المطالبة بالاستقلالية المالية للصندوق وتنمية خبرات العاملين للتصدي للدعوات المنادية بضمه

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة :

>
برعاية وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون الأخ أحمد ناصر الحماطي عقد صباح أمس الأحد المؤتمر الصحفي تحت شعار «أهمية صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وأثره في تمويل مشاريع ورعاية وتأهيل برامجهم»، وذلك بالمركز الإعلامي بصنعاء حضره لفيف من ممثلي الصحف المحلية والعربية والأجنبية.

استهل المؤتمر الصحفي د. محمد ناصر حمود رئىس الاتحاد الوطني لجمعية المعاقين بكلمة بين فيها أهمية وجود مركز المعاقين شارحاً مراحل تطور صنوق تأهيل المعاقين في اليمن خلال الفترة الماضية متطرقاً في حديثه إلى بداية عدم تواجد الصندوق، إلى انتشار التوعية والتعريف به، إلى إنشائه والاعتراف به وطرق تمويله ووضع الميزانية له .. معللاً إقامة هذا المؤتمر الصحفي بأنه من أجل محاولة الصندوق لفرض نفسه بين منظمات وجمعيات المجتمع، طالباً من وسائل الإعلام أن تنشر التوعية اللازمة بحقوق وواجبات المجتمع تجاه المعاق.

وعبّر الأخ رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين عن استغرابه لمحاولات بعض المسؤولين أو الكتاب في الصحف لدعوتهم إلى ضم صندوق المعاقين إلى الواجبات الزكوية، وأشار إلى أن ذلك يعود بنا إلى أيام الإمامة والتخلف التي اعتبرت المعاق أو أصحاب الاحتياجات الخاصة يجب التصدق عليهم،و قال :«نحن هنا من أجل أن ننمي أنفسنا ونؤهل عقلياتنا وإن كان في الجسد علة، فلماذا لا نكون من المشاركين في التنمية الوطنية؟ وإنني أطالب نواب الشعب والمجتمع بمساعدة صندوق تأهيل المعاقين ليتمكن من تأهيل نفسه وأعضائه ونطالب أيضاً الاستقلالية المالية وتنمية خبرات العاملين في الصندوق للتصدي للأصوات الهزيلة التي تنادي بضم صندوق المعاقين إلى جهة ما».

وأضاف :«وهذا مزعج لنا كذوي احتياجات خاصة جداً .. لدينا موازنة في الصندوق وليست ميزانية، وأذكر أيضا أن اليمن وإلى وقتنا هذا ليس لديها أي إحصائيات بعدد المعاقين فيها، لذلك أقول أن تأهيلنا كمعاقين هو ما يحملنا للعمل في بناء أعمال الحياة».

كما ألقى الأخ أحمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون كلمة أكد فيها على أحقية المعاقين في مسيرة النهضة والديمقراطية والتنمية مشدداً على أهمية الحرص والوقوف إلى جانبهم أو إعطائهم الحق ليعيشوا مثلما يعيش الباقون، وقال: «من المفترض أن نمنح ذوي الاحتياجات الخاصة حقوقا أكثر مما نتمتع بها نحن لأنهم يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام أكثر منا، ولسبب بسيط جداً هو أننا سمعنا والأمثلة كثيرة عن وجود إعاقة في الجسد، ولكن هناك تفتح وعلم وأفكار يطلقها العقل وكم من معاق تنحني له الرؤوس، وأعظم مثال على ذلك أبو المعاقين والشهداء أحمد ياسين».

ودعا أجهزة الإعلام والصحافة والمجتمع للحفاظ على حقوق المعاقين والوقوف إلى جانبهم من خلال حملات التوعية والإرشاد بحقوق المعاق ليستطيع المعاق أخذ حقه من غيره وبالقانون.

وتحدثت الأخت جمالة البيضاني رئيسة جمعية التحدي للمعاقين حول أهمية انعقاد هذا المؤتمر واصفة ذلك بأنه من أجل أن يعرف الآخرون من يكون المعاق حيث قالت : «عقدنا هذا المؤتمر الصحفي من أجل ان يعرف الآخرون من يكون المعاق ولنعرف أيضا عن أنفسنا، ولنتكاتف مع بعضنا من أجل إرسال رسالة واضحة للمجتمع وتوعيته بشكل أفضل، ولذلك كان الإعلام وسيلتنا إليهم لإرسال رسالة واضحة وصريحة» .

وبعدها ترك المجال للأسئلة عن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين التي تمحورت حول إيضاح الحقوق والواجبات ومدى استيعاب المجتمع لهذه الشريحة.

وعلى هامش المؤتمر التقت «الأيام» الأخ د. محمد ناصر حمود رئيس الاتحاد الوطني لجمعية المعاقين، الذي عبّر عن ابتهاجه وامتنانه لحضور«الأيام» وشكره وامتنانه للناشرين هشام وتمام باشراحيل لجهودهما الرائعة في مسيرة البناء المثالي للوطن وصرح لـ «الأىام» بتصريح مقتضب حول انعقاد مؤتمر رعاية وتأهيل المعاقين حيث قال : «هذا المؤتمر يخص صندوق رعاية وتأهيل المعاقين ويمثل هذا المشروع الخطوة الحضارية للدولة أمام الآخرين والمعنيين بالخارج، وعقد هذا المؤتمر من أجل إبراز حقوق المعاقين وهو القانون الصادر من رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية قانون الرعاية الاجتماعية وقانون رعاية وتأهيل المعاقين ولائحته التنفيذية وقانون صندوق رعاية وتأهيل المعاقين الصادر من وزارة الشؤون القانونية ديسمبر 2003م، وهذا المؤتمر جاء أيضا من أجل إخراص الألسنة التي تنادي بضم صندوق رعاية المعاقين إلى مؤسسة أخرى تتحكم وتتسلط به كما تشاء، بل وتهمش قانون المعاقين وتنتزع حقوقهم التي كفلها لهم القانون والدستور وإرجاعهم للصدقات، لذلك عقدنا هذا المؤتمر لنقول لا .. وننفي ما تناقله هذه الأصوات من إشاعات مغرضة ونحن لا نقبل بأي قرار لضمنا لأي جهة».

وحول صندوق واتحاد المعاقين اليمنيين وما هي الانجازات التي حققها؟ أجاب :«هذا الصندوق أنشئ بعام 1967م، ولكنه كان مجرد اسم والميلاد الحقيقي للصندوق هو عام 2002م، لأنه بدأ بذلك العام بتأهيل أول دورة للمعاقين بالإضافة إلى انضمام 73 جمعية للاتحاد لديها العقول المفكرة والمنتجة، التي تداخلت مع المجتمع وبرزت نفسها وأعطت لدولتها مثلها مثل باقي شرائح المجتمع الأخرى».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى