أين الفضائية اليمنية .. من هذه الموهبة الفنية الكبيرة؟

> عوض سالم عوض «عوضين»

> أنقذوا هذا الفنان قبل فوات الأوان

إنه فنان يمني كبير.. بكل ما تحمله كلمة (كبير) لأنها التصقت بشخصيته كفنان مبتدئ وصغير لم يصل بعدإلى عالم النجومية والشهرة، نعم كبير في دماثه أخلاقه، كبير في سمو وعزة نفسه، كبير في حبه للناس الذين أحبوا شخصه قبل فنه لتواضعه الجم، جعل منزله مفتوحاً للصغير قبل الكبير، للناس الفقراء، وشجع العديد من الفنانين صغار السن الذين أصبح الغالبية منها اليوم نجوماً في سماء الأغنية اليمنية حتى بعد أن أصبح هواليوم من كبار الفنانين بالوطن اليمني، إلاّ إنه لازال على نفس الطباع لأنه من الفنانين القلائل النادرين في هذا الزمن الغادر الناكر لجمال كل جميل بوزن (هذا الفنان) الذي قدم لوطنه خلال أكثر من خمسة عقود عصارة فنه اليمني الأصيل، وكان سفيراً للأغنية اليمنية في أكثر من محفل عربي، وإذا تحدثت عنه كفنان أكثر مما كتبته ستكون للتاريخ شهادتي مجروحة، لهذا دعوني أكون صريحاً في كلماتي هذه التي أكتبها عنه اليوم، وقلبي يتمزق ألماً، عندما شاهدته طريح الفراش لا يقوى على الحركة بعد أن تكالبت عليه وحاصرته كل الأمراض، وعندما رآني لم ينطق بأي كلمة سوى تللك الدموع الغزيرة التي انسابت من عينيه، والتي عبرت عن كل الكلمات التي لم يقو على قولها هذا الفنان الذي لا ينتمي لأي حزب من الأحزاب، ولهذا هل نقولها بكل صراحة أنه لا يملك سنداً قوياً ينقذ حياته من الأمراض الفتاكة التي تحاصره من كل حدب وصوب، ولكنه يمتلك حزباً واحداً موحداً، هو اعتزازه بكل شرف بتربة هذا الوطن لسان حال هذا الفنان الذي يصارع المرض العضال، ويقول لكل الشرفاء المبدعين من قادة هذا الوطن مقطع من أغنيته الشهيرة معاتباً الجميع قائلاً: أنا اتحداك تتكلم صراحة .. إلخ، هل عرفتموه؟ إنه الفنان اليمني القدير طه فارع.. فانقذوه .. قبل أن نندم جميعاً!

الفنان الشاب فهمي تركي، موهبة فنية كبيرة في سماء الأغنية اليمنية، إنه مجموعة من فنانينا الكبار أمثال محمد مرشد ناجي، أحمد قاسم، محمد سعد عبدالله، محمد عبده زيدي، خليل محمد خليل، علي أحمد جاوي، و..وإلخ.

هذه القائمة الغنائية الذهبية، ستجدها كلها في فنان واحد، اسمه فهمي تركي الذي حباه الله نبرات جميلة ومتنوعة في صوته العذب الأصيل.

أما عندما تداعب أنامله الذهبية أوتارعوده ، يجعل من يستمع إليه، يترنح شمالاً ويميناً، ليرحل الجميع معه إلى الزمن الجميل للعصر الذهبي للأغنية اليمنية.

والأجمل من كل جميل في فهمي تركي الإجادة الأنيقة الرائعة والواثقة بالنفس، فهو يجيد غناء كل الألوان التراثية اليمنية بشكل عام، هذا الفنان ظل عاشقاً لفنه، عشقا صادقا على مدى (25 عاماً) وهو من مواطني (مدينة البريقة بعدن) متواضع وخجول لا يحب أن يفرض نفسه على قيادات التلفزيون والإذاعة بعدن وصنعاء. ولولا الأستاذ محمد سالم باهيصمي، رئيس منتدى الباهيصمي الثقافي والفني بالمنصورة وبتقديمه لكبار الرواد بالمنتدى عصر كل خميس من كل أسبوع بحضور جمع من الأدباء والشعراء والإعلاميين والمثقفين ورؤساء بعض المنتديات الأخرى.. لما اكتشفنا ما لدى موهبة فنية بوزن الفنان فهمي تركي الذي يمتلك لنفسه ألحاناً رائعة، لكلمات من شعراء كبار بوزن شاعر اليمن الكبير الفنان أحمد الجابري من وقت سابق واليوم مع الشاعر والأديب عبدالرحمن إبراهيم،إلخ.. بعض الشعراء القادمين.

والجميل أنني سمعته يقول قبل أيام قلائل، عن اتصال أستاذ كبير في صنعاء يطلب منه الحضور لأعمال فنية مشتركة في قادم الأيام. وهذه مجرد شهادة ناقصة، لكن ماذا نقول لأهل الفن والسهرات الغنائية بالفضائية اليمنية عن الشهادة العظيمة التي قالها فنان اليمن والخليج أبوبكر سالم بلفقيه عن موهبة الغناء القادمة الفنان الشاب فهمي تركي.. فهل يفعلها القائمون بالفضائية اليمنية في استضافة موهبة غنائية كهذه تشرف اليمن؟ .. إننا لمنتظرون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى