرة المتوفى على نصف مليون ريال شريطة مساهمة العاملين بدفع مقابل يوم من رواتبهم على أن تدفع المؤسسة ما يرفع المبلغ إلى نصف مليون، وحيث يتوقع أن تسدد المؤسسة المبلغ 000.200 مئتي ألف ريال في كل حالة، وقد طاف بنفسه على دوائر وأقسام المؤسسة لحث العاملين وحصل على موافقتهم.

وحتى في مسألة الوفاة هذه لم يشأ واثق شاذلي أن يتوقف عن فساده، فقد أسس تقليداً يقضي بإقامة حفل تأبيني تكريمي لمن يتوفاه الله من الصحفيين وطباعة كتاب خاص بالفقيد كما حدث عند وفاة الصحفي الكبير أحمد مفتاح بعد أن كان الواحد يموت أشبه بموت خيل الحكومة، وخلال هذا الشهر سيقام الاحتفال التكريمي لفقيد الصحافة طه حيدر بعد الانتهاء من طباعة كتابه الذي سيحتوي على عدد من قصصه، أما الذين سبق وأن توفاهم الله من فطاحل الصحفيين في السنين الماضية - دون أن نسمع لهم حس أو خبر- فقد مارس فساده أيضا في حقهم بتشكيل لجنة لإعداد كتاب شامل عنهم سيصدر عند الاحتفاء بذكراهم.

كان ذلك يا سادة فساد واثق شاذلي بالنسبة للموتى أما الأحباء فإنه لم يتردد في مد إصبع فساده إليهم هم أيضا وأمر بطباعة أهم أعمال الصحفيين في المؤسسة مجاناً في كتب أو كتيبات سواء كانت تلك الأعمال صحفية أم أدبية أم شعرية إلخ، وقد صدر فعلاً ديوان للشاعر الحالم جلال أحمد سعيد بعنوان سيرة الحالم ويتم حاليا طباعة ديوانين لعبدالصفي هادي.

في الواقع لم تقف شهية واثق شاذلي للفساد عند حد فهو يعمل على مهل لإعادة الحياة لما كان يعرف بدار الهمداني، حيث كانت المطبوعات تتدفق من قنواته وبسعر التراب. ترى كيف نواجه فساد هذا الرجل فبعد أن ماتت دار الهمداني وشبعت موتاً جاءنا هذا بفساده يريد إقامة الجدران المتصدعة وإعادة الحياة للعروق المتيبسة وليقول للزمان ارجع يا زمان.

حقا كيف يطلع كل هذا الفساد من واثق شاذلي هذا وفي فترة قصيرة لا تزيد عن عام ونصف. إن ثلاث أو أربع صحف لا تكفي لمهاجمته وقطع دابره فلنحشد له.

والمؤسف بل والمثير للأعصاب أن هذا الفاسد لا يعير صحافة الرأي والرأي الآخر التي هاجمته حقها من التبجيل، فهناك فرق وفرق كبير بين من يدافع عن الأرض ومن يهاجم، ولكن لتسليم الأرض .. أرض مؤسسة أكتوبر الواسعة الشاسعة المغرية والتي يسيل لها اللعاب والسعباب.

ذلك يا سادة يا كرام ما كان من أمر فساد واثق شاذلي مع العاملين في مؤسسة 14 أكتوبر فماذا عن فساده هو وما خبأه من وراء فساده؟ إليكم هذه النقاط السريعة لفضحه:

1) بالرغم من سعي واثق شاذلي لإرسال المرضى للعلاج حتى في المستشفيات الخاصة فإنه وهو بشر يمرض رغم فساده لم يدخل إلى مستشفى للعلاج لا عام ولا خاص على حساب المؤسسة، وفضل أن يتم علاجه على حسابه الشخصي.

2) لم يطالب بالحصول على سيارة حلوة فخمة باعتباره نائبا لرئيس مجلس الادارة يتمخيل فوقها مثل غيره، مع أن ذلك من حقه، واكتفى باستعمال سيارته الخاصة (كرونا موديل 1980م).

ومع أنه يستعملها في أعمال المؤسسة إلا أنه يشتري قطع غيارها وإصلاحها وسمكرتها من حسابه الشخصي فقط، ومع ذلك فلا يمكن له أن يخفي علينا فساده .. مش علينا!!

3) بالرغم من إظهار واثق شاذلي اعتزازه بنقائه ونظافته كالصيني بعد غسله، فإن السبب في عدم كشف قيامه بعمليات غسيل الأموال المحرمة يعود إلى عدم معرفته في التعامل مع البنوك سواء المحلية منها أو الأجنبية وأن لا رصيد له فيها لا بالدولار أو اليورو أو حتى على حيرو، وعندما واجهناه بوجود حساب باسمه في بريد التواهي لم ينكر كأي فاسد محترف وقال إنه بإمكان أي شخص يحمل نسخة من هذا العدد من «الأىام» أن يطلع على حسابه، فإذا وجده يزيد عن عشرة آلاف ريال فمن حقه الحصول على تلك الزيادة.

عزيزي القارئ .. ألا يكفي ما سبق لنا ذكره في فضح وكشف فساد واثق شاذلي؟ إذن لا تبخل علينا بقولك فيما يستحقه من عقوبة رادعة ولا تهتم إذا سمعته يهاجم الدجالين والكذابين بقوله «حطوا في عيونكم حصوة ملح ويكفي ما سببتموه من أمراض لمؤسسة 14 اكتوبر في السنوات الماضية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى