حديث في مقهى (الشجرة) عن قافلة عدن ولحج الثقافية

> منصور نور

> عادت قافلة عدن ولحج الثقافية من رحلتها لمحافظتي تعز وإب، يومي (1 - 2/3) وبعض المشاركين يحملون استياء وغضبا ليفرغوهما من صدورهم في (مقهى الشجرة) - مقهى عبده مكرد سابقا - بمدينة الشيخ عثمان بعدن، المشهور بملتقى الفنانين والرياضيين، لأنهم لم يحظوا بالاهتمام ، فحدثوني أن بعض الفنانين لم يتقدم أحد للاحتفاء أو الترحيب بهم، وعن مشاركة البعض لأمر كان مقضياً، فلما قضى أمره لم يواصل المهمة إلى إب، وطبعاً لانشغالاتهم، وهناك من حصل على ما يرضيه وأشبع جوعه، والكثير عاد فقيراً يحمل أوسمة المشاركة ونياشين الصمود والتضحية.

كما حدثني كثير أكثر من فنان وأديب، عن من كان يدس (اللحم) في زنبيله منشغلا عن مهمته الإعلامية، وعن عراك بعض المثقفين على القات في (مقايل) الثقافة و(متاكي) الأدب.

لم يكن هناك برنامج معد سلفاً لما ستقدمه القافلة على طريق أيام (الحجيري) الثقافية، وتكريم الفنان فضل كريدي، والدليل أن إعداد البرنامج تم في نادي تعز السياحي، والخبر الذي نشرته صحيفة «الثقافية» - الخميس الماضي- لم يشر إلى أيام (الحجيري) أو تكريم فضل كريدي .. والمفترض أن برنامج عمل لقافلة ثقافية مدتها (يوم وثلث) أو (يوم)، كان يفضل نشره مع نشر وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضورالأخوين عبدالكريم شائف ومحسن النقيب وكيلي محافظتي عدن ولحج ورئيسي المؤتمر في المحافظتين، و كان لهما الفضل في إنجاح القافلة الثفافية، الى جانب جهود ورعاية الأخ حسين الوردي، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بلحج، الرئيس الفخري للجمعية الثقافية بدارسعد.

كما أن تصريح الزميل عيدروس زكي، مدير تحرير صحيفة «لحج» المنشور في الصفحة الأخيرة من صحيفة «14 أكتوبر» عدد الإثنين 28 فبراير، أكتفى بذكر أسماء ثلاث شخصيات مع تقديري لها، وأضاف (وكوكبة لامعة أخرى) وضمن (الكوكبة اللامعة الأخرى) هذه .. وجدت أسماء مثقفين وشعراء وأدباء، عرفوا من قبل أن تأتي تلك الشخصيات الثلاث إلى ساحة الثقافة والفن، أمثال فضل كريدي وهاني جرادة وزين الراجل وصادق عبده، ولم يشر التصريح إلى أيام الحجيري أو فضل كريدي، وكأن عنوان القافلة (على طريق أيام الحجيري الثقافية وتكريم فضل كريدي) غير مصدّق عليه في لحج، فبدلاً من الحديث عن الحجيري وتقديم أعماله وكذا الكريدي، قدمت مداخلات عن بعض أعلام الأدب والثقافة اليمنية، وهذا لوحده نجاح كبير، وأشكر كل من تحدث عن العطاءات الكبيرة للأمير أحمد فضل القمندان والدور الأدبي والتنويري لشاعر اليمن الكبير محمد سعيد جراده (رحمه الله). أقول لمن شارك في القافلة وعاد (زعلاناً) : لو كنت حظيت بقليل من المال والقات ونلت ما تتمناه لقلت «اللهم نفسي.. نفسي وغيري يتغدى حلص».

الفنان الموهوب رزق عبدالله قال: القافلة كانت جميلة. والشرجبي محمد نعمان أكد على نجاحها، وهناك من قال إن غياب التنظيم والإعداد الجيد لبرنامج الفعاليات هو الذي أربك المشاركين من الفنانين وخاصة الذين نشزوا في أصواتهم.

وتظل هذه تجربة أولى ولا تمثل (عدن) كلها لغياب العديد من منتديات وجمعيات عدن الثقافية، ورفض بعضها المشاركة، والسؤال المحير: أين موقع فرعا اتحاد الأدباء والكتاب في عدن ولحج من القافلة .. أجبني يا حادي العيس!

ختاما.. ما يهمنا هو نجاح أي عمل ثقافي يحمل اسم عدن ولحج واليمن عموما، لا أن نتحول الى منتخبات كروية حليفها دائما الخسارة والهزيمة.

والأهم أن يتقبل هذا منا (ولي الزيارة)، فالبدعة السيئة ضلالة. والحديث في مقهى (الشجرة) يشبه حديث بعض (مقايل) الثقافة بعد منتصف الليل مع (ساري قماري) ومصائد العناكب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى