أزمة سياسية في أعقاب تكليف كرامي بتشكيل الحكومة اللبنانية

> بيروت «الأيام» د ب أ :

> أدى إعادة تعيين رئيس الوزراء المستقيل عمر كرامي في منصبه من جديد إلى وجود حالة من الجمود في الساحة السياسية اللبنانية مع رفض المعارضة
المشاركة في حكومته الجديدة زاعمة أنها المسئولة عن التوترات السياسية في البلاد.

وأعاد الرئيس اللبناني إميل لحود المدعوم من سوريا تعيين كرامي رئيسا للوزراء بعد عشرة أيام فقط من استقالته في مواجهة المزاعم بان أجهزة الاستخبارات السورية والاستخبارات اللبنانية الموالية لسوريا كانت وراء اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري .

وقال المحلل السياسي فريد الخازن " تتجه البلاد نحو أزمة سياسية ما تراه المعارضة في إعادة تعيين كرامي هو استفزاز سوري".

وأوضح حازم أن فشل كرامي حتى الان في حشد دعم المعارضة المناهضة لسوريا يثير أزمة تدعو للقلق وتلقي " بسحب قاتمة وحالة من الشك إزاء الانتخابات التشريعة المقرر إجراؤها في منصف أيار/مايو المقبل".

ولدى عودته إلى منصبه حث كرامي المعارضة على الانضمام له في حكومة وحدة وطنية ولكن من غير المرجح أن تهتم المعارضة بدعوته.

ويقول النائب المعارض احمد فرحات " كرامي غير قادر على تشكيل مثل هذه لحكومة لانة ليس سياسيا حياديا . فهو موال لسوريا لا احد من المعارضة يقبله".

ولم يستقبل لبنان وحده عودة كرامي بحالة من القلق بل واشنطن ولندن كذلك حيث شككت الولايات المتحدة في فاعليته في حمل سوريا على سحب قواتها كما عبرت بريطانيا على عدم سعادتها إزاء القرار.

وفي أعقاب موافقة سوريا على سحب قواتها الاسبوع الماضي من وسط وشمال لبنان إلى سهل البقاع بشرق لبنان بالقرب من الحدود
مع سوريا تضغط الامم المتحدة من اجل انسحاب القوات السورية بشكل كامل.

وبدأت سوريا سحب ما يقرب من 6 الاف جندي من شمال ووسط لبنان باتجاه سهل البقاع شرق لبنان يوم الثلاثاء الماضي , واستمرت عملية انسحاب القوات السورية أمس مع مشاهدة أكثر من 50 شاحنة عسكرية تتجه نحو منطقة حمانا الجبلية المطلة على العاصمة بيروت ونقل المعدات العسكرية بالشاحنات.

في هذه الاثناء شوهدت قوافل من الحافلات وهي محملة بالجنود تتجه من منطقة ظهر البيدر التي تقع على بعد 50 كيلومترا شرق بيروت نحو سهل البقاع .

وتردد أن القوات السورية المتمركزة في شمال لبنان أخلت بالفعل معظم معسكراتها وتوجهت نحو سهل البقاع.

وقالت مصادر أمنية لبنانية الجمعة الماضية " يسير الانسحاب بخطى أسرع.. ويجب أن يكتمل بنهاية الاسبوع إذا تحسن الطقس ".

ودخلت القوات السورية لبنان عام 1976 في بداية الحرب الاهلية
في لبنان وبلغ عددها في بعض الاوقات 40 ألف جندي .

ووجهت اتهامات لاجهزة المخابرات السورية واللبنانية باغتيال الحريري في 14 من فبراير الماضي وهو اتهام ترفضه سوريا.

وتسبب اغتيال الحريري في حالة من الشعور المناهض لسوريا وأطلق الشرارة إلى مظاهرات شعبية حاشدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى