التأمين اختيار وليس إلزاماً

> عبدالعزيز بن حليمان/حضرموت

> قال رسول الله [ : من اقتطع حق امرئ أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال رجل: يا رسول الله: ولو كان شيئاً يسيراً قال: ولو كان قضيباً من أراك. وقال أيضاً «ألا إن الظلم ثلاثة، فظلم لا يغفر فالشرك بالله، وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم ... الحديث»

وقد حرم الله الظلم على نفسه في الحديث القدسي وجعله محرماً بين عباده.. وفي حياتنا نظلم بعضنا بعضاً أحياناً دون قصد وأحياناً أخرى نتعامل به وندخله تحت مسميات كثيرة لنتحايل به على خالقنا والعياذ بالله، والحقائق في الظلم الذي لا يترك كما جاء في الحديث السالف الذكر كثيرة لا يتسع المقام لذكرها، فعلى سبيل المثال لا الحصر عند ذهاب سائقي المركبات الآلية لتجديد ملكيات آلياتهم في إدارة المرور يفاجؤون بطلب مبلغ باهظ جداً يجب عليهم دفعه إجبارياً مع التجديد. هذا المبلغ هو ما يسمى بالتأمين على المركبة وليس أمام هؤلاء المساكين إلا أن يدفعوه رغماً عن أنوفهم وإلا سيدفعونه مضاعفاً عند نقاط التفتيش إن لم يجددوا مركباتهم، هذامفهوم التأمين في اليمن مع أن ما نسمعه عن التأمين في أرجاء المعمورة غير ذلك فالتأمين اختياري وليس إلزامياً. وعلى الرغم من إلزاميته إلا أن الدولة لا تؤمن على المركبة إذا ما تعرضت لحادث مروري لا قدر الله!! وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد لقلنا إن الظلم واقع على الجميع وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولكنه ليس كما يتوقعه الكثير، فالتأمين يختلف من محافظة لأخرى ولعل من لا يعي مثل هذه الأشياء يظن أن في الحديث مبالغة، ولكنها الحقيقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى