نقطة التفتيش التي أطلقت النار على الصحفية الإيطالية كانت مؤقتة

> بغداد «الأيام» رويترز :

> قال مسؤول أمريكي يوم امس إن القوات الأمريكية التي قتلت بطريق الخطأ ضابط مخابرات إيطاليا في العراق أطلقت النار من نقطة تفتيش أقيمت بشكل مؤقت لتعزيز الأمن من أجل السفير
الأمريكي الذي كان في طريقه لتناول العشاء مع أحد الجنرالات.
وأضاف بوب كالاهان المتحدث باسم السفارة الأمريكية إن موكب السفير
جون نجروبونتي كان يسير على طريق المطار للقاء الجنرال جورج كيسي قائد
القوات متعددة الجنسيات في العراق في قاعدة أمريكية بجوار مطار بغداد.
وقال كالاهان "نقطة التفتيش المتنقلة أقيمت من أجل تأمين السفير الذي
كان في طريقه لتناول العشاء في كامب فيكتوري مع الجنرال كيسي .. كانت
نقطة تفتيش متنقلة وضعت بصورة مؤقتة."
وقتل جنود أمريكيون ضابط الاستخبارات الإيطالي نيكولا كاليباري على
مطار بغداد ليل الجمعة الماضي فيما ألقى بجسده على الرهينة الإيطالية
المفرج عنها جوليانا سجرينا لحمايتها من وابل النيران. وأصيبت سجرينا
التي تعمل مراسلة لصحيفة ال مانفيستو.
وذكر كالاهان أن نجروبونتي يذهب عادة إلى المطار بطائرة هليكوبتر غير
أنه اضطر إلى الذهاب تلك المرة برا بسبب عاصفة.
وقال إن "السفير مر بنقطة التفتيش في الساعة السابعة والنصف تقريبا
في تلك الليلة وأعتقد أن إطلاق النار وقع لاحقا."
ويقول الجيش الأمريكي إن السيارة الإيطالية كانت تتجه مسرعة صوب
نقطة التفتيش وتجاهلت طلقات تحذيرية وهي رواية رفضها وزراء بالحكومة
الإيطالية وسائق السيارة.
وأشارت سجرينا إلى أن القوات الأمريكية ربما تكون قد استهدفتها عن
عمد لأن واشنطن تعارض سياسة إيطاليا في التعامل مع الخاطفين. ووصف
مسؤولون أمريكيون هذا الادعاء بأنه غير منطقي وقالوا إن الواقعة حادث
مأساوي.
وأثار الحادث توترا بين إيطاليا والولايات المتحدة ووضع رئيس الوزراء
الإيطالي سيلفيو برلسكوني تحت ضغوط لاتباع نهج متشدد إزاء الرئيس الأمريكي
جورج بوش الذي وعد بإجراء تحقيق شامل.
كما أعقب الحادث مشاعر حزن عم أرجاء إيطاليا حيث عارض أغلب
الإيطاليين حرب العراق بقيادة الولايات المتحدة.
وكثيرا ما يشكو عراقيون من أن القوات الأمريكية متسرعة أكثر مما
ينبغي في إطلاق النار من نقاط تفتيش يصعب رصدها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى