اعترافات باكستان النووية جزء من الضغوط الامريكية على ايران

> اسلام اباد «الأيام» رويترز :

> قال محللون إن اعتراف باكستان بأن عبد القدير خان الاب الروحي للقنبلة الذرية الباكستانية أعطى
ايران أجهزة طرد مركزي يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية انما هو جزء من ضغوط تمارسها الولايات المتحدة ضمن سياسة ترغيب وترهيب تتبعها مع
طهران لاقناعها بالتخلي عن أي خطط لصنع القنبلة النووية.
وجاء الاعتراف الباكستاني يوم الخميس الماضي قبل أن يعلن المسؤولون الامريكيون والاوروبيون ان واشنطن ستتبنى اقتراحا اوروبيا يعرض على ايران
حوافز اقتصادية للتخلى عن طموحاتها النووية في تحول كبير للسياسة الامريكية في هذا الشان.
وقالت باكستان من قبل إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة اكتشفت عند ايران أجهزة طرد مركزي باكستانية التصميم.
واعترفت أيضا بأن تلك الاجهزة ربما جاءت من باكستان.
الا أن اعلان يوم الخميس أي قبل اسبوع من زيارة ستقوم بها كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية لاسلام اباد هو المرة الاولى التي يقال فيها
بوضوح أن تلك الاجهزة جاءت عن طريق عبد القدير خان البطل القومي في اسلام اباد الذي اعترف العام الماضي ببيع تكنولوجيا نووية لايران وكوريا
الشمالية وليببا.
وقال المعلق السياسي والصحفي الباكستاني نجم ستي "إنه بيان معد بعناية وكان لابد للامريكيين من المطالبة بذلك قبل زيارة رايس."
وأشار ستي الى أن هذا الاعتراف جاء بعدما أقدمت الهند التي ستزورها رايس يوم الاربعاء على اعتراف نادر بالضغوط الامريكية فيما يتعلق بمشروع
قيمته أربعة مليارات دولار لضخ الغاز الايراني الى الهند عبر باكستان.
وقال ماني شانكار وزير النفط الهندي يوم الخميس إن الهند "لاحظت" ثمة مخاوف امريكية وإنها تأمل في تبديد مخاوفها بشان ايران عند التفاوض على
الصفقة.
وتابع "اعتقد أن الامريكيين يحكمون الحلقة ويحاولون التأكد من أن ايران لا تتلقى مساعدة من الهند أو باكستان بأي حال لانهم يعرفون أن
الايرانيين يتلهفون على مشروعات مثل خط انابيب الغاز.
"الان هو لحظة الضغط على الايرانيين وابلاغ اصدقائهم بالبقاء بعيدا حتى يتم حل القضية النووية."
وكان من المتوقع مناقشة مشروع خط الانابيب في اجتماع لوزراء الطاقة في رابطة دول جنوب اسيا للتعاون الاقليمي باسلام اباد بعد أيام الا أنه
تقرر تأجيله.
وقال برويز هودبوي العالم النووي الباكستاني الذي يشن حملة ضد الاسلحة النووية إن بيان باكستان اضعف موقفها الرافض السماح للوكالة
الدولية للطاقة الذرية بمقابلة خان من أجل مزيد من المعلومات حول بيع التكنولوجيا النووية أو تفتيش المنشات النووية الباكستانية.
وتابع "الا أنني اعتقد أن البيان يجعل من الموقف الايراني أضعف ايضا حيث ينظر اليهم الان باعتبارهم حازوا سرا تلك التكنولوجيا."
ويمثل اتجاه واشنطن لمنح ايران حوافز اقتصادية تراجعا عن الرفض الامريكي السابق لتقديم أي مكافآت لايران على ما تعتبره واشنطن سلوكا
سيئا.
ويتوقع أن تسمح امريكا لايران بالانضمام الى منظمة التجارة العالمية وشراء قطع غيار طائرات وفي المقابل وافقت المانيا وبريطانيا وفرنسا على
احالة الملف الايراني لمجلس الامن لو لم تتخل عن برنامجها النووي المثير للشبهات.
وقال مسؤولون امريكيون رغم تشككهم بعمق في امكانية نجاح الدبلوماسية الاوروبية انهم يريدون منحها أفضل فرصة كي تنجح وتجنب توجيه
اللوم اليهم لو فشلت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى