سوريا تتهم الاردن بتنصيب نفسه محاميا للشيطان

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

> شنت صحيفة تشرين السورية الحكومية أمس السبت هجوما عنيفا على وزير الخارجية الأردني هاني الملقي بسبب التصريحات التي أدلى بها في تل أبيب مؤخرا مشيرة إلى أن الملقي قد تجاوز الخطوط الحمراء واصطف وراء واشنطن وتل أبيب في ضغوطهما على دمشق. وقالت تشرين في مقال افتتاحي: "أن تأتيك طعنة من عدوك، فهذا أمر طبيعي.. لكن أن تأتيك الطعنة ممن يفترض به أن يكون شقيقك وشريكك في معركة الوجود فهذا أمر يدعو ليس إلى الإحباط فحسب، وإنما إلى خيبة الأمل والرثاء في آن واحد، خاصة إذا تطوع هذا الشقيق والشريك ونصب نفسه محاميا للشيطان واتخذ مواقف وسياسات ربما تتجاوز مواقف وسياسات العدو نفسه."

وقالت الصحيفة أن دمشق كانت تتمنى أن تنشط المشاورات واللقاءات والزيارات العربية-العربية، عشية قمة الجزائر، للبحث عن أفضل السبل لإنجاح هذه القمة ولمواجهة التحديات التي تحيق بالأمة العربية، "خاصة وسط ظروف خطيرة وتحديات جدية.. لكن العكس هو الذي حدث للأسف الشديد." وأشارت إلى أن الأردن قد كافأ إسرائيل على جرائمها ومجازرها على مدى أربع سنوات كاملة بإعادة سفيره إلى تل أبيب ومن ثم أوفد الملقي إلى تل أبيب ليصافح يدي رئيس الوزراء الإسرائيلي آرئيل شارون الملطختين بدماء شعبنا الفلسطيني الصامد. وأضافت قائلة: "إذا كانت الزيارة شأنا أردنيا وهي ليست كذلك في عرف الإجماع العربي- فإن ما تفوه به الملقي تجاوز الخطوط الحمراء، وهو بكل المقاييس ترجمة أمينة لسياسة أميركية- إسرائيلية تنفذ في المنطقة، واصطفاف وراء واشنطن وتل أبيب في معركتهما وضغوطهما على دمشق."

وكان الملقي قد دعا من تل أبيب سوريا إلى التنفيذ الفوري للقرار 1559، واعتبر اتفاق الطائف من مخلفات الماضي ولم يعد صالحا، متجاوزا في ذلك حتى الموقفين الأميركي والإسرائيلي وحتى القرار 1559 الذي استند في بعض بنوده إلى اتفاق الطائف. ودعت الصحيفة صناع القرار في عمان ليتذكروا حدود مواقفهم وتصريحات مسئوليهم بحيث لا يوظفون أنفسهم محامين للشيطان وينخرطون في اللعبة الخطرة التي تديرها واشنطن. وأكدت أنه ليس من المناسب على الساسة الأردنيين أن ينخرطوا في حملات التضليل وتزوير الحقائق وينشطوا على الساحة الأوروبية دفاعا عن المواقف الأميركية والإسرائيلية وضد سوريا تحديدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى