واشنطن تعلن عن اجراءات اقتصادية لمساعدة الاوروبيين على طي الملف النووي الايراني

> واشنطن «الأيام» (اف ب) :

> اعلنت الولايات المتحدة الجمعةالماضية عن اجراءات انفتاح اقتصادي تجاه ايران الهدف منها مساعدة الاوروبيين على اقناع طهران بالتخلي عن اي سعي لامتلاك السلاح النووي وهو ما اعتبر منعطفا في التوجه الاميركي ازاء ايران.

وفي هذا الاطار اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الجمعة ان الرئيس جورج بوش قرر التوقف عن معارضة بحث انضمام ايران الى منظمة التجارة
العالمية. كما وافقت واشنطن على البحث في كل طلب يقدم اليها من ايران لشراء قطع غيار للطائرات المدنية الايرانية وهو ما يعتبر ثغرة في الحصار الخانق الذي تفرضه
واشنطن على هذا البلد.

واعتبرت رايس ان هذه الاجراءات تهدف الى دعم الجهود التي تقوم بها الدول الاوروبية الثلاث فرنسا والمانيا وبريطانيا لاقفال الملف النووي الايراني.
واضافت رايس في كلمة القتها في شريفيبورت (لويزيانا-جنوب) "انا سعيدة لاننا نتكلم بصوت واحد مع اصدقائنا الاوروبيين" مضيفة "انا مسرورة بان نتمكن من العمل
معا لنقول بشكل واضع للنظام الايراني ان العالم الحر لن يسمح له بامتلاك سلاح نووي".

ورغم طابعها المحدود فان هذه الاجراءات الاميركية تعتبر نقلة نوعية تختلف عن الوعود الكلامية التي كانت واشنطن تقدمها الى الاوروبيين حول رغبتها بتقديم
المساعدة لهم في مهمتهم الصعبة مع ايران.

وكان بوش كرر خلال الاسابيع القليلة الماضية انه رغم تمسكه بالخيار السياسي لحل مسالة الملف النووي الايراني فانه يرفض على الدوام استبعاد الخيار العسكري
بشكل كامل. كما انه المح مرار الى احتمال موافقته على دعم العمل لتغيير النظام القائم في ايران.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة انها لا تضع مهلة زمنية محددة للدول الاوروبية الثلاث لانهاء مهمتها الا انها ترغب في الوقت نفسه بان يتم الامر بسرعة.
واعلنت ايضا ان الترتيبات العملية لتنفيذ هذه الاجراءات الاقتصادية الخاصة بطهران ستتم بالتنسيق مع الاوروبيين.
وعمل المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر على شرح حدود هذا الانفتاح الاقتصادي على ايران. وقال "نحن لا نفاوض الايرانيين نحن ندعم
الاوروبيين".

كما شدد باوتشر على ان هذا الانفتاح الاميركي يجب ان يدفع الاوروبيين الى استخدام لهجة اكثر حزما مع ايران وعدم معارضة احالة الملف النووي الايراني الى
مجلس الامن في حال فشل المفاوضات مع طهران.
ورفض مسؤول في الادارة الاميركية طلب عدم الكشف عن اسمه الكلام عن "تغيير ردايكالي" في مقاربة واشنطن لازمة الملف النووي الايراني.
من جهتها اشادت وزيرة الدفاع الاميركية ميشال اليو ماري التي تقوم حاليا
بزيارة الى الولايات المتحدة بالجهود المشتركة الاوروبية الاميركية حول المسالة
الايرانية معتبرة ان "هذا العمل المشترك يمكن ان يعطي نتائج جيدة".
الا ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني واصل الجمعة توجيه التحذيرات لايران
مهددا ب"عمل اكثر قسوة" في حال لم توافق على الشروط المفروضة عليها في ملفها
النووي.
وكان خبراء اوروبيون وايرانيون انهوا الجمعة في جنيف محادثات بعيدة عن الاضواء
في جنيف استمرت اربعة ايام حول الملف النووي الايراني.
وفي تقرير سلم الى كافة اعضاء الاتحاد الاوروبي اعربت الدول الاوروبية الثلاث
المانيا وفرنسا وبريطانيا عن الاسف لعدم حصول تقدم في هذه المفاوضات مع الاعراب
عن الثقة بامكانية التوصل الى مخرج دبلوماسي.
ووجهت الدول الثلاث تحذيرا الى ايران من انها في حال فشل هذه المحادثات "ستجد
نفسها مضطرة الى دعم ارسال الملف النووي الايراني الى مجلس الامن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى