حول معرض عدن الثاني للكتاب

> سعيد عبدالله سعيد

> قرأت في صحيفة «الأيام» العدد 4404 بتاريخ 14 فبراير 2005م، في الصفحة الأخيرة هذا العنوان الصغير(دعوة وزير الثقافة إلى معاملة معرض عدن للكتاب أسوة بمعرضي صنعاء وتعز)، وقد أعجبتني الكلمة التي وجهها الأستاذ نبيل سعيد غانم، مدير عام مؤسسة عدن للتجارة والاستثمار وأثلجت صدري كثيراً. فهذه المرة الثانية التي سيقام فيها معرض عدن للكتاب من قبل الأستاذ نبيل سعيد غانم، راعي المعرض الذي بادر العام الفائت من نفس الشهر «إذا لم تخُنّي ذاكرتي» وأقامه في المجمع الاستهلاكي في المعلا، وقد قرأنا عن الصعوبات والعراقيل التي واجهته حيث لم يتمكن الكثيرون من زوار المعرض من شراء عناوين الكتب المعروضة نظراً لأسعارها المرتفعة وجمركتها الباهظة وكذا احتساب المتر الواحد لكل صاحب جناح من أجنحة الناشرين بكذا دولار، مما دفع بالناشرين إلى بيع الكتاب بأغلى من بلد المنشأ، وظللنا ندور ونطوف في كل الأجنحة ولا نخرج إلاّ بكتاب أو كتابين. ونظراً لارتفاع أسعار الكتب بأنواعها في المكتبات الخاصة ينتظر كل المهتمين بالكتاب كلا في مجاله أي معرض من معارض الكتب لشراء ما يحتاجونه وبأسعار تتناسب مع قدرتهم الشرائية.

إننا نضم أصواتنا جميعاً كمثقفين وأدباء إلى معاملة معرض عدن للكتاب وكل معارض الكتب التي تقام في الجمهورية اليمنية بإعفائها من الجمارك والضرائب، وفرض رسوم رمزية للأجنحة التي يحجزها الناشرون، ونتمنى ان يكون معرض عدن للكتاب تقليداً سنوياً، أي في الـ 15 مارس من كل عام أسوة بمعرض صنعاء للكتاب كما جاء في كلمة الدعوة التي وجهها الأستاذ نبيل غانم. وهذا ليس جديداً على مدينة عدن صاحبة السبق في كل مجال من المجالات الثقافية والإعلامية.

فليعلم الجميع أن آخر معرض للكتاب أقامته مؤسسة «14 أكتوبر» للطباعة والنشر والتوزيع في أوائل ديسمبر 96م، وظلت عدن منذ ذلك التاريخ محرومة من إقامة معارض للكتاب، حتى جاء هذا الرجل الذي يعشق الثقافة ولديه اهتمام بنشر الكتاب بين أوساط المجتمع ليتمكن الجميع من كل المستويات من الوصول إلى الكتاب خلال فترة إقامة المعرض.. ولذا نجدها مناسبة طيبة أن نوجه كلمتنا هذه إلى الأستاذ الدكتور يحيى الشعيبي، محافظ عدن، ليقوم بإجراء اتصالاته الكريمة وبما يتمتع به من علاقات طيبة وسمعة عطرة لتسهيل هذه المهمة التي ستخدم شرائح كثيرة من المجتمع منها الطالب الجامعي والمثقف والأديب والقارئ المهتم.. نرجو أن تلقى هذه الكلمة آذاناً صاغية وتحقق بعض الأحلام والأماني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى