الادعاء الأمريكي ضلل هيئة المحلفين و الحل السياسي للقضية وارد

> «الأيام» عن «الخليج»:

> أكد رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض، رئيس "مركز الإحسان الخيري" الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد، اللذين يحاكمان في الولايات المتحدة بتهمة تقديم الدعم لتنظيم القاعدة وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن القيادة السياسية اليمنية مهتمة بوضع المؤيد ورفيقه، مشيراً إلى أن تثبيت خمس تهم من أصل ست ضد الشيخ المؤيد وإسقاط تهمة تقديم الدعم المادي لتنظيم القاعدة شكل صدمة لأقارب المؤيد في اليمن. وقال الشيخ حمود هاشم الذارحي في حوار مع "الخليج": إن المحلفين الأمريكيين عندما برأوا المؤيد وزايد من تهمة دعم تنظيم القاعدة وهي كانت تمثل الجريمة الكبرى وابقوا على التهم الخمس الأخرى كان ذلك بمثابة رسالة بإمكانية عقد صفقة لحل القضية، وإبقاء خميرة إذا أمكن التفاهم حول مسألة التعويضات التي سيطالب بها المؤيد ومرافقه نتيجة الأضرار التي لحقت بهما ولحقت بالفقراء المستفيدين من الأنشطة الخيرية للجمعية التي كان يديرها المؤيد، ربما يصلون الى نوع من التخفيف في الأحكام مقابل عدم المطالبة بالتعويضات.

وأوضح الذارحي أن السلطات اليمنية ستطالب باستعادة الشيخ المؤيد ورفيقه، مؤكداً أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قدم 220 ألف دولار لهيئة الدفاع عن المؤيد، وهو ما يؤكد جدية القيادة السياسية اليمنية في متابعة الموضوع، وفيما يلي نص الحوار:

< ثبتت هيئة المحلفين المكلفة من قبل محكمة بروكلين الأمريكية بالنظر في أدلة الإثبات خمس تهم من أصل ست على الشيخ المؤيد ومرافقه زايد، كيف تفسرون هذا القرار؟

- حكم هيئة المحلفين يصب في مصلحة الشيخ المؤيد ومرافقه محمد زايد، كون التهمة الأخطر والمتعلقة بمحاولة دعم تنظيم القاعدة قد أسقطت وهي التهمة الأهم والأكبر، أما التهم الأخرى كالتآمر مع تنظيم القاعدة، ومحاولة دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبقية ما ورد فيما تبقى من التهم فهي ليست في نظرنا تهماً موجهة للشيخ المؤيد ومرافقه بل موجهة لمليار مسلم، والخبير الأمريكي الذي تم استدعاؤه من قبل محكمة بروكلين قال إن هناك مليار مسلم و90% منهم يدعمون (حماس)، والويل لنا إن حاولنا إدانتهم جميعا وأملنا كبير في الحكم الذي سيصدره القاضي الفيدرالي يوم الثالث عشر من شهر مايو المقبل.

< لكن الكثير من المتابعين اعتبروا حكم هيئة المحلفين أو قرارها بتثبيت خمس تهم مفاجئاً وقاسياً مقارنة بالتفهم الذي أبداه القاضي الفيدرالي والذي اسقط بعض أدلة الإثبات التي قدمها الادعاء الأمريكي، كيف تنظرون الى ذلك؟

- نعم القاضي أبدى تعاطفا مع قضية الشيخ المؤيد ومرافقه، أما قرار هيئة المحلفين بتثبيت خمس تهم فهذا ناتج عن عشوائية اختيار أعضاء اللجنة فقد تم اختيارهم بشكل عشوائي وليسوا مؤهلين، كما أن المحاكمة تمت بجانب برجي مركز التجارة اللذين تم تفجيرهما في أحداث الحادي عشر من سبتمبر والأجواء المحيطة بها كانت متخمة بالتوتر وأجواء الكراهية، كما أن الادعاء الأمريكي لعب دورا في سوء توجيه هيئة المحلفين.

< تقصدون أن الادعاء الأمريكي قام بتضليل هيئة المحلفين مثلا؟

- نعم، الادعاء الأمريكي ضلل هيئة المحلفين، فإن يقول لهم إن هناك آية في القرآن الكريم تقول "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى" وما شاب أسئلته من تعريض بالقرآن الكريم، كل هذا يجعلنا نقول إن هذه ليست محاكمة للمؤيد وإنما محاكمة للقرآن الكريم والإسلام.

والادعاء ضلل المحكمة وهيئة المحلفين وكذا الإعلام الأمريكي وهم ينظرون الى المسلمين على أنهم إرهابيون، ويريدون الترويج لهذا التضليل، وقرار هيئة المحلفين ناتج في نظرنا عن أجواء القلق والتصورات الخاطئة الناتجة عن الإعلام المضلل الذي هول الأمور وأعطاها حجماً اكبر من حجمها.

< مرافق الشيخ المؤيد محمد زايد شكك في أداء المحامي الأمريكي والأخير كما تعلمون ثبتت في حقه تهمة محاولة دعم القاعدة، كيف تنظرون الى أداء هيئة الدفاع سواء المحامين اليمنيين أو المحامي الأمريكي؟

- محمد زايد تمت تبرئته من تهمة محاولة دعم تنظيم القاعدة وثبتت في حقه تهمة التآمر مع تنظيم القاعدة وهناك فرق في التهمتين والتهمة الأخطر هي محاولة دعم القاعدة وقد تم إسقاطها من هيئة المحلفين، وإذا كان قد تمت تبرئته من محاولة دعم القاعدة فكيف تتم إدانته بالتآمر؟ هذه مفارقة، وهي في مصلحته تماما، أما بالنسبة لهيئة الدفاع عن المؤيد ومرافقة فالحقيقة أن أعضاءها بذلوا جهودا كبيرة يشكرون عليها ونحن راضون تماما عن أدائهم.

< ألا يعد تثبيت التهم المتعلقة بمحاولة دعم حركة (حماس) على المواطنين اليمنيين إدانة واضحة للموقف اليمني المعلن في دعم وتأييد المقاومة المسلحة الفلسطينية، كيف تنظرون الى أبعاد هذا الجزء من قرار هيئة المحلفين الأمريكية؟

- لا، ليس إدانة للموقف اليمني بل هو إدانة وتجريم لقناعات ومواقف مليار مسلم في دعم المقاومة المسلحة والمشروعة ضد قوى الاحتلال الصهيوني، وفخامة الرئيس علي عبد الله صالح قال بشكل واضح في مقابلة أجريت معه قبل فترة في معرض تعليقه على اتهام المؤيد ومرافقة بدعم حماس، إن هذه التهمة ليست موجهة للمؤيد ومرافقه ولكن للشعب اليمني كله الذي يدعم ويتعاطف مع حركة حماس.

أنا اعتقد أن الإعلام الصهيوني لعب دورا كبيرا في تهويل الأمور وتضليل الحقائق في هذا الجانب.

< هل تعتقدون بإمكانية أن تنتهي قضية الشيخ المؤيد ومرافقه بحل سياسي في نهاية المطاف، بمعنى أن تحل سياسيا على اعتبار أن اخطر التهم الموجهة للرجلين قد أسقطت؟

- عندما برؤوا المؤيد وزايد من تهمة دعم تنظيم القاعدة وهي كانت تمثل الجريمة الكبرى وابقوا على التهم الخمس الأخرى كان ذلك بمثابة الرسالة بإمكانية عقد صفقة لحل القضية، بمعنى إبقاء خميرة إذا أمكن التفاهم حول مسألة التعويضات التي سيطالب بها المؤيد ومرافقه نتيجة الأضرار التي لحقت بهما ولحقت بالفقراء المستفيدين من الأنشطة الخيرية للجمعية التي كان يديرها المؤيد، ربما يصلون الى نوع من التخفيف في الأحكام مقابل عدم المطالبة بالتعويضات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى