تاريخ التعليم في حضرموت

> أ. م. علي صلاح محمد الأرضي

>
أ.د.علي صلاح محمد الأرضي
أ.د.علي صلاح محمد الأرضي
حضرموت التاريخ، يسطع نورها من جديد بتلاحم أبنائها في الداخل والخارج، وبينهم الأكارم من آل بقشان والعمودي وبن محفوظ وكل الخيرين الآخرين، يدير دفة سفينتها المحافظ المقتدر (الهلال)، الذي تجده يجول في ساحلها وداخلها، يعمل حوله الجميع كخلية نحل تنتج مظاهر حضارية راقية، تبرز حضرموت العلم والثقافة والاستثمار الجاد والمثمر، وبمشاركة فاعلة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، مشجعاً وداعماً لكل نشاط يخدم هذا الوطن.

ولأن همنا التعليم، توثيقه وتجويده، فقد سررت وأنا أقرأ أحد أعداد صحيفة «الأيام» في نهاية العام 2004م، وفيه مشروع اعتمده الأخ العزيز أ. د. محمد أحمد فلهوم، مدير عام فرع وزارة التربية والتعليم بوادي حضرموت، لتوثيق تاريخ التعليم بحضرموت الوادي أو (الداخل)، كما سررت أيضاً بالإعلان الذي نشر في «الأيام» في 2 فبراير 2005م عن صدور كتاب (الاحصاء والتخطيط لعام 2003م -2004م) الصادر عن فرع وزارة التربية والتعليم بالوادي.

الأخ محمد أحمد فلهوم لا يحتاج مني إلى كلمة شكر أوتقدير، فقد تخرج من كلية التربية العليا بعدن (73-1974م) ووصلت به قدراته الشخصية والعلمية إلى عمادة كلية التربية بحضرموت، إلا أن ابن حضرموت البار ترك ذلك المنصب الجامعي ليعود إلى التعليم العام ليترأس فرع وزارة التربية والتعليم بحضرموت الداخل.. وهو بهذا «الإصدار» يتواصل مع جيل عظماء حضرموت التربويين من أمثال الأستاذ محمد عبدالقادر بافقيه (ناظر معارف حضرموت) الذي أصدر الكتاب الأول للإحصاء التربوي عام 62/1963م، وما تلاه من إصدارات وثقت لفترة من تاريخ التربية والتعليم بحضرموت.

إن توثيق تطور تاريخ التعليم بحضرموت من أهم الأمور وأنبلها والتي يجب أن يشارك فيها جميع التربويين ومن مختلف أنحاء حضرموت ساحلها وداخلها، وخاصة أننا بدأنا نفقد الكثير من الأساتذة الأعزاء ومن شاركوا في النهضة التعليمية في حضرموت، وآخرهم الأستاذ عمر سعيد باغزال، إمام مسجد العيدروس والمدير والمدرس في مدرسة مكارم الأخلاق بالشحر.

ولأننا في عدن، الجزء الغالي من الوطن، فقد كانت لنا تجربة متواضعة صدرت في كتاب لتوثيق (تاريخ التعليم في عدن 1839-1967)، كما أن للأستاذ كرامة سليمان بامؤمن كتاباً في جزئين عن التربية والتعليم في الشطر الجنوبي من اليمن، وكتاب الأستاذ محمد سعيد مديحي عن المدرسة الوسطى بغيل باوزير ..إلخ.

وأتمنى أن يتم تشكيل لجان متخصصة في الساحل والداخل توزع عليها المهام الأساسية التي تشمل:

1- نشأة التعليم الأهلي وتطوره بما في ذلك أربطة التربية الإسلامية.

2- نشأة التعليم النظامي الحكومي وتطوره.

3- الالتزام بفترة تاريخية محددة.

وهذا المشروع الرائع الذي نتمنى أن يرى النور، والذي سيحقق النفع للعاملين والمهتمين والباحثين في شؤون التربية والتعليم في اليمن سيبرز، إن شاء الله، من خلال التنسيق الكامل بين فرعي وزارة التربية والتعليم بحضرموت الساحل والداخل.

وفي الأخير تحياتي لكل العاملين في تربية حضرموت .. وليوفق الله الجميع.

كلية التربية - عدن +

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى